-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

القرآن أكبر من فرنسا


 الإسلام ظل القلب النابض للثورة..

..ماذا أفعل إذا كان القرآن أكبر من فرنسا؟!


أيها المباركون: لقد جاء الاستعمار الدنس إلى الجزائر، وكما يقول الشيخ #البشير_الإبراهيمي رحمه الله: "يحمل السيف والصليب، ذلك للتمكّن وهذا للتمكين فملك الأرض، واستعبد الرقاب، وفرض الجزية، وسخر العقول والأبدان".
وإن في تاريخ الجزائر وثورتها التحريرية المباركة لدروسا تهزّ منا السواكن، وتشحَذ فينا الإرادة، فمن أجل القضاء على القرآن من نفوس شباب الجزائر، قامت فرنسا المستدمرة بتجربة عملية...
فقد انتقت عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية، ولقنتهن الثقافة الفرنسية، وعلمتهن اللغة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تماما.
وبعد أحد عشر (11) عاما من الجهود، هيأت لهن حفلة تخريج رائعة، دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون.
ولما ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري. وثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: "ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مئة وثمانية وعشرين عاما؟.
أجاب "لاكوست" وزير المستعمرات الفرنسي، وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟..
إنها صرخة تدل بما لا يدع أي مجالا للشك على أن الإسلام ظل دائماً هو القلب النابض للثورة، وأن مفاهيمه ومصطلحاته هي التي دفعت المواطنات والمواطنين إلى التضحية القصوى. ورحم الله القائل:
شعب الجزآئرِ مُسْلِمٌ * وَإلىَ العُروبةِ يَنتَسِبْ
مَنْ قَال حَادَ عَنْ أصْلِهِ * أَوْ قَالَ مَاتَ فَقَدْ كذبْ
أَوْ رَامَ إدمَاجا لَهُ * رَامَ المُحَال من الطَّلَبْ
فالقرآن أكبر من فرنسا وسيظل أكبر من فرنسا ومن على شاكلتها لأنه على ركب أولئك يسير المخلصون من أبناء وبنات الجزائر، وستظل الجزائر محروسة بحول الله وقوته، ثم بعزَمات رجالها وإيمان أهلها ـ رغم المؤامرات والدعوات المُغرِضة ـ بلدَ إسلامٍ وسلام وخيرٍ وإحسانٍ، آمنةً مطمئنة ساكنةً مستقرة، ورحم الله العالم الرباني سيدي عبد الرحمن الثعالبي فخْرَ الجزائر المحروسة وصاحب تفسير الجواهر الحسان رحمه الله إذ قال:
إنّ الجزائر في أحوالها عجب * ولا يدوم بها للناس مكــروه
ما حلّ عُسر بها أو ضاق مُتسع * إلا ويُسرٌ من الرحمن يتلوه
اللهم بارِك فِي الجزائر، أَرْضِها وسمائها وأكثر خيرها في بَرِّها ومائِها واحفظ اللهم أمنها وعقيدتها من كيد الأعداء ودسائس المغرضين، اللهم احفظها وأكرم حماتها وحراسها وكن لهم وليا وحافظا ونصيرا، واجعلها آمنة مطمئة وسائر بلاد المسلمين. واغمر أرواح شهدائنا الذين عبدوا لنا طريق العزة والكرامة برحمتك، ومكّن لناشئتنا من أسباب الرقي والسؤدد ما يجعلهم خير خلف لخير سلف، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

* الشيخ أبو اسماعيل خليفة

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020