-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

أرقام عن التدخين وسرطان الرئة في الجزائر

كشفت دراسة أنجزتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة، قدمت نتائجها الأولية هذا الأحد 02 جوان 2019، بالجزائر العاصمة، أن "16.5 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و69 سنة يدخنون السجائر" بشكل منتظم، أي يمكن تصنفيهم في خانة الإدمان على التدخين، رغم ما يسببه من أمراض قاتلة في مقدمتها السرطان.
وأوضحت الدكتورة سميرة توامي من المعهد الوطني للصحة العمومية خلال يوم تكويني إعلامي لفائدة وسائل الإعلام ان إلى النتائج الأولية لهذه الدراسة التي انجزت سنة 2017 أن "نسبة 16.5 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و69 سنة يدخنون ويستهلكون بين 15 و24 سيجارة يوميا"، مشيرة إلى النسبة الكبيرة تسجل لدى الرجال.
وأشارت الدراسة أن "نسبة 60 بالمائة من العينة التي شملتها الدراسة حاولت التخلي عن هذه الآفة".
وعرضت الأستاذة عزيزة فيساح مختصة في الأمراض الصدرية بالمؤسسة الإستشفائية لامين دباغين (مايو سابقا) مخاطر التدخين بالنسبة لمستهلكيه وحتى المعرضين إلى دخانه، مؤكدة بأن هذه المخاطر "لا يستثني منها أي نوع من التبغ بما فيها مادة الشمة والشيشة وحتى السيجارة الإلكترونية" وتزداد هذه المخاطر اذا كان التدخين في سن مبكرة.
فإذا كان سرطان الرئة يأتي في مقدمة انواع الأمراض السرطانية التي يتسبب فيها التدخين بتسجيل 150 ألف حالة سنويا اعتبرت ذات المختصة أن الإصابة بانسداد القصبات الهوائية المزمنة "تعد ايضا من المخاطر وينتشر بنسبة 65 بالمائة لدى الفئة العمرية البالغ سنها 65 فما فوق".
كما يتسبب التدخين -حسبها- في الإصابة بنسبة 8 بالمائة بمرض الربو لدى الأطفال كما يزيد من تعقيدات الإصابة بمرض السل والوفيات والأمرض التنفسية الأخرى ومتلازمة الإختناق خلال النوم وتحجر الدم بالرئة.
وأكدت في هذا الإطار بأنه "لا يمكن حماية الشخص المدخن من كل هذه الأمراض إلا إذا تخلى عن التدخين قبل سن ال 35" مشددة على ضرورة تعزيز الوقاية للتصدي لهذه الآفة التي "تشكل -حسبها -عبء على الصحة العمومية وتحصد عدة ارواح سنويا".
وأشار المدير العام للأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة الأستاذ يوسف ترفاني بدوره إلى الترسانة القانونية التي سنتها السلطات العمومية منذ مصادقة الجزائر على الإتفاقية الإطار لمكافحة هذه الأفة الخطيرة لمنظمة الصحة العالمية في سنة 2006 مذكرا على الخصوص بما جاء في قانون الصحة الجديد لسنة 2018 والذي يحتوي على 14 مادة وقائية وأخرى ردعية، كاشفا بالمناسبة عن صدور مرسوم تنفيذي في 9 أفريل 2019 يتعلق بتنظيم وتصنيع واستيراد وتوزيع التبغ بالإضافة إلى إطلاق قريبا فرق مختلطة في الميدان للسهر على تطبيق هذه القوانين.
وأضاف في هذا السياق أن وزارة الصحة فتحت 53 وحدة للفطام عن التدخين وذلك لمساعدة ومرافقة وتشجيع المدمنين ستنطلق في نشاطها قريبا بعد تكوين الفرق الطبية وشبه الطبية التي تسهر على ذلك مع اصدار دليل حول هذه المسألة.
وكشف من جانبه السيد مليك سويلماس من المديرية العامة للضرائب عن مختلف الضرائب والرسوم المفروضة على التبغ بالجزائر والتي تصل إلى نسبة تتراوح بين 65 إلى 70 بالمائة جزء منها يوجه إلى الإستعجالات الطبية وجزء إلى صندوق السرطان وجزء إلى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والأخر إلى صندوق التضامن.
يذكر أن هذا اليوم التكويني الإعلامي قد اشرف على تنشيطه اعضاء اللجنة الطبية الوطنية لمكافحة التدخين التي يترأسها الأستاذ محمد الطيب شنتير الذي ركز على أهمية ودور وسائل الإعلام في التخفيض من هذه الظاهرة، لاسيما وقاية الشباب.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020