اليوتوبير ياسين ربّوح في حوار خاص:
"هذا سر شهرتي.. ومُستعدٌ للعمل في التلفزيون.."
ـ الحجر الصحّي جعلني أكثر نشاطاً
ـ الكوميديا ليس مجرد ترف.. ولا علاقة لي بالسياسة
ـ أتمنى أن يجمعني عمل مع هذين الفنانّين..
ـ هذه نصيحتي لشباب "مناطق الظل"..
بينما تتزاحم كثير البرامج البائسة على شاشات مختلف القنوات التلفزيونية "الوطنية"، العمومية والخاصة، وبينما دخلت الكوميديا الجزائرية، بمختلف أشكالها، نفق الرداءة المظلم، وبينما يتعطش الجزائريون لمشاهدة موميديين يرسمون البسمة على وجوههم، لا يعثر شبان مُبدعون على نصف فرصة للظهور على الشاشة، فيلتجئون إلى مواقع التواصل الاجتماعي على الأنترنت التي توفر لهم ـ لحسن حظ وحظ الجمهور ـ ساحة للظهور، ومساحة لعرض مواهبهم والتواصل مع مشاهديهم، ومِن أبرز هؤلاء المُبدِع ياسين ربّوح، شاب من قلب صحراء الخير، عمره 26 سنة، متحصل على شبكة الماستر في تخصص شبكات الاتصالات.. شق طريقه نحو الشهرة في وقت قصير، لينشر البسمة والضحك والفرحة والفرجة من خلال فيديوهات تحظى بتفاعل كبير جدا، ما دفعنا إلى التواصل معه، فكان هذا الحوار المبرمج في عدد الأحد 31 ماي 2020 من صحيفة "أخبار اليوم" التي أتشرّف برئاسة تحريرها..
حاوره: الشيخ بن خليفة
benkhlifa@gmail.com
benkhlifa@gmail.com
* كيف يقدّم ياسين ربوح نفسه، باختصار، لمن لا يعرفه؟ وهل تفضل وصف الفنان الكوميدي أم المدون أم توصيفاً آخر..؟
ـ مرحباً بقرائكم.. ياسين ربوح، من ولاية ورقلة، أقدّم محتوى كوميدياً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضل أن أوصف بـ"اليوتوبير"..
* كيف تقضي أيامك في ظل الحجر الصحي؟ وهل جعلتك تداعيات تفشي الفيروس المستجد أكثر إبداعاً؟
ـ أغلب الوقت ينقضي بين أمرين: "الرقاد" و"التفراج".. الوقت الأكبر أستغله في مشاهدة المسلسلات على موقع "نيتفليكس"..
أقول إنّ الحجر جعلني أكثر نشاطاً بسبب توفر الوقت.. أحاول أن أنشط أكثر وأبدع أفكاراً جديدة..
ـ صراحة ليس هناك أي عمل أثار إعجابي كثيراً، أو جذبني أو جعلني أتحمس لمشاهدته..
* تصنع التميّز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى بتفاعل وإعجاب كبيرين نظير ما تقدمه رغم بساطة الوسائل التقنية.. هل لك أن تشرح كيفية عملك للقارئ ومن يتكفل بالجوانب التقنية التي تبدو احترافية؟
ـ تأتيني الفكرة.. أكتب تفاصيلها في سيناريو، ثم أحمل هاتفي لتجسيدها وتصويرها، ثم أقوم بالمونتاج وأنشر الفيديو.. أغلب عملي كان بهذه الطريقة، لكن بعد أن حظيت بالشهرة، أصبحت أحصل على تعاون من أناس لا أعرفهم ـ وبالمناسبة أحييهم وأشكرهم ـ وبعضهم يوفّر لي أشياء كنت أفتقدها من الجانب التقني، ورغم هذا، مازلت أشعر من الجانب التقني، بأنّي مازلت بعيداً بسنوات ضوئية، وأتمنى أن أتطور تِقنياً إلى أبعد حد..
* نجحت ـ إلى جانب آخرين ـ في كسر نظرية أن النجاح الفني يُصنع عادة في العاصمة والمدن الكبرى.. ما السر في ذلك؟
ـ لا أعتبر أنّي قد بلغت النجاح، مازال الطريق طويلاً أمامي.. لكن أرى أني اشتهرت بالمحتوى الذي أقدّمه..
