في زمن الردة والرداءة والفتن المتلاحقة كقطع من الليل
على أمة ضحكت من جهلها الأمم، نسمع بين الحين والآخر أخبارا تسر الخاطر، ومنها أن
فنانا كوميديا مصريا كبيرا أصيب بالشلل قبل تسع سنوات، تخلص من مرضه مؤخرا فقط،
بعد أن حفظ كتاب الله، القرآن، ومنّ الله عليه بالهداية والشفاء معا..
قال الله تعالى في سورة القصص: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي
مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
الفنان المصري الشهير "السيد زيان" أصيب بجلطة
في الدماغ منعته من الحركة وأقعدته على كرسي متحرك مشلولا لمدة 9 سنوات، فحزن وحزن
كل من كانوا حوله ولكن لم يكن أحدا يفطن للحكمة الإلهية العظمى من هذا الشلل، فقد
أراد الله لهذا الرجل أن يبتعد عن الوسط الفني القذر سيء السمعة لمدة 9 سنوات
يتفرغ فيها لحفظ القرآن الكريم.
وبالفعل فقد حفظ السيد زيان القرآن كاملا عن ظهر قلب وما
إن أتم هذا الحفظ حتى شفاه الله وعافاه.حيث استطاع مؤخرا أن يقف على قدميه وأن
يسير عليها ولقد ذهل الأطباء عندما وجدوه كذلك وهو الآن وكما تذكر ابنته إيمان سيد
زيان يقوم بتمرينات المشي التي نصحه بها الأطباء كي تستعيد قدماه قواها الطبيعية
وقرر الفنان بأنه لن يرجع مرة أخرى إلى الوسط الفني إلا
في الأعمال الدينية والمفاجأة أنه قرر أن يصبح مقرئا للقرآن الكريم في المساجد!
سبحان الله الذي حوّل هذا الرجل من ممثل منغمس في وسط
مليء بالموبقات والمعاصي بشتى أنواعها إلى مقرئ للقرآن في المساجد!.