-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

كاتستروف قسنطينة وكاتستروفات الجزائر



أحد المتهمين بقتل الطفلين إبراهيم وهارون في قسنطينة، والذي اعترف ـ حسب مصادر أمنية ـ بارتكاب الجريمة الوحشية يدعى "كاتستروف" ـ أي كارثة ـ وهو كارثة بالفعل بكل المقاييس، بل إن وصف الكارثة قد يكون "رحيما" بوحش بشري لم يرحم طفلين بريئين، وفطر قلوب أفراد عائلتيهما وقلوب كل الجزائريين الأسوياء..
وحتى لا تتحول جرائم خطف الصغار وقتلهم إلى أمر طبيعي في "بلاد النورمال"، ينبغي أن تضرب العدالة بيد من حديد وتقتص لأم إبراهيم وأم هارون وأم شيماء، وكل الأمهات الجزائريات المكلومات، والمصدومات بفقد فلذات أكبادهن..
ومقابل كل "كاتستروف" يتربص بأطفال الجزائر سوءا، هناك "كاتستروفات" تتربص الدوائر بأموال الجزائر، و"تُبدع" ليلا ونهارا في اختراع أساليب للسلب والنهب والسطو، وقد "نجح" بعض هذه "الكاتستروفات" في تهريب مئات الملايين من الدولارات التي تكفي لتعبيد طرق الجزائر المهترئة، وتوفير التدفئة لمدارس البؤساء في الجزائر العميقة، وتخفيف معاناة عدد غير قليل من الجزائريين..
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعد في رسالة له بمناسبة ذكرى عيد النصر بـ"قطع" كل يد تمتد للمال العام، وقال أن الدولة "لن تتوانى اطلاقا عن محاسبة كل من تثبت إدانته قانونيا مع الحرص على استعادة الحقوق المغتصبة" فيما يخص تبديد المال العام.
وبقدر ما نتمنى القصاص من كل "كاتستروف" يخطف ويغتصب ويقتل البراءة.. نأمل تنفيذ القصاص في جميع الكاتستروفات المتربصة بأموال بلادي..
إن كاتستروف قسنيطنة الذي سرق البسمة من شفاه أم إبراهيم وأم هارون بقتل ابنيهما ليس أشد بشاعة من "الكاتستروفات" التي تمد أيديها إلى المال العام فتسرق الأمل وتغتال الحلم في قلوب الجزائريين..
وإذا كان القانون الجزائري يعاقب "الحراق الفاشل" الذي يحاول الهجرة بطريقة غير شرعية ويقر بحبسه، فإن الأولى بالواقفين وراء تنفيذ القانون في بلادي أن يعاقبوا من سرق أحلام الشباب واغتال آمالهم، وجعل "الحرقة" أقصى هدف يسعون إليه..
الشيخ بن خليفة

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020