يبدو أن الوزير الأول عبد
المالك سلال قد قرّر الدخول على خط الصدام الحاصل بين وزير الشباب والرياضة ورئيس
"الفاف"، حيث أورد موقع سبق برس الإلكتروني أن سلال يكون قد طلب من وزير
الشباب والرياضة الهادي ولد تقديم توضيحات بخصوص تصريحاته ضد محمد روراوة والتي
قال فيها ان “رئيس الفيديرالية الدي لا يحقق نتائج مطالب بالرحيل” في إشارة واضحة
منه إلى رئيس الفاف، محمد روراوة، حيث أثار هدا الأخير زوبعة إعلامية بعد إقصاء
الجزائر من كأس أمم إفريقيا والذي وصفه الوزير “بالإقصاء المهين”.
ووضعت خرجة الوزير الأول، في
حال كانت المعلومات المتداولة صحيحة، وزير الشباب والرياضة نفسه في ورطة بحكم قسوة
تصريحاته ضد روراوة الذي عمر طويلا على رأس اتحادية كرة القدم الجزائرية دون أن
يتأثر بتغيير وزراء الرياضة ولا بالانتقادات التي وجهت له في السابق.
وتُخفي هده الملاسنات الإعلامية
صراعا خفيا بين من يساند روراوة وبين من يريد رأسه خاصة وأن الوزير الاول دخل على
الخط بمساءلته لوزيره ولد علي الهادي عن تصريحاته البارحة، حسب ما أشار إليه
الموقع نفسه.
وفي ظل هذه الوضعية مع استقالة
الناخب الوطني ليكنس والصعوبات التي يتخبط فيها روراوة يبقى مصير المنتخب الوطني
مرهونا باستقرار الادارة المسيرة وكذلك الطاقم الفني لكي ينعش حظوظه المتضائلة في تصفيات
مونديال روسيا في 2018، أو على الأقل يعود إلى السكة الصحيحة.
لماذا
الآن؟
تساءل متتبعون عن "السر" الذي جعل وزير
الرياضة الهادي ولد علي ينتظر أياما كثيرة قبل أن يُدلي بدلوه في قضية "محاسبة"
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة على الحصيلة المخيّبة جدا للمنتخب
الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، وّنصيحته" بتقديم اعتذار للشعب الجزائري
واستقالة أيضا..
وإذا كان من حق الوزير، بل من واجبه، التطرق إلى مثل هذه
الأمور، فإن انتظاره مدة طويلة قبل أن يتكلم، فتح أبواب التساؤلات واسعا.. علما أن
الجزائريين مازالوا في انتظار إجراء التقييم "الهادئ" الذي طلبه الوزير
من مسؤولي البعثة التي مثلت الجزائر في الألعاب الأولمبية 2016، وهي البعثة الأكبر
عددا في تاريخ الجزائر، والتي عادت تجر أذيال الخيبة، وبميداليتين فضيتين
"البركة" في حصدهما تعود لتوفيق مخلوفي حفظه الله.
وتروّج بعض الأوساط لأخبار مفادها أن الفيفا تكون قد
استفسرت بخصوص "التدخل الحكومي" في شؤون اتحاد الكرة الجزائرية..