-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

احذروا الفتنة.. الجزائر فوق كل اعتبار

وجّه عدد من الشيوخ والأئمة في الأيام الأخيرة، وعبر منابر مختلفة، نداءات متفرقة للجزائريين تصب في إطار واحد.. الدعوة إلى نبذ الفتنة و"التخلاط"، والحرص على وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار بغض النظر عن الحسابات السياسية والانتخابية، واللافت للنظر أن هناك ما يشبه الإجماع بين تلك النداءات حول خطورة وحساسية الوضع الذي تعيشه الجزائر، وضرورة اليقظة التامة لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر في الداخل والخارج.
وشدّد أئمة ومشايخ على وجوب تجاهل النداءات التي تدعو إلى الفتنة أو تساهم في "التخلاط..

رياض الجزائري: "مررنا بسنوات سوداء أرجو أن لا تتكرر"
وجّه القارئ الشهير رياض الجزائري نصيحة للجزائريين عموما، والشباب بوجه خاص، دعاهم فيها إلى العمل على تجنب الفتنة ونبذ التفرقة، مشيرا إلى أن الجزائر مرّت بسنوات سوداء دعا الله أن لا تتكرر مجددا.
وجاء في نداء وجهه القارئ رياض الجزائري على صفحته الفايسبوكية:
إخوتي وأخواتي في الله الكرام أذكركم بقول الله تعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب" سورة الأنفال.. وقال أيضا "والفتنة أشد من القتل".. سورة البقرة احذروا عافاني وإياكم الله من الفتنة والتفرقة فهذا ما يريده أعداء الجزائر ولا تتبعوا أهواء الذين يسعون للمناصب والكرسي من أجل تحقيق أهدافهم ولو على حساب موت الجزائريين..
وأضاف رياض الجزائري: لقد مررنا بسنوات سوداء أرجو من الله تعالى أن لا تتكرر ولا ينقاد شبابنا وراء الهتافات الخداعة اياكم والشغب اياكم والظلم اياكم وضرب بعضكم البعض أو قتل بعضكم البعض اياكم والتخريب فماذا تقولون لربكم اذا وقفتم أمامه يوم القيامة ان سفكتم دم أحد أو تعديتم على أحد والله لن ينجيكم أي أحد.
وأضاف رياض الجزائري: رسالتي إلى الذين تحملوا مسؤولية هذا الشعب في السلطة ورشحوهم أمام الله وأمام الناس اتقوا الله في شعوبكم فانها أمانة في أعناقكم وسترجعون إلى الله مولاكم الحق ولن ينفعكم سلطانكم وجاهكم أمام الواحد القهار وحدوا شعوبكم ولا تدعوا أيا كان يفرق بينهم أعينوا فقراءكم والأيتام وذووا الحاجة واهتموا خاصة بعنصر الشباب الذي هو أساس البلدان وازدهارها وحققوا ما تقولونه في خطاباتكم فالله شهيد عليكم وحكموا شرع الله فوالله ما خاب من حكم شرع الله ففيه النجاة لنا ولكم.
وختم القارئ رياض نداءه قائلا: في الأخير أسأل الله جل وعلا أن يجعل القرءان العظيم ربيع قلوبنا ونور أبصارنا وذهاب همومنا وغمومنا وسائقنا ودليلنا إلى جنات الخلد اللهم وحد صفوفنا واحفظ بلدنا واجعل بلدنا أمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم من أراد بالجزائر خيرا فوفقه وأعنه على ذلك ومن أراد بالجزائر فتنة وتفرقة فاللهم خذه أخذ عزيز مقتدر اللهم انا ضعفاء فقونا بالوحدة ربنا ان لنا اخوة فيك في غرداية أصابهم ما أصابهم اللهم احقن دمائهم يا رب واطرد الشر عنهم فأنت القادر عليهم يا قوي يا جبار كما لا ننسى اخواننا في مصر الشقيقة اللهم فرج عنهم يا رب واحقن دماءهم وسائر بلاد المسلمين.

"الانتماءُ الوطني هو الأغلَى"
من جهته قال الشيخ خليفة، وهو أحد أئمة سيدي بلعباس أن "من يقرأ المشاهد ـ قراءة صحيحة ـ ولو على عجل، يعرف أن أعداءً كثيرين لا يريدون لبلدان المسلمين أمانًا ولا استقرارًا ولا رخاء ولا ازدهارًا. يحركون مَا ـ وَمَنْ ـ يستطيعون لإحداث فتن، أو ما يسمى ثورات، لإحداث الخلل وزعزعة الأمن ليسهل التآمر والتفكيك لتوجُّهات الأمة الإسلامية، فهم يرغبونها فوضى، ويبغونها عوجًا. ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
وذكّر المتحدث أن رجال السلف كانوا يطلبون بأن يوثقوا ويربطوا ـ لإرادة النجاة من الفتنة؛ وخوفا من مواقعتها ـ بالسلاسل. روى عبدالرزاق في المصنَّف، عن طاوس قال: "لمّا وقَعَت فتنة عثمان؛ قال رجلٌ لأهلهِ: "أوثقوني بالحديد؛ فإنّي مجنون" فلمّا قُتِلَ عثمان؛ قال: "خلّوا عني؛ فالحمد لله الذي شافاني من الجنون، وعافاني من قتل عثمان".
وبعد أن أشار إلى أنه "كم في زماننا هذا- زمن الفتن والمحن- مَن يحتاج لشدّ وثاقه وكَفِّهِ والإمساكِ به، حتى ينجو المسلمون من شرِّه.." قال الشيخ خليفة أن "السّاحةُ للصادقين المُخلصين، والانتماءُ الوطني هو الأغلَى، وتيّارُ الحقِّ والكرامة هو الأقوى، في عَدالةٍ سائدة وحريةٍ مُنضَبِطة وشعورٍ جماعيّ بالحِفاظ على الوطَن والممتلكات والمُكتَسبات، والبعد والتصدي لكلِّ فتنةٍ أو مسلكٍ أو دعوةٍ تُهدِّد الوطَن ووحدَته والمجتمعَ وعَيشَه.
ألا فكُونُوا صفًّا واحدًا في كَتيبَةٍ واحدةٍ مُتراصَّة لمواصلة الطريق، وتعاونوا على البِرِّ والتَّقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعُدوان".

وختم المتحدث نداءه بالدعاء: اللهم بارِك فِي الجزائر، أَرْضِها وسمائها، وأكثر خيرها في بَرِّها ومائِها، واحفظ اللهم أمنها وعقيدتها من كيد الأعداء ودسائس المغرضين، واجعلها آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين، اللهم ولّ أمورنا خيارنا، ولا تولّ أمورنا شرارنا، وارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020