-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل يُسعد كريستيانو رونالدو ملايين الجزائريين؟



يشعر ملايين الجزائريين بالكراهية الشديدة لكل ما هو فرنسي، لسبب تاريخي واضح، يتعلق بما فعله الإرهاب الفرنسي الوحشي في الجزائر على مدار 132 سنة من الاستدمار، ولذلك لا يمكنهم أن يتمنوا الخير لفرنسا أبدا.. ما يجعلهم يأملون أن يتكبد منتخب فرنسا الخسارة في نهائي كأس أمم أوروبا المقرر أمسية الأحد 10 جويلية 2016.
ولا يتوانى كثير من الجزائريين المناصرين لنادي برشلونة، والمناوئين لكريستيانو رونالدو في مناصرة هذا الأخير رفقة منتخبه البرتغال، على أمل الإطاحة بديوك "فافا" على أرضهم، والتتويج بالكأس، فلأن يفرح رونالدو وبيبي، خير من أن تفرح فرنسا.. هكذا يفكر عدد غير قليل من الجزائريين.. فهل يفعلها "الدون" ويُفسد على فرنسا "اليورو" ويفوز بالكأس الغالية، ويترك لـ"فافا" كأسا من العلقم؟..

رونالدو يبحث عن "جوهرة التاج" لمسيرته
مع العدد الكبير من الألقاب التي أحرزها على مستوى مسيرته مع الأندية والجوائز الشخصية التي حصدها خلال مسيرته الكروية الحافلة، يتطلع كريستيانو رونالدو إلى الفوز بلقب مع المنتخب البرتغالي ليكون بمثابة جوهرة التاج فوق كل إنجازاته.
ويقود رونالدو المنتخب البرتغالي هذا الأحد أمام نظيره الفرنسي في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016 »، ويطمح اللاعب إلى التتويج باللقب في هذه البطولة التي قد تكون المشاركة الأخيرة له في البطولات الكبيرة على الأقل في البطولات الأوروبية.
ويرى فيرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، أن رونالدو هو أفضل لاعب في العالم، لأنه يقدم ما يبرهن على هذا سواء داخل الملعب أو خارجه.
ويمتلك رونالدو العديد من الأرقام التي تؤكد عظمته الكروية، وفي مقدمتها صدارته لقائمة أبرز هدافي دوري أبطال أوروبا على مدار تاريخ اللعبة، وفوزه ثلاث مرات بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وصولا إلى إنجازاته في البطولة الحالية التي أصبح خلالها أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب البرتغالي على مدار التاريخ، وأول لاعب يهز الشباك في أربع نسخ مختلفة ببطولات كأس الأمم الأوروبية، كما يقتسم صدارة قائمة هدافي البطولة على مدار تاريخها مع الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني برصيد تسعة أهداف لكل منهما.
وإذا أحرز رونالدو، المولود في ماديرا، اللقب سيكون بمثابة جوهرة التاج على مسيرته الكروية الرائعة والتي بدأها في نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي ثم انتقلت إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بداية من 20003 ثم الريال بداية من 2009 .
ومن المؤكد أن الفوز في مباراة الأحد سيحمل مذاقا رائعا أيضا لرونالدو الذي تجرع من قبل مرارة الهزيمة في نهائي البطولة نفسها عندما كان لا يزال لاعبا شابا في صفوف المنتخب البرتغالي الذي خسر أمام نظيره اليوناني في نهائي يورو 2004 بالبرتغال.
وقال رونالدو: «أعتقد أنه من الممكن أن يصبح الحلم حقيقة الآن. أتمنى أن نغادر الملعب يوم الأحد مبتسمين وبدون دموع في عيوننا حتى لا نكرر ما حدث في 2004 ... كنت أحلم دائما بإحراز لقب مع المنتخب البرتغال. والآن، أصبح هذا الحلم على بعد خطوة». وأضاف: «لدي ثقة هائلة، وكل اللاعبين يستحقون هذا كما أستحقه، ويستحقه كل فرد بالبرتغال».
وسجل رونالدو حتى الآن ثلاثة أهداف في البطولة الحالية، منها الهدف الرائع الذي سجله بضربة رأس ليفتتح التسجيل في المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الويلزي 2 / صفر في المربع الذهبي للبطولة. وكثيرا ما أشاد سانتوس بالدور البارز لرونالدو مع الفريق، كما أشاد كريس كولمان المدير الفني للمنتخب الويلزي بإخلاص رونالدو لكرة القدم.
وقال كولمان: «الموهبة قد تصبح إلهاء كبيرا. الموهبة ليست كافية، رونالدو يمتلك العقلية التي تتماشى مع هذه الموهبة». ويدرك رونالدو أيضا أنه لا يستطيع النجاح بدون الفريق. وقال رونالدو: «المنتخب البرتغالي لا يقتصر علىّ. إننا فريق بالطبع... حاولت مساعدة الفريق بقدر استطاعتي، ليس بهز الشباك فحسب وإنما أيضا بالكفاح وبذل كل ما بوسعي من أجل الفوز باللقب، نحتاج إلى 23 لاعبا يكافحون».

"الدون" يهدد عرش فرنسا
ترتعب قلوب الفرنسيين وهي تفكر في أقدام صاروخ ماديرا نجم البرتغال وريال مدريد كريستيانو رونالدو، والذي يهدد أحلام الشعب الفرنسي في الظفر بكأس الأمم الأوروبية 2016، والتي تأتي بعد أشهر من هجمات باريس الدامية، وسط آمال بانتصار معنوي وكروي يعيد لـ"فافا" كبرياءها.
المخاوف الفرنسية تتزايد بعد اقتراب رونالدو من التربع على عرش الهداف التاريخي لبطولة كأس أمم أوروبا، بعد معادلة رقم أسطورة كرة القدم الفرنسية ميشيل بلاتيني، في يورو 2016، المقامة حاليًا في فرنسا. ويخشى منتخب "الديوك" من الدفعة المعنوية التي حصل عليها نجم ريال مدريد، وإصراره على تخطي بلاتيني، مما قد يهدد فرنسا بفقدان اللقب والكأس.
ونجح رونالدو في إحراز هدف التقدم لمنتخب بلاده في شباك منتخب ويلز في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دور نصف النهائي من البطولة الأوروبية. ورفع نجم المنتخب البرتغالي رصيده إلى 9 أهداف أحرزها في أربع نسخ متتالية من البطولة منذ عام 2004، بينما نجح بلاتيني في إحراز أهدافه الـ9 في نسخة واحدة فقط وهى بطولة عام 1984 بفرنسا.
كما يسعى رونالدو إلى التتويج باللقب الأول له مع المنتخب البرتغالي على حساب الديوك الفرنسية، في المباراة النهائية ليورو 2016. وكان رونالدو، ذاق طعم الهزيمة في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2004 حين خسر منتخب البرتغال بهدف نظيف أمام اليونان بهدف نظيف. في المقابل يسعى المنتخب الفرنسي إلى التتويج باللقب الأوروبي، على أرضه ووسط جمهوره، من أجل تجاوز الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد، عقب تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020