أمّا السر في ذلك فيتمثل في المواضيع التي أختارها، وهي من الواقع الذي تعيشه العائلة والمجتمع الجزائري..
* في تقديرك، ما الفرق بين ما تقوم به على اليوتيوب وما يقوم به كوميديون "مُنفردون" آخرون على التلفزيون؟
ـ لا أرى أنّ هناك فرقاً، ماعدا في الجانب التقني، وكما أسلفتُ، أحاول التطور كثيراً في هذا الجانب، وإن شاء الله يتّم بث محتوايَ على التلفزيون بشكل عادي..
* ألا ترى أن بمقدورك تقديم الإضافة لو تحصل على فرصة في قناة من القنوات؟ وهل تلقيت عرضاً تلفزيونياً ما؟ وهل لديك الاستعداد للعمل في الفضائيات مستقبلاً؟
ـ متأكّد ـ إن شاء الله إن شاء الله إن شاء الله ـ من قدرتي على تقديم الإضافة للفن الجزائري لو أتيحت لي الفرصة، ومستعد للظهور في عمل تلفزيوني لِمَ لا..
لم أحصل على عرض من هذا النوع من قبل، وجاهز لدراسة أيّ عرض..
* ماذا عن المسرح والسينما والدراما.. هل فكّرت في خطوة من هذا النوع؟ ومن من الممثلين الذين تأثرت بهم؟ أو تحلم بالتمثيل إلى جانبهم؟
وهل يمكن أن نرى "ياسين" يوما في مسلسل أو فيلم درامي، بعيداً عن الكوميديا؟
ـ أفكر في التكوين، أريد أن أتعلم التمثيل جيداً، وتكون لي أعمال درامية..
شخصياً أتأثر بالسيناريو والفكرة بالدرجة الأولى، أما الممثلين فيمكن أن أعجب بتمثيلهم.. محلياً يعجبني صالح أوقروت وعثمان عريوات.. وأتمنى أن يكون لي عمل معهما.. كما أتمنى أن يراني الجمهور في عمل درامي.
* حدّثنا عن "لازمة آويلووو" التي تختم بها العديد من اللمحات الكوميدية.. وماذا عن شخصية الطفل المشاكس والوالدة؟ وهل من تفكير في استحداث شخصيات أخرى قريباً، وهل يمكن أن نراك في عمل واحد مع كوميدي آخر أو أكثر..؟
ـ "آويلو" كلمة نقولها محلياً للتفاعل مع حصول موقف سيّئ أو أمر صعب، ونظرا لشيوع استخدامها استعنت بها في فيديوهاتي..
حالياً ليس هناك تفكير في استحداث شخصيات جديدة..
وأتمنى أن أظهر فعلاً في أعمال مع كوميديين وليس كوميدي واحد فقط..
* هل هدفك الإضحاك والترفيه فقط؟ وما هي أهم الرسائل التي تحاول إيصالها بطريقتك المتميزة؟ وكيف ترد على من يعتبر الكوميديا والإضحاك مجرد "ترف" لا ضرورة له؟ وما موقع الثوابت والهوية من عملك..؟
ـ بنسبة 70 بالمائة الهدف هو الترفيه والضحك فقط، و30 بالمائة يمكن اعتبارها رسائل بين السطور..
والكوميديا ليست مجرد ترف.. فنحن في حياتنا تقع لنا مواقف ومشاكل، ونمر بفترات نحتاج فيها لتغيير المزاج، ومما نحتاجه لتغيير المزاج الكوميديا، وبالتالي نحتاجها فعلاً..
* لا نراك تخوض في المسائل والقضايا ذات البُعد السياسي.. لماذا؟
ـ "خاطيني وخاطيها من بكري".. لا علاقة لي بالسياسة، حتى قبل أن أبدأ نشر الفيديوهات..
* عدد مشتركي قناتك على اليوتيوب تجاوز قبل أيام الـ800 ألف ـ ما شاء الله ـ وتبدو سائراً بخطى ثابتة نحو الرقم "مليون".. ما حجم المسؤولية التي يلقيها ذلك على كاهلك؟ وماذا سيكون هدفك بعد "المليون مشترك"؟ وما أهم مشاريعك ومخططاتك وأحلامك على المديين المتوسط والبعيد..؟
ـ أسعى لأن أكون ممثلاً ناجحاً على المديين المتوسط والبعيد..
