تراجع المعدل الشهري
لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال شهر أكتوبر الماضي بأكثر من تسعة دولارات ليبلغ 61ر87
دولار للبرميل حسب ما كشفت عنه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في
تقريرها الشهري الصادر يوم الأربعاء 12 نوفمبر، وهو ما يعزز المخاوف المتزايدة
بشأن "مصدر قوت" الجزائريين.
وأوضحت بيانات المنظمة أن معدل
أسعار خام الصحاري انتقل من 10ر97 دولار للبرميل في سبتمبر إلى 61ر87 دولار
للبرميل بانخفاض قدره 41ر9 دولار.
وجاء هذا الانخفاض توازيا مع
الهبوط العام لأسعار النفط في الشهر الماضي حيث تراجع إجمالا سعر سلة
"أوبك" بـ92ر10 دولار ليبلغ 06ر85 دولار للبرميل.
ومع ذلك يظهر تقرير المنظمة أن
خام الصحاري الجزائري يعد الأفضل سعرا بين كل خامات المنظمة متوقعا أن ينهي عام
2014 بمعدل أسعار سنوي يبلغ 12ر105 دولار للبرميل بانخفاض يقارب أربعة دولارات
مقارنة بالعام الماضي 2013 الذي سجل معدل 08ر109 دولار للبرميل.
وكشف التقرير من جهة أخرى عن
انخفاض طفيف بـ8 آلاف برميل يوميا في حجم أنتاج الجزائر من النفط خلال الشهر
الماضي حيث بلغ 175ر1 مليون برميل يوميا في أكتوبر مقابل 183ر1 مليون برميل يوميا
في سبتمبر استنادا على بيانات رسمية جزائرية.
وفي سياق ذي صلة،
واصل سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تراجعه ليبلغ يوم الثلاثاء
11 نوفمبر 27ر77 دولار للبرميل حسبما كشفته بيانات نشرتها المنظمة أمس الأربعاء
على موقعها الالكتروني.
وخسر بذلك سعر سلة
"أوبك" 71ر1 دولار في ثاني تعاملات هذا الأسبوع مقارنة بيوم الاثنين
مواصلا منحناه الهبوطي المسجل منذ أكثر من أربعة أشهر.
وفقدت سلة "أوبك"
حوالي 33 دولارا من سعرها منذ بداية سلسلة التراجعات في الأسبوع الثالث لجوان
الماضي حينما تجاوز 110 دولار للبرميل أي ما يقارب 30 بالمائة.
ويرجع المحللون هذا التراجع
إلى غياب محفزات تنشط الأسعار لاسيما في ظل بلوغ الإنتاج الأمريكي من الخام معدلات
قياسية وكذا التوقعات "غير المشجعة" حول الطلب العالمي فضلا عن تأثير
تصريحات بعض مسؤولي دول المنظمة التي أكدت رغبتهم في الإبقاء على سقف الإنتاج
الحالي.
ويعتزم وزراء نفط
"أوبك" الاجتماع بفيينا في 27 نوفمبر المقبل لمناقشة أوضاع السوق في
الوقت الذي ينقسم فيه أعضاء المنظمة حول ضرورة خفض إنتاجها.
وتضم سلة "اوبك" 12
منتجا وهي خام صحاري الجزائر والإيراني الثقيل و"البصرة" العراقي وخام
التصدير الكويتي وخام "السدر" الليبي وخام "بوني" النيجيري
والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام "مريات" والخام
الفنزويلي و"جيراسول" الانغولي و"اورينت" الإكوادوري.
وتعرف صناعة النفط
الجزائرية في السنوات الأخيرة استقرارا في الإنتاج عند حدود 2ر1 مليون برميل
يوميا.
وتعتبر الجزائر ثالث ممول
للولايات المتحدة بالنفط الخام في أكتوبر بعد كل من كندا وروسيا حيث قامت بتصدير
حوالي 38 ألف برميل يوميا إلى اكبر اقتصاد في العالم.
واستنادا إلى مصادر ثانوية
(غير حكومية) فإن أجمالي إنتاج منظمة "أوبك" تراجع بشكل طفيف إلى 25ر30
مليون برميل يوميا في أكتوبر بسبب تراجع مستويات الإنتاج في العراق.
وأبقت المنظمة من جهة أخرى على
توقعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي حيث تنتظر المنظمة نموا يقارب 05ر1 مليون برميل
يوميا ليبلغ الطلب حوالي 2ر91 مليون برميل يوميا.
وينتظر أن تعقد المنظمة
اجتماعا بمقرها في فيينا لدراسة سياستها الإنتاجية في ظل تدهور الأسعار.
وتنادي عدة دول أعضاء وعلى
رأسها فنزويلا والإكوادور بشكل صريح إلى خفض الإنتاج.