لَو تَعلمْ مَا لكَ عِندَ الله لبَكيتَ فَرحاً
لكلّ منّا أحلامه الخاصّة.. يعيش
على أمل أن تتحقّق في يوم من الأيّام.. أحلام كثيرة في فؤادنا تراودنا كلّ حين، وربما
كان هناك حلم واحد.. واحد فقط يأخذ عقلك ويسيطر على وجدانك وتعيش على أمل أن
يتحقّق.. ولكن كثيرا ما يتسلل اليأس إلى نفسك، وأنت ترى أن الظروف الحالية تجعل
تحقيق حلمك مستحيلا..
إياك أن تيأس، صحيح أن حلمك قد
يكون مستحيل التحقيق الآن، لكن تذكر أنه بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال
إلى حال.. ولعلّ دعوة صادقة من قلب "معذب" تزيح كل الهموم وتحقق الحلم
الكبير.. وفي كل الأحوال علينا أن نرضى بما قسم الله لنا، ونتذكر أن "الآخرة
خير وأبقى"..
صَبراً يَا مِن ضَاقتْ بَكَ الدُّنْيَا .. لَو
تَعلمْ مَا لكَ عِندَ الله لبَكيتَ فَرحاً
عندمآ تثقُ بأن الله قريبٌ جداً كُل الآشياء تُصبحُ بخير..!
يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه:
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا
مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ............وتقوى الله أفضل ما
استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها
المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وقال أيضاً في الرضى بقضاء الله
وقدره:
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء......وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي......فما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً.....وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا......وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ..........يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً..........فإن شماتـه الأعـداء
بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل.......فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي......وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور...........ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ..........فأنت ومالـك الدنيـا
سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا.........فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن........إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن..........فما يغني عن الموت
الـدواء.
موضوع جميل وشيق شكرا اخي شيخ
ردحذفربي يحفظك خويا سمير
حذف