-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

هذا أول رد رسمي من الجزائر على حماقة ماكرون..


 المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر: "ماكرون متطرف"


بادر المجلس الإسلامي الأعلى ـ وهو هيئة رسمية ـ بالتعبير عن أول رد فعل رسمي جزائري على الإساءة الفرنسية الدنيئة للرسوم الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، مشددا على أن التطاول على الإسلام  محض تطرف، خصوصا أنه صدر عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الإخاء والحرية والمساواة، ما يعني توصيفا مباشراً للمسمى ماكرون، رئيس فرنسا، بالمتطرف.
المجلس الإسلامي الأعلى، وهو هيئة استشارية تتبع رئاسة الجمهورية استهجن، في بيان له، توصلت "مدونة أخبار الجزائر والعالم" بنسخة منه، ، هذا الإثنين 26 أكتوبر 2020، الحملة المسعورة على شخصیة سیدنا محمد خیر خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنیف الذي يعتنقه مئات الملايین في كل القارات.
وشدّد المجلس على أن التجاوزات الأخيرة تكشف أن متعمديها ما هم سوى فئة منحرفة عن القیم الإنسانیة  «والتي تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسول الله والسخرية من الرموز الدينیة التي تلزم القوانین الدولیة باحترامھا وعدم المساس بھا، باعتبارھا قیما إنسانیة مشتركة بین جمیع الشعوب والديانات».
كما دعا المجلس الذي يترأسه بوعبد الله غلام الله، المسلمین إلى أن يدفعوا بالتي ھي أحسن، لأن ذلك ھو جوھر الجھاد كما يدعو عقلاء العالم والمنظمات الدينیة وھیئات حقوق الانسان وحوار الأديان إلى مجابھة ھذا الخطاب المتطرف اللانساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنھج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينیة المشتركة ونبذ روح الكراھیة والعنصرية.
وأشار المجلس إلى أنه لكل طائفة متطرفون شواذ، إلا أن ذلك لا يبرر للعقلاء «مآخذة سواد الطائفة بما يصدر عن سفھائھا لأن في ذلك إساءة للإنسانیة كلھا وخروجا عن منھج العقل وتوجها لمنهج السفهاء».

"قاطعوا منتجات فرنسا.."

وبينما انتفض المسلمون في وجه الحملة الفرنسية القذرة، رافعين شعار "إلا رسول الله.."، توالت الدعوات المتعلقة بطريقة الرد على الإساءات الفرنسية، وبهذا الصدد دعا عضو جمعية العلماء المسلمين يحيى صاري، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، موضحا أن ذلك عقاب شعبي يبرز موقف الرأي العام الرافض لمثل هذه التجاوزات.
وحثّ الأستاذ صاري في تصريح لموقع "سبق برس" الجزائريين والمسلمين عامة للرد على الإساءات الفرنسية عبر اتجاهين، الأول عن طريق التذكير بالجرائم الفرنسية حتى تستحي من تاريخها الاستعماري البشع بدل اتهام الدين الإسلامي بالتطرف، وتدعيم ذلك بالتعريف بالإسلام والدفاع عنه وتبيان شمائله ومبادئه، مذكرا بمقولة الشيخ البشير الإبراهيمي «فرنسا أكبر عدو للإسلام».
وأكد أن فرنسا هي الخاسر الوحيد من المعركة الوهمية التي تخوضها، وأنها لن تجني منها سوى الأشواك التي تزرعها في الداخل الفرنسي.
أما حركة مجتمع السلم فدعت رئاسة الجمهورية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي واتخاذ موقف دبلوماسي وسياسي واقتصادي إلى جانب تحرك المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الهيئات والمؤسسات المشهورة بالنشاط الديني وكل الجمعيات والمنظمات ذات الاختصاص.
من جهتها دعت حركة النهضة الجزائريين لمقاطعة البضائع والسلع الفرنسية ومراجعة استعمال لغة فولتير. أما حركة البناء فحثّت السلطة للتدخل من أجل حماية الجالية في فرنسا من سياسات الكراهية والأحقاد وممارسات العنصرية، موضحة أنه يتعين على شعوب الأمة الإسلامية التعبير عن رفضهم لهذه التهديدات ضد الإسلام بالطرق القانونية والسلمية.

