نشرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على صفحتها بموقع الفيسبوك مقالا للشيــخ حيرش بن عودة عضو المكتب الوطني للجمعية، التي تعد أم الجمعيات في الجزائر، تحت عنوان ولم يبق إلا أضحية العيد!، جاء فيه:
مع تزايد تفشي وباء كورونا واتساع دوائره، ومع عجز العالم عن إيجاد حل شاف كاف لهذه الجائحة التي باتت كالشبح الذي عرف أوله ولم يعرف آخره، أو كالنفق الذي ظهر مدخله ولم يظهر مخرجه، ومع تفاقم تداعيات هذا الفيروس على المستويات كلها (صحيا، نفسيا، سياسيا، اقتصاديا، سياحيا، تعليميا...)
ـ في ظل هذه المعطيات والملابسات التي لم ينفع معها حساب (أرقام وأعداد)، ولا محاسبة (غرامات وعقوبات)، ولا احتساب (صبر ورجاء)، ولا تحسب (توقعات للعلاج)، يظهر بين الفينة والأخرى من يفاجئنا بحلول سحرية على شكل مقترحات حينا، أو توصيات حينا آخر... وكانت ثالثة الأثافي ما نسمعه هذه الأيام من اقتراح إلغاء أضحية العيد كحل للتخفيف من مخاطر هذا الوباء !!!...
ـ ونقول لأصحاب هذه الاقتراحات:
1 ـ إن أضحية العيد شعيرة دينية لها أحكامها وشروطها وحكمها وتفاصيلها الفقهية كما هو منصوص عليها في مصادرها، وعليه (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) من باب احترام التخصص قبل أي اقتراح...
2 ـ لماذا كلما حلت بالمجتمع أزمة من الأزمات يبرز البعض ليقترح حلولا تتحه في غالبها نحو تقييد أو توجيه شعائر الدين توجيها سلبيا...
ـ فقد أغلقت بيوت الله ـ ولا تزال إلى اليوم ـ مع ما لها من آثار سلبية على نفسيات عمارها (وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة)... وعطلت صلاة الجمعة ـ وكان بالإمكان تكييفها فقهيا ـ وغابت عن رمضان من هذا العام نكهته المميزة له... وسيكون حج هذا العام (مختلفا) فماذا بقي ؟؟؟...
3 ـ وجاء الدور الآن على أضحية العيد، حيث يقترح البعض (قصدا أو جهلا) إلغاءها وتوزيع أثمانها على الفقراء والمحتاجين، أو إيداعها في صندوق للتضامن، وكأننا بهذا التصرف سنوقف زحف وباء كورونا !!! فلو كان الاقتراح يقضي بتنظيم الأسواق وعملية البيع والشراء وإجراءات الذبح والتنظيف لأيدنا ذلك ولدعمناه...!!! أما إلغاء الشعيرة أصلا، فهذا ما لا نرى له داعيا ولا مبررا شرعيا ولا تفسيرا علميا
4 ـ ألم يعلم هؤلاء المقترحون أن الأضحية سنة مؤكدة وليست واجبة... وأن غالبية المضحين سيضحون في بيوتهم ومع أسرهم كما هي حياتهم اليومية... وأنها في هذا العام ربما (بل أكيد)ستخفف من حجم الضغوط النفسية المتزايدة من جراء الحجر المفروض على الناس... وأنهم بأضحيتهم تلك سيكسرون حاجز الروتين الممل... (طبعا كل هذا مع ضرورة التذكير بإجراءات الوقاية)...
5 ـ إن كان أصحاب هذا الاقتراح يقصدون من ورائه حلا اقتصاديا، ففي مرتبات النواب والسيناتورات وكبار مسؤولي الدولة وترشيد النفقات العامة حلا أفضل !!! وإن كانوا يرون فيه حلا صحيا، فبعض (الغلابى) ينتظرون قطعة لحم العيد انتظارهم الغائب من أقاربهم !!!...فاتقوا الله وفكروا جيدا قبل أن تنطقوا !!!....
6 ـ لقد جربنا كل الحلول والاقتراحات والإجراءات فلم تكن النتيجة إلا زيادة في الأرقام، واتساعا في الإصابات، وفقدا للأحباب ـ بغضّ النظر عن الأسباب والمسؤوليات ـ فلنجرّب (عذرا على هذا اللفظ) حل التضرع إلى الله وذلك بتعظيم شعائر الله، وطرق أبوابه بصدق، والتذلل بين يديه اعترافا بعجزنا وتقصيرنا وضعفنا عسى أن يرحمنا ربما، بدل التمادي في التحديات العنترية... !!!
