المأساة التي بات يعيشها المنتخب
الوطني لكرة القدم في ظل استمرار تواجد الفرنسي كريستيان غوركوف على رأسه، وغياب
الانضباط داخل أسوار "الخضر"، أعادا إلى الأذهان المدرب الأكثر شعبية في
الجزائر حاليا، على ما يبدو، البوسني وحيد حليلوزيتش الذي نجح، رغم كل عيوبه، في
صناعة مدرب محترم، جنى غوركوف في البداية ثماره، وها هو يدمره الآن..
كثير من الناقمين على الفرنسي
أصبحوا يتحسرون على رحيل البوسني الذي لم يكن يبيع الأوهام للجزائريين، ويشهد
التاريخ أنه تأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم وأحرج ألمانيا بطل العالم..
وجاءت الخرجة الباهتة
"للخضر" في مواجهة قطر الودية، أمسية الخميس 26 مارس 2015، التي انتهت
بهزيمة مخيّبة لبراهيمي ومن معه أمام "منتخب بلماضي" الذي
هزم "الخضر" رغم غيبا نحو خمسة من أبرز لاعبيه ، لتؤكد "الفقر التكتيكي"
"للداهية" الفرنسي غوركوف الذي أفقد منتخبنا الوطني لكرة القدم هيبته
العالمية التي اكتسبتها في المونديال الأخير، وجاءت لتزيد حدة تشاؤم كثير من
الجزائريين الذين يتابعون بكثير من الأسف "انهيار منتخبهم" الذي كان
مصدرا للفرحة، فأصبح مصدرا لارتفاع ضغط الدم..
وبعد أن بدا غوركوف متمسكا
بفكره التكتيكي العقيم الذي لم يفز من خلاله بأي لقب طيلة مشواره التدريبي، يبدو
أن بارقة الأمل الوحيدة التي يمكن أن تعيد التفاؤل إلى المتشائمين من أنصار
"الخضر" هي رحيل هذا الفرنسي وعودته إلى "فافا"، فهل يفعلها
ويرحمنا من "دهائه التكتيكي"؟!..