"إيسيسكو": نستغرب إمعان فرنسا في تأجيج الحملة ضد الإسلام

عبرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن استغرابها من إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تسعير الحملة ضد الإسلام.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (مقرها الرباط)، تعقيبا على استمرار الإساءات الفرنسية للدين الإسلامي ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مدعومة من مسؤولين.
واستغربت المنظمة "إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تأجيج الصراع وتسعير الحملة ضد الإسلام، والتضييق على المسلمين هناك، وانتهاك حرياتهم الدينية بسياسات تمييزية ضد شعائرهم وعباداتهم".
وأكدت أن "الإساءة الممنهجة لشخص الرسول في الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المسؤولين الرسميين في فرنسا، يثير مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم".
كما استغربت "الإصرار على إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة على واجهات البنايات الرسمية وغيرها في ذكرى مولد البشير النذير، بما يقوض أسسَ الحوار والتعايش والسلام بين الأمم والدول والشعوب".
وشددت المنظمة الإسلامية على أن "هذه الإساءة تؤجج الكراهية بين الثقافات والشعوب، تحت مبررات واهية لا تستقيم منطقا أو شرعا أو قانونا".
وفي السياق ذاته، أدانت "إيسيسكو" جريمة القتل المعزولة التي ارتكبها شخص متطرف ضد مواطن فرنسي يعمل أستاذًا لمادة التاريخ والجغرافيا في إحدى المؤسسات التعليمية في فرنسا.

غزة تتحرك ضد إساءة فرنسا للإسلام
شارك علماء دين في قطاع غزة، هذا الإثنين 26 أكتوبر 2020، في مسيرة احتجاجية تنديدا بإساءة فرنسا للإسلام والمسلمين.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظّمتها رابطة "علماء فلسطين"، وتوقّفت أمام المركز الثقافي الفرنسي، بمدينة غزة، لافتات نصرة للنبي محمد عليه السلام.
وكانت الرابطة قد دعت إلى الفعالية، احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم التخلي عن رسوم مسيئة للرسول.
ورفع المحتجون لافتات مدون عليها "نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم"، منددين بالتطاول على الإسلام والنبي محمد والمقدسات.
وقال إحسان عاشور، مفتي محافظة خانيونس (جنوبي القطاع) خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، إن "التطاول على الإسلام والرسول، لا يحقق الاستقرار والأمن للبلاد المسيئة".
واعتبر عاشور الإساءة للأديان والأنبياء بمثابة "جريمة تدل على عنصرية وحقد المسيئين"، مؤكدا أن استمرار هذا السلوك من شأنه نشر الكراهية والعنف بين الشعوب.
ودعا عاشور المسلمين إلى "نصرة دينهم وفق الأساليب والوسائل المشروعة والمنضبطة بأدب الإسلام وتعاليمه، بما لا يشوّه الصورة الناصعة للدين الحنيف"، مطالبا بمقاطعة البضائع الفرنسية ردا على هذه الإساءة.