فلو لا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا...
مع تزايد تفشي وباء كورونا واتساع دوائره، ومع عجز العالم عن إيجاد حل شاف كاف لهذه الجائحة التي باتت كالشبح الذي عرف أوله ولم يعرف آخره، أو كالنفق الذي ظهر مدخله ولم يظهر مخرجه، ومع تفاقم تداعيات هذا الفيروس على المستويات كلها (صحيا، نفسيا، سياسيا، اقتصاديا، سياحيا، تعليميا...)
ـ في ظل هذه المعطيات والملابسات التي لم ينفع معها حساب (أرقام وأعداد)، ولا محاسبة (غرامات وعقوبات)، ولا احتساب (صبر ورجاء)، ولا تحسب (توقعات للعلاج)، يظهر بين الفينة والأخرى من يفاجئنا بحلول سحرية على شكل مقترحات حينا، أو توصيات حينا آخر... وكانت ثالثة الأثافي ما نسمعه هذه الأيام من اقتراح إلغاء أضحية العيد كحل للتخفيف من مخاطر هذا الوباء !!!...
ـ ونقول لأصحاب هذه الاقتراحات:
1 ـ إن أضحية العيد شعيرة دينية لها أحكامها وشروطها وحكمها وتفاصيلها الفقهية كما هو منصوص عليها في مصادرها، وعليه (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) من باب احترام التخصص قبل أي اقتراح...
2 ـ لماذا كلما حلت بالمجتمع أزمة من الأزمات يبرز البعض ليقترح حلولا تتحه في غالبها نحو تقييد أو توجيه شعائر الدين توجيها سلبيا...
ـ فقد أغلقت بيوت الله ـ ولا تزال إلى اليوم ـ مع ما لها من آثار سلبية على نفسيات عمارها (وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة)... وعطلت صلاة الجمعة ـ وكان بالإمكان تكييفها فقهيا ـ وغابت عن رمضان من هذا العام نكهته المميزة له... وسيكون حج هذا العام (مختلفا) فماذا بقي ؟؟؟...
3 ـ وجاء الدور الآن على أضحية العيد، حيث يقترح البعض (قصدا أو جهلا) إلغاءها وتوزيع أثمانها على الفقراء والمحتاجين، أو إيداعها في صندوق للتضامن، وكأننا بهذا التصرف سنوقف زحف وباء كورونا !!! فلو كان الاقتراح يقضي بتنظيم الأسواق وعملية البيع والشراء وإجراءات الذبح والتنظيف لأيدنا ذلك ولدعمناه...!!! أما إلغاء الشعيرة أصلا، فهذا ما لا نرى له داعيا ولا مبررا شرعيا ولا تفسيرا علميا
4 ـ ألم يعلم هؤلاء المقترحون أن الأضحية سنة مؤكدة وليست واجبة... وأن غالبية المضحين سيضحون في بيوتهم ومع أسرهم كما هي حياتهم اليومية... وأنها في هذا العام ربما (بل أكيد)ستخفف من حجم الضغوط النفسية المتزايدة من جراء الحجر المفروض على الناس... وأنهم بأضحيتهم تلك سيكسرون حاجز الروتين الممل... (طبعا كل هذا مع ضرورة التذكير بإجراءات الوقاية)...
5 ـ إن كان أصحاب هذا الاقتراح يقصدون من ورائه حلا اقتصاديا، ففي مرتبات النواب والسيناتورات وكبار مسؤولي الدولة وترشيد النفقات العامة حلا أفضل !!! وإن كانوا يرون فيه حلا صحيا، فبعض (الغلابى) ينتظرون قطعة لحم العيد انتظارهم الغائب من أقاربهم !!!...فاتقوا الله وفكروا جيدا قبل أن تنطقوا !!!....
6 ـ لقد جربنا كل الحلول والاقتراحات والإجراءات فلم تكن النتيجة إلا زيادة في الأرقام، واتساعا في الإصابات، وفقدا للأحباب ـ بغضّ النظر عن الأسباب والمسؤوليات ـ فلنجرّب (عذرا على هذا اللفظ) حل التضرع إلى الله وذلك بتعظيم شعائر الله، وطرق أبوابه بصدق، والتذلل بين يديه اعترافا بعجزنا وتقصيرنا وضعفنا عسى أن يرحمنا ربما، بدل التمادي في التحديات العنترية... !!!
فلو لا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا...
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب...