تناقلت وسائط التواصل
الاجتماعي هذا الأربعاء 13 ماي 2020، على نطاق واسع في الجزائر، تسجيلا مصورا يُظهر
القنصل المغربي بوهران أحرضان بوطاهر وهو يصف الجزائر بـ"البلد العدو"
أمام حشد من المغاربة، وفق ما يُسمع منه بوضوح، في الوقت الذي نفى القنصل الأمر
مدعيا أن الأمر يتعلق بفبركة.
وفيما لم يصدر إلى غاية
كتابة هذه الأسطر موقف رسمي من الجزائر أو المغرب، يرى متتبعون أن القنصل المذكور
يكون قد أشعل أزمة حقيقية بين البلدين، إن ثبُت ما تم رصده في الفيديو المصوّر
الذي تم تداوله عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، وسارعت العديد من القنوات
الفضائية الخاصة لنشر تفاصيله، معتبرة الأمر خرقا صريحا للأعراف الدبلوماسية.
ويظهر في الفيديو القنصل المغربي،
خلال لقاء له بعدد من رعايا المملكة المغربية الشقيقة في شوارع وهران أين كانوا بصدد
نقل انشغالتهم لممثل الديبلوماسية المغربية في الجزائر، ليلقي الأخير بكلمات شكلت صدمة
كبيرة لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وهو يخاطب مواطنيه قائلا: «لا داعي للتجمع
فأنتم تعلمون أننا في دولة عدوة» في إشارة إلى الجزائر.
القنصل أحرضان: "الفيديو حقيقي لكن الصوت
مُفبرك.."
وبعد الضجة الكبرى التي
أثارها الفيديو، نقلت وسائل إعلام مغربية عن القنصل قوله إن الفيديو مفبرك.
وفي اتصال هاتفي أجراه معه
موقع "اليوم 24" المغربي، قال أحرضان بوطاهر، القنصل المغربي في وهران، إن
المشاهد الظاهرة في الفيديو، التي تبين اجتماعه بعدد من المغاربة أمام مقر القنصلية،
كلها وقائع صحيحة، إلا أن الصوت مفبرك، إذ صرّح المتحدث أنه لم يصف بشكل مطلق الجزائر
بأنها دولة «عدوة» بخلاف ما أظهره الفيديو المنتشر.
وأكد أحرضان، في تصريحه، أمس
الأربعاء، أن اللقاء كان مقتصرا على أعضاء الجالية، إذ سجل الفيديو المذكور، قبل أن
يطلع على نشر المقطع المفبرك على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات الجزائريين، حسب
قوله.