-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هل تتدخل #الجزائر عسكريا في #ليبيا؟

جنود في الجيش الجزائري
قرّرت السلطات العليا في البلاد اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحدود الجزائرية، في ظل التهديدات الخطيرة التي تتربص بها، نتيجة اضطراب عدد من بلدان الجوار، لاسيما ليبيا ومالي اللتين تواجهان انزلاقات أمنية تلقي بظلالها على منطقة الساحل برمتها، وتفرض على الجزائر رفع درجة اليقظة والجاهزية تحسبا لأي طارئ.
وترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الخميس 26 ديسبمر 2019 بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح البيان أنه "بداية، دعا السيد رئيس الجمهورية الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالا لروحِ فقيد الأمة المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، واستذكارا لما قدمه من تضحيات جسام وبذل وعطاء من أجل الجزائر".
بعد ذلك استهل المجلس أشغاله بـ"التنويه بالهبة الشعبية التي رافقت مراسم تشييع جثمان الفقيد فأبهرت العالم وأظهرت بصدقٍ مدى تلاحم الشعب الجزائري الأبي والمعطاء مع جيشه الوطني الشعبي حامي الدستور ومؤسسات الجمهورية".
وأشار ذات المصدر إلى أن المجلس "درس الأوضاع في المنطقة وبوجه الخصوص على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي"، مؤكدا أن المجلس "قرر في هذا الإطار جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية حدودنا واقليمنا الوطنيين وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا".
"هذا وقد قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون عقد اجتماعات للمجلس الأعلى للأمن بصفة دورية وكلما اقتضى الوضع ذلك"، يضيف بيان رئاسة الجهورية.
وكان الرئيس تبون قد تحدث في خطاتب تنصيبه، يوم الخميس 19 ديسمبر عن الأزمة الليبية، قائلا إن "الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا، أحب من أحب وكره من كره، ولن تقبل بإبعادها عن الحلول المقترحة في ليبيا"، مضيفا: "سنعمل على تحقيق استقرار ليبيا ووحدتها، والجزائر تدعو الإخوة الليبيين إلى جمع صفوفهم ونبذ التدخلات الخارجية".
وشدد تبون على أن "المغرب العربي الذي حلم به أجدادنا سيظل في اهتماماتنا، وندعم حسن الجوار والتعاون مع دول المغرب العربي".
من جانبه، كان رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج قد طالب الجزائر، إلى جانب بلدان أخرى، بتفعيل الاتفاقيات الأمنية مع ليبيا للدفاع عن طرابلس، واعتبر متتبعون طلب السراج بمثابة نداء ورسالة استغاثة للدول المعنية، وفي مقدمتها الجزائر، على أمل إنقاذ العاصمة الليبية من القبضة الوشيكة للمشير خليفة حفتر المعروف بتصريحاته العدائية ضد الجزائر.
وأكدت الحكومة المعترف بها دوليا، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن "رئيس المجلس الرئاسي التابع لها فايز السراج بعث أمس برسائل إلى رؤساء خمس "دول صديقة"، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والجزائر وتركيا".
وأشار البيان إلى أن "السراج طالب هذه الدول بـ"تفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من أي مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة، حفاظا على السلم الاجتماعي، ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا".

بن زعيم: "الجيش الجزائري لن يتدخل في ليبيا"
شدد عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة، على أن القضية الليبية بالغة الأهمية بالنسبة للجزائر، وأن جيش بلاده لن يتدخل في طرابلس.
وقال بن زعيم في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، إن الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، أكد في تصريحاته على أهمية القضية الليبية بالنسبة لبلاده، وأنه يقدم جميع أوجه الدعم من أجل استقرار ليبيا، موضحا أن دعم الجزائر لليبيا يقتصر على الجانب السياسي، وقد تدعو إلى جولة من الحوارات في الأراضي الجزائرية، أو تساند أي جهود في إطار الحوار بين الأطراف الليبية.
وفيما يتعلق باحتمالية التدخل العسكري، شدد ابن زعيم على أن الجيش الجزائري لا يمكنه التدخل في أي دولة من دول الجوار، "لأن الدستور الجزائري لا يسمح بذلك"، مشددا في الوقت ذاته على أن الجيش يتحرك في الداخل الجزائري بما يحفظ أمن البلاد والحدود المشتركة، ومنع أي اختراق للحدود من أي جهة.
وأوضح أن اتفاقية الدفاع العربي المشترك للجامعة العربية، باعتبار ليبيا عضو بالجامعة في حالة العدوان الأجنبي، يتطلب اجتماع الدول الأعضاء بالجامعة العربية على مستوى الرؤساء، واتخاذ القرار الذي يخدم ليبيا، ويخدم السلم والأمن العربيين في منطقة المغرب العربي.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020