كشفت دراسة مقارنة
بين الأنظمة التربوية لدول أوربية وعربية والنظام التربوي الجزائري من حيث الحجم
الساعي للتدريس، تم إجراؤها وكشف نتائجها قبل سنوات أن التلميذ المغربي والفرنسي
يدرس 164 ساعة أكثر من التلميذ الجزائري، في حين يدرس التلميذ في تونس ستة أسابيع
أكثر من التلميذ الجزائري، ما يؤكد أن النظام التربوي في الجزائر يعتمد أقل حجم
ساعي مقارنة بدول الجوار، وهذا طبعا دون احتساب ما يضيعه التلميذ الجزائري المسكين
بسبب إضرابات النقابات وبؤس وزارة التربية.
وحسب الدراسة التي
ظهرت نتائجها قبل نحو خمس سنوات، ويبدو أنها مازالت صالحة حتى الآن، فإن الفارق في
الحجم الساعي للتدريس بين المنظومة التربوية في الجزائر ومثيلاتها في العديد من
الدول العربية والأوربية يصل إلى حد 10 أسابيع ما يعادل 164 ساعة بالنسبة للتعليم
الابتدائي و90 ساعة بالنسبة للتعليم المتوسط، إذ يلتحق التلاميذ الفرنسيون، مثلا،
بالمدارس في بداية سبتمبر من كل سنة على أن تغلق المدارس أبوابها في بداية شهر
جويلية، والحال ذاته بالمملكة المغربية، عكس الجزائر التي يتأخر الدخول المدرسي عادة
إلى الأسبوع الثاني من 13 سبتمبر وتعجل العطلة الصيفية حيث يغادر التلاميذ عادة مقاعد
الدراسة قبل حلول شهر جوان.
وحسب الدراسة ذاتها
فإن هناك تباين بين الحجم الساعي للنظام التربوي الجزائري الرسمي المقرر في
التخطيط السنوي مطلع كل سنة دراسية من قبل وزارة التربية الوطنية والحجم الساعي
المطبق فعلا من قبل المؤسسات التربوية، حيث يصل في بعض الأحيان إلى فارق قدره 5
أسابيع كاملة دون احتساب أيام وأسابيع الإضرابات..