وزير المالية يكشف:
كلفة إنجاز مسجد الجزائر الأعظم تقل عن مليار أورو
ما هي التكلفة الإجمالية لإنجاز جامع الجزائر الأعظم، الذي يُنتظر أن يتم تدشينه يوم الفاتح نوفمبر 2020؟ سؤال يردده كثيرون.. إجابته "الرسمية" هي: 898 مليون أورو، حسب ما صرح به هذا الإثنين 07 سبتمبر 2020 وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، وهو رقم بعد عن إشاعات تم تداولها عن تكلفة وصلت إلى ملايير الأوروات..
وقال وزير المالية في الجزائر، خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى بالإذاعة الوطنية، إنه "بعيدا عن كل المزايدات التي قيلت هنا وهناك، فإن التكلفة الحقيقية الخاصة بالتحويلات لبناء هذا المعلم الديني والصرح الحضاري والسياسي 898 مليون أورو وليس 3 مليار أورو"، كما روج له.
وقد خصصت ميزانية بالعملة الوطنية لشركات المناولة الوطنية التي ساهمت في إنجاز هذا الصرح، حسب الوزير.
ويعد جامع الجزائر الأعظم، الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
وتعلو الجامع أطول منارة في العالم يبلغ علوها 267 متر فيما يتربع المسجد على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا.
و يضم هذا المعلم ذو الطابع المعماري الإسلامي بخصوصية جزائرية، بالإضافة إلى المسجد وساحته الخارجية، فضاء استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار، تتسع ل120.000 مصل، ودار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر بـ300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج ومركزا ثقافيا إسلاميا.
كما يضم جامع الجزائر مكتبة قدرة استيعابها 2.000 مقعد وتتوفر على 1 مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للبحث في تاريخ الجزائر.
ويحوي الجامع ايضا على مركز ثقافي مشيد على مساحة تقدر بـ8.000 متر مربع ويتسع لـ 3.000 شخص.
كما يضم المعلم قاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط ومقرات إدارية وحظيرة سيارات بطاقة استيعاب تصل إلى 6.000 سيارة تقع على مستويين تحت الأرض، ومساحات خضراء ومحلات تجارية.
ويحوي كذلك على 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400.000 متر مربع.
وقد زود جامع الجزائر بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص أكثر من 70 بالمائة من قوة الهزة الأرضية.
وأشرفت على إنجاز هذه الصرح "الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر" تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة السكن والعمران والمدينة.
و تم وضع حجر الأساس لجامع الجزائر في أكتوبر 2011 قبل أن تدشن أشغال الإنجاز رسميا في 20 ماي 2012.