-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

مقاطع من رواية لم تُنشر بعد..


 ـ دردشة قصيرة جداً ـ

* هل تحبها إلى هذا الحد؟

ـ بل وأكثر.. روحي تحبّها..

* فلتكتب عنها رواية..

ـ حسناً.. ستكون هي الرواية..

***

"نحن" الماعز الأليف                                 

ـ هل شاهدتَ "الماعز الأليف"؟

* يوووه.. ذكّرتني بأيام البادية.. مضت عشرات السنين على مشاهدتي لعنزة أمام ناظري.. وبصراحة لم تكن من الماعز الأليف.. ههه.. كانت تنط فوق الأشجار، تتخير أجود الثمار..

ـ تباً لغبائك وتباً لي معك.. أنا أتحدث عن ذلك الفيلم المثير للجدل..

* تعرف أن الأفلام "خاطيني"..

ـ لكنه ليس أيّ فيلم، ثمّ إنه كرتوني.. كما أنّه يتحدث عن السياسة التي تحب تفاصيلها..

* مع احترامي لك.. لا أحب السياسة المقدمة في أفلام توم وجيري

ـ يا رجل هذا ليس خالك توم ولا عمك جيري.. هذا عمل استغرق صاحبه، وهو كندي، خمس سنوات لإنجازه.. وهل تدري كم مدة فيلمه؟

* همممم.. قلت خمس سنوات؟.. أتصور أنه أطول فيلم كرتوني في التاريخ ربما سبع ساعات مثلا؟

ـ صدقت في العدد وخطأت في المعدود..

* "ما تقوليش" 7 أيام بلياليها.. هههه؟

ـ سبع دقائق فقط.. صدّق أو لا تصدّق..

* لا بل أصدّقك.. لأني عاشرت هؤلاء القوم.. هل نسيت أني مقيم بينهم..؟ أعرف مدى حرصهم على الإتقان والدقة.. هنيئا لك.. فزتَ باهتمامي، دعني أشاهد "ماعزك" وسأعود بعد الفاصل..

ـ خذ راحتك..

***


البارحة رأيتك يا قاتلتي في الحلم.. التقيتك..

تحدثت معك..

شعرت أن الأمر كان حقيقيا جدا..

بكيت وأنا أنظر في عينيك القاتلتين..

أخبرتك الحقيقة: "والله ما قدرت ننساك"..

بعد كذا سنة من فراق بلا وداع مازال قلبي ينبض بهواك

آه أيتها البعيدة عني.. الساكنة بداخلي.. أشتاقك..

***


* لِمَ لم تعد شغوفا بمتتابعة مباريات الكرة؟

ـ الفضل، يا صاح، للسيد إيكامبي..

* من يكون إيكامبي هذا؟

ـ.. إنه ذلك اللاعب الكاميروني الذي وجّه طعنة كروية غائرة، وغادرة، سكنت قلوب محبي منتخبنا لكرة القدم قبل أن تسكن شباك الحارس مبولحي، لتحرم "الخضر" من حضور مونديال 2022.. الأجمل ـ حسب ما قيل ـ في تاريخ اللعبة.. من يومِها وأنا غير مبالٍ بما يحدث في ملاعب الكرة، ولحسن الحظ أدركت أن هناك ما هو أهم بكثير من كرة تتقاذفها الأرجل..

***


عيونها خضر.. وبشرتها بيضاء.. شديدة البيضاء.. وبشرته السمراء المائلة إلى السواد صيفا، المتشققة شتاءً.. لم تهبه إرادة إلا في الدراسة، ثم العمل؛ في المقابل حرمته من الجرأة على مواجهة فُتنة عينيها وسحرهما الأخّاذ..

كان يُسائل نفسه: هل يُعقل أن تقبل بي يوما زوجا لها؟

كان أحمقا.. لكنه بدا على صواب..

نسي أو تناسى كل حكايات الزواج الناجح بغض النظر عن فروق اللون والطبقة الاجتماعية والعمر وغير ذلك.. وركّز فقط على عينيها الساحرتين اللتين أخذتاه إلى ما فوق السحاب ثمّ ألقتا به في وادٍ سحيق..

مضت سنوات وعقود.. استقرّت، على ما يبدو.. ولم يستقر.. اختفت من حياته، ومن حياته لم تختف عقدة العيون الخُضر.. بقيت تلاحقه في كل عينين خضراوين يلتقيهما..

***

أحقا هو افتراضي؟

لعله كذلك في نظرك أو نظرها

لكنه أكثر شيء واقعي أعيشه

أشعر بأنها معي في كل مكان

كما لو كنت ممسوسا بروحها

وتعرفين أن الحب يوهمنا أحيانا بأنه يمكن الوصول إلى من نحب أو حتى الحصول عليه

ولكن شتان بين ما نحس به وما يمكن بلوغه.

 

ـ بقلم: شيخ بن خليفة ـ

ـ مقاطع من رواية قد تُنشر يوما إن شاء الله ـ

* هل تعتقد ـ عزيزي القارئ ـ أنّ كتابة رواية أمرٌ يستحق العناء؟

رأيك يهمني..
  1. ربما يستحق الأمر العناء

    ردحذف
  2. أكيد ان الأمر يستحق الكثير من العناء يا عزيزي

    ردحذف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020