هل تدفع فرنسا الثمن "كاش"؟

تتوسع دائرة دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية بالبلدان العربية والإسلامية يوميا بعد حملة الإساءة للإسلام والمسلمين التي قادتها الجهات الرسمية بفرنسا، حيث انتقلت دعوات المقاطعة من الجانب الشعبي لتتبناها هيئات وأطراف رسمية، وهو ما يجعل 29 مليار دولار من الصادرات الفرنسية للبلدان العربية تحت طائلة التهديد.
وحسب ما أورده موقع "سبق برس"، نقلا عن بيانات موقع  ITC Trade، وهو مشروع تابع للأمم المتحدة فإن صادرات فرنسا إلى 7 دول عربية العام الماضي بلغت نحو 29 مليار دولار في 2019، جاءت على رأسها المغرب فقد بلغ التبادل التجاري العام الماضي قرابة 11.58 مليار دولار، منها 5.336 مليار دولار قيمة الصادرات الفرنسية إلى المغرب.
وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية بحجم تبادل تجاري بين البلدين بلغ نحو 10.209 مليار دولار في 2019، شكلت منها صادرات فرنسا إلى الجزائر 5.513 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 4.696 مليار دولار.
وبلغ التبادل التجاري بين فرنسا وتونس في 2019 نحو 9 مليارات دولار، شكلت صادرات المنتجات الفرنسية إلى تونس قرابة 3.8 مليار دولار.
فيما تبلغ صادرات فرنسا إلى قطر والإمارات والسعودية ومصر نحو 14 مليار دولار، أكثرها إلى قطر، حيث تبلغ 4.295 مليار دولار. وبلغت صادرات المنتجات الفرنسية إلى السعودية العام الماضي 3.361 مليار دولار، وإلى مصر بقيمة 2.575 مليار دولار.
أما بالنسبة لتركيا فتبلغ صادرات فرنسا إلى تركيا نحو 6.655 مليار دولار، ومع الأخذ بعين الاعتبار تجارة باريس مع الدول العربية المذكورة أعلاه نجد أن صادرات فرنسا إلى الدول الثماني (تركيا، الجزائر، المغرب، قطر، تونس، الإمارات، السعودية، مصر) وصلت العام الماضي إلى 35 مليار دولار.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا، قائلة «هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها ويجب وقفها فورا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة».

جمعيات تعلن مقاطعة منتجات فرنسا

أعلنت جمعيات تجارية عربية، مقاطعة منتجات فرنسية وسحبها بشكل كامل من معارضها، ضمن حملة احتجاجية على استمرار الإساءة للدين الإسلامي وشخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وخلال الساعات الماضية، انضمت عشرات الجمعيات إلى الحملة، وأعلنت المقاطعة وسحب المنتجات بشكل كامل، وذلك عبر منصاتها المختلفة في مواقع التواصل، وفق ما رصدته الأناضول.
وتفاعل القائمون على حسابات تلك الجمعيات، عبر هاشتاج (وسم): "إلا رسول الله"، و"مقاطعة المنتجات الفرنسية".
وفي الكويت، قرر رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "النعيم التعاونية" مقاطعة كافة المنتجات الفرنسية "مع عدم عرضها أو بيعها، ورفعها تماما من كافة مواقع الجمعية، رافضين تماما كل ما يمس دين الإسلام ورسول الله".
واتخذت جمعية "ضاحية الظهر" نفس الخطوة، إذ قالت "بناء على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعمه للرسومات المسيئة لنبينا الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من السوق والأفرع حتى إشعار آخر".
وانضم للحملة أيضا جمعيات "العقيلة" و"مدينة سعد العبد الله"، ونشرت عبر منصاتها الإلكترونية صورا تظهر إزالة المنتجات من معارضها.
وفي قطر، أعلنت شركة "ألبان الوجبة" مقاطعة المنتجات الفرنسية، وتعهدت بتوفير أخرى مماثلة وبديلة، وفق ما ذكرت في تغريدة عبر حسابها في "تويتر".
وقالت: "من مبدأ الرفض والاستنكار لما يُنشر من إساءة لنبينا الكريم ودفاعًا عنه؛ فإننا نعلن انضمامنا لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية".
كما أعلنت شركة "الميرة للمواد الإستهلاكية" (شركة مساهمة قطرية) سحب جميع المنتجات من جميع فروعها حتى إشعار آخر، استجابة لرغبة العملاء.
وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "العملاء الكرام، نشكر لكم غيرتكم الحميدة وتعليقاتكم (..). بدأنا على الفور بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعنا وحتى إشعار آخر".
جامعة قطر هي الأخرى انضمت للحملة، إذ قررت إدارتها تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى، وذلك "عطفًا على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه".
وأكدت عبر "تويتر" أن "أي مساس بالعقيدة والمقدسات والرموز الإسلامية هو أمر غير مقبول نهائيًا، فهذه الإساءات تضر القيم الإنسانية الجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها كافة المجتمعات المعاصرة".
وشارك تطبيق "متجر سنونو" في الحملة، قائلا: "نعلن رسميا كشركة وطنية إيقاف جميع المنتجات الفرنسية من المتاجر المشاركة في تطبيقنا وحتى إشعار آخر، دفاعا عن خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم)، وديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا".

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020