بكل صفاقة وجه، وخسة نفس، تقتل فرنسا ملايين الجزائريين،
وحين يزور أحد مسؤوليها بلادنا يتوجه إلى مقام الشهيد ليترحم عليهم.. أي
"كوميديا مبكية وسخيفة" هذه..؟
شعور بالقرف ينتابك كثيرين، وهم يقرأون أن الوزير الأول
الفرنسي مانويل فالس ترحم يوم الأحد 10 أفريل 2016 بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح
شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
وقام فالس، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات
المحلية نور الدين بدوي، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء
الثورة التحريرية كما وقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم.
وقد شرع فالس في زيارة إلى الجزائر ليرأس مناصفة مع
نظيره الجزائري عبد المالك سلال أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة
المستوى الجزائرية-الفرنسية.