بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفة
أيها القراء الكرام: إن الصحافة الجزائرية تحتفل بعيدها
الوطني الذي يصادف الـ 22 أكتوبر، وإنني بهذه المناسبة أرفع أصدق عبارات التهاني
إلى كل صاحب فكر يعمل في نطاق الكلمة والقلم..
القلم الذي ينير في الظلام، بل هو في كثير من الحالات
بين الأطلال، وعلى أكوام الحزن والأسى والتعب يستنهض الحروف لعلها تهيء له كلمات
جميلات، تنزل بردا وسلاما ونفعا لقارئيه.. يوجه بها القارئ شطر علياء الكمال،
ومطاوي المجد والمعالي، وذلك الذي نرجوه ونؤمله..
ولكن لا بد ان نقول: إن القلوب إنما تطمئن إلى صدق
اللهجة وصحة القول وحسن السيرة، وتركن النفوس لمثل ذلك، وتبتعد عن كل ذي أنانية
وغرض خاص أو تحيز لشخص أو حزب أو خذلانه..
فغير الصادقين لن تركن إليهم النفوس أبدا، وقديما قال
ابن العتاهية: "والقول أبلغه ما كان أصدقه"..
فلا بدّ من الإقتناع قبل الإقناع، ولا بدّ من الإخلاص
قبل العمل، وإن بناء الأمة لا يقوم إلا على همم ورجال تنصّلوا من أنانيتهم وهوى
نفوسهم واسترخصوا حياتهم ومهجهم بذلا وعطاء. وهمم رجال صحافة وإعلام لا يكونون حريصين
على الظهورِ والسبق الإعلامي بمقدارِ ما هم حريصون على البِناءِ والإصلاح..
فتحية إلى رجال الصحافة الجزائرية في يومهم الوطني، وإن
أملنا لكبير في أن يتمكن مشهدنا الإعلامي، من بلوغ المستوى الخليق بديننا وأخلاقنا
وببلادنا من خلال تضافر جهود ومؤهلات الجميع.. . أتمنى لكم من كل قلبي كل النجاح
والتوفيق..
كان الله معكم، وأعانكم على تحقيق أهدافكم على ما
ابتدأتم به، وسدد كلماتكم وأقلامكم بالحق والخير، وجعلكم في تعبكم أهنأ من أهل
الهناء.. وكل عام وأنتم والصحافة الجزائرية بكل أطيافها بألف ألف ألف خير..
والسلام عليكم ورحمة الله..