أغلب فيديوهاتي هدفها الضحك والترفيه، وبالتالي لا أرى حجم المسؤولية كبيراّ، أحب التعامل مع الأمور ببساطة.
وأهم ما أركّز عليه هو أن يكون محتواي نظيفاً، وتشاهده العائلة الجزائرية..
* ما الذي يمكن أن تنصح به الشباب، لاسيّما في "مناطق الظل"، البعيدة عن أضواء الإعلام والاهتمام الرسمي؟
ـ أنصحهم بأن يثقوا في أنفسهم وقدراتهم، إن كانت لديهم الموهبة، ويحاولون الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع باستغلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، من فايسبوك ويوتيوب وإنستغرام، وغيرها..
* ما كلمتك الأخيرة لقرائنا.. وماذا تقول لمتابعيك، علما أن بعضهم أو كثير منهم يشكون عدم ردك على رسائلهم؟
ـ قراء جريدة "أخبار اليوم" إن كنتم قد قرأتم هذا الحوار، ووصلتم لهذه الحروف أقول لكم: شكرا لكم وبارك الله فيكم، وأرجو منكم دخول قناتي على اليوتيوب rebouh yassine والاشتراك فيها وتفعيل الجرس، ربما يجدون فيها ما يعجبهم..
أما المتابعين أقول لهم: "نحبكم"، وربي يحفظكم وبارك الله فيكم.. أشكركم ولن أنسى دعمكم لي، وبخصوص الرد على الرسائل.. صفحة فيها 800 ألف متابع يمكنك أن تتخيّل عدد الرسائل التي تصل.. الوقت الكبير أقضيه في التفكير في السيناريوهات والأفكار لتصوير فيديوهات جديدة وصناعة محتوى، أحياناً أرد على بعض الرسائل قدر ما أستطيع.. ولو يمكنني الرد على الجميع لن أتردد في ذلك..
والسلام عليكم..
*****
قالوا عن #ياسين_ربوح:
من المؤكد أن حُكم الجمهور يبقى المقياس الأول لنجاح أي فنان أو يوتوبير، وبهذا الصدد، رصدنا لكم تعليقات بعض النشطاء، المنشورة في صفحة ياسين ربوح على الفيسبوك، إليكموها:
Hichem Tebessa Hichem
الله يبارك يعني ما شاء الله عدة شخصيات بكل ابعادها ومميزاتها كلها جُمعت فيك وحدك يا ياسين ما أروعك
---
Abir Mazari
ياسين ولله راك موهوب وهايل وحنا نحبوك ونشجعوك.. مي ولله راك مظلوم إعلامياً.. إن شاء الله يتفتحولك لبيبان
---
Mïñä Akīra
خخخ مليح نتفرجك نموت بالضحك.. مرسي باسكو نشرت البسمات في وجوه لي بتفرجوك
---
Mo-uad DaDi
خويا ياسين ربي يحفضك ويسترك نشاله والله كي نشفو لفيديوات نتاوعك غير ننساو هم الله يبقي عليك ستر وربي نجحك ويوصلك وين راك متمني با توصل بصح زيد جيبنا جديد ونزيد نقولك راك انيق وشباب ربي يبارك (فنان)
---
الوحيد عبد الصمد
رووعة يا بن الصحراء بلاصتك مش هنا. .. لازم تعزم. وتحاول تروح للتلفزة والله وحدك مثلت أربعة أدوار قصدي عائلة: الأب الام الطفل الصغير المتوسط.. الاخت.. الجدة. انت موهبة متخبئة. ربي يحفظك ويوفقك ويعطيك والصحة والعافية.
---
Mohamed Fouad
نتمنالك توفيق خويا ياسين ربوح رانا معاك في كل وقت الله غالب وقتنا بلا بيك ميفوتش وشكراً للاشخاص لي راهي دايرة مجهوداتها باش توصل للمستوى لي تحبو انت وربي معاك خويا..
*****
صفحة #ياسين_ربوح على #الفيسبوك:
https://www.facebook.com/Y.Rebbouh/
حساب #ياسين_ربوح على #الإنستغرام:
https://www.instagram.com/rebbouh_yassine
قناة #ياسين_ربوح على #اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCg6hO6rDLzp06VstV16nSMA?fbclid=IwAR3mfUxYIhMN_4p9DiIcGadcSkfP1OGp52PiJOkPHf7X1h6TwW6thqbVKoU