يتساءل البعض عن
حقيقة تعارض القانون الجديد للعقوبات المصادق عليه في البرلمان الجزائري يوم 5 مارس 2015 الذي يجرّم ضرب المرأة مع أحكام الشريعة
الإسلامية، ويرد عارفون على هذا التساؤل بالتأكيد على أن الإسلام دين الكمال الذي
كرّم المرأة ومنحها كل حقوقها، لكنه دين العدل أيضا، وكل ما نص عليه لحكمة يعلمها
الله تعالى وقد تخفى على كثير من البشر، ومن الأمور المشروعة في الإسلام ضرب الرجل
زوجته ضربا غير مبرح، دون ظلم، وهو وسيلة من وسائل التعامل مع بعض الوضعيات
الخاصة، تفاديا لاستمرار نشوز الزوجة أو مسارعة زوجها إلى طلاقها، وقد وضع الشرع
الإسلامي ضوابط معلومة لضرب النساء، فهو لا يشجع على العنف ضد المرأة، إنما يضبط
حدود العلاقة الزوجية ويعمل على حمايتها، علما أن بعض دراسات علم النفس أكدت وجود
أنماط من النساء يشعرن قد يكون تعرضهن للضرب غير المبرح على يد أزواجهن ضرورة
لاستمرار العلاقة، قبل أن يأتي القانون المثير للجدل ويقرر وضع الزوج في السجن إذا
رفع يده على امرأته وشكته للقضاء.. الله يجعل الخير..