وفاة علي كافي
أسلم الرئيس الجزائري الأسبق علي كافي الذي حكم البلاد لفترة انتقالية (1992-1994) روحه إلى بارئها العزيز الجبار بمدينة جنيف السويسرية يوم الثلاثاء 16 أفريل 2013 ـ المصادف لـ"يوم العلم" ـ عن 85 عاما، ليكون بذلك ثالث رئيس جزائري "سابق" ينتقل إلى رحمة الله في فترة سنة واحدة تقريبا، بعد كل من أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد اللذين سبقاه للحكم والقبر أيضا.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن كافي توفي بجنيف بعد صراع
مع المرض، مضيفا أنه لتمكين أفراد الأسلاك
النظامية والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد الراحل فإنه سيتم عرض
جثمانه بقصر الشعب يوم الأربعاء 17 أفريل 2013 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا (09.00).
وسيتم مواراته الثرى يوم الأربعاء 17 أفريل 2013 بعد
صلاة الظهر بمربع الشهداء بمقبرة العالية.
وبهذه المناسبة الأليمة قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز
بوتفليقة إعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية (8) أيام عبر كامل أرجاء التراب الوطني
إبتداء من الثلاثاء 16 افريل 2013.
وعين علي كافي في 1992 عضوا في المجلس الاعلى للدولة
الذي حكم البلاد بعد الغاء الانتخابات التشريعية التي فازت في دورتها الاولى
الجبهة الاسلامية للانقاذ، واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد (1929-2012).
وبعد اغتيال رئيس المجلس محمد بوضياف في 29 جوان 1992،
عين علي كافي رئيسا للمجلس في 14 جويلية إلى ان تم تعيين رئيس للدولة في شخص
ليامين زروال في 30 جانفي 1994.
وابتعد الرئيس الراحل عن كل عمل سياسي وتفرغ لكتابة
مذكراته حول حرب التحرير (1954-1962) باعتباره عقيدا سابقا في جيش التحرير الوطني
الذي حارب الاستعمار الفرنسي.
وشوهد الراحل لآخر مرة في جنازة الرئيس الراحل الشاذلي
بن جديد في اكتوبر 2012.
ووُلد علي كافي في 1928 في الحروش بالقرب من سكيكدة (500
كلم شرق الجزائر) ودرس في مدرسة دينية بقسنطينة مع الرئيس الراحل هواري بومدين (1965-1978)،
بحسب موقع الرئاسة الجزائرية.
وقد شارك في الحرب ضد الاستدمار الفرنسي البغيض منذ
بدايتها في الاول من نوفمبر 1954 في مسقط راسه قبل ان يصبح قائدا عسكريا برتبة
عقيد حتى اعلان الاستقلال في 1962.
وعين بعد الاستقلال سفيرا في تونس ثم مصر وسوريا ولبنان
والعراق وايطاليا وليبيا. وفي 1990 اصبح امينا عاما للمنظمة الوطنية للمجاهدين.
ومعروف عن الراحل كافي حبه للغة الضاد، وانتماؤه للتيار
القومي الذي يعارض تغريب و"فرنسة" الجزائر"..