-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

رائحة المسك تنبعث من قبر عرفات

قبر ياسر عرفات.. ورائحة المسك!

دارت تساؤلات في ذهن كثير من الناس حول ما شاهدته اللجنة عند فتح قبر الشهيد ياسر عرفات نظرا لأن الشهداء لهم كرامات وعادة يشاهد الناس تلك الكرامات عند استشهادهم، ونحسب أن عرفات شهيد، إن شاء الله، خصوصا أن مؤشرات كثيرة تشير إلى مقتله مسموما بيد الصهاينة أو عملائهم.
ومما زاد هذه التساؤلات قرار اللجنة بعدم نقل جثمان الشهيد ياسر عرفات الى الطب الشرعي حيث كان من المقرر اعادة الجثمان بمراسم بحضور شخصيات وتواجد الصحفيين.
وكشف اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول لجنة التحقيق في وفاة ياسر عرفات في تصريح لموقع دنيا الوطن عن انبعاث رائحة قوية من المسك ورائحة طيبة جدا بعد إزالة الحجر الاخير الذي يوصلنا الى جثة الشهيد ياسر عرفات.
وقال الطيرواي فور أن رفعنا غطاء القبر انبعثت رائحة قوية كرائحة المسك ولا استطيع أن اقول أكثر من هذا حول ما رأيناه لأن في ذلك إثم وعدم احترام لحرمة الشهيد ويكفي أن نقول ان الرائحة التي اتبعثت من القبر كرائحة المسك.
"نبش" قبر عرفات!
ويسعَى خبراءٌ فرنسيون وروس وسويسريون، منذ 2004 إلى التحقق من فرضية اِغتيال ياسر عرفات، عن طريق تسميمه، ويعودُ الموضوع إلى الواجهة اليومَ مرة ثانية بعد استخراج جثمان عرفات يوم الثلاثاء 27 نوفمبر، وتنظيم جنازة له في مسجد مجاور لضريحه برام الله، قبلَ أن يعادَ رفاته إلى الضريح، بعدَ مضي ثمانية على دفنه، مما يطرحُ علامة استفهام حلو سبب انتظار مدة طوية قبلَ الإقدام على استخراج جثمان الزعيم الراحل.
لقد تقوت فرضية التسميم أساساً، عقبَ بث قناة الجزيرة القطرية لتحقيق مثير شهرَ يوليو المنصرم، تحدث عن تسميم بواسطة مادة البولونيوم، عُثرَ عليها في مقتنيات شخصية للرئيس السابق للسلطة الوطنية الفلسطينية، كثيابه وفرشاة أسنانه وحتى كوفيته الشهيرة، وبما أن تلك المقتنيات قد ضمت بعضاً من دم الرئيس الفلسطيني الراحل وعرقه، فإنها أخذت إلى معهد الاشعة الفيزيائية في المركز الطبي العالمي بلوزان، وكانت النتيجة إيجابية.
الدكتور فرانسوا بوشيد، مدير معهد الأشعة الفيزيائية، أكد لقناة الجزيرة "عثوره على نسبة مرتفعة من البولونيوم (210) في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل عرفات، ورغم كونها مادة غير مرئية إلا أنها تنطوي على نسبة تسسم جد عالية، وهيَ مادة لا يمكنَ أن يلجَ إليها إلا المهتمون بالاسلحة النووية والمصنعون لها". اعتراف الدكتور يفسر حسبَ قناة الجزيرة، وقوعَ الرئيس عرفات مريضاً بشكل مفاجئ في الثاني عشر من أكتوبر 2012، قبلَ أن يسلم الروحَ إلى بارئها في مستشفى "بيرسي دو كلامار" في فرنسا.

سر عسكري
فرضية تسميم الزعيم عرفات عبر البولونيوم، تحيل إلى ما ظهرَ من أعراض على العميل الروسي أليكساندر ليتفينينكو، قبلَ وفاته بلندن عام 2006، تقريباً كام حدثَ لعرفات، جراء تسمميه بالبولونيوم، وحسبَ التقرير، فإن فرشاة أسنان عرفات عثرَ فيها على نسبة من البولونيوم تقدر بـ (54mBq)، وأخرى قدرها (180mBq) في ملابسه الداخلية.
ولتأكيد ما خلصوا إليه، أعربَ علماء اللوزان عن أملهم في قياسَ نتائج العينات المأخوذة من دم وبول الرئيس عرفات، الموجودة بمستشفى بيرسي، بيد أن المؤسسة الفرنسية قالت إنها قد تخلصت منها نهائياً، وأطباء كثر ممن تابعوا الحالة الصحية لعرفات رفضوا الحديث، معللين ذلك بعملهم في مستشفى عسكري يحتم التكتم على بــ"السر العسكري"، وبما أنه لم يجَ أي تشريح لجثمان الرئيس عرفات، فإن ما تم الكشفُ عنه، جعل أرملته، سهى عرفات، ترفعُ شكاية ضد مجهول، في باريس، مطالبةً السلطة الوطنية الفلسطينية باستخراج جثمانه المدفون في رام الله.
أرملة الرئيس عرفات اغتنمت الفرصة لعرض الملف الطبي لزوجها على قناة الجزيرة، وهو ملفٌ يظهر حسبَ ما كشغت عنه سها، تدمير الكريات الحمراء لزوجها، دونَ إعطاء أي تفسير. فالرئيس الفلسطيني لم يمت بالتليف الكبدي أو السرطان أو مرض السيدا كما أذيع في شائعات عقبَ وفاته، لتخلصَ أرملته، إلى أنَّ وفاتهلم تكن عادية، بل جريمة تم ارتكابها.
دينيس شاربيت، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة لإسرائيل، قال للوبوان الفرنسية، إنَّ تحقيق الجزيرة اتهام صريحٌ لإسرائيل، مضيفاً أن الدولة العبرية وإن لجأت غير ما مرة إلى تصفية المناوئين لمصالحها، فإنها لم تكن ذات مصلحة في اغتيال الرئيس عرفات الذي كان في موقف ضعف، بعدَ أربع سنوات انطلاق الانتفاضة الثانية، فهوَ كانَ يعيشُ معزولاً في مقاطعة رام الله، محاطاً بالجيش الإسرائيلي الذي اتهمه بالمسؤولية عن العنف.
في سنة 2003، كان الرئيس عرفات مهمشاً على الساحة الدولية، تهميشاً حدا بواشنطن وتل أبيب إلى فرض وزير أول على ياسر عرفات، لم يكن سوى محمود عباسن الذي سيصبحُ رئيساً فيما بعد، ومنذ ذلك الحين، والرئيس الإسرائيلي الموجود في غيبوبة منذ 2006، يؤكد قيامه بخطواتٍ لأجل إحداث سلام، معلناً عام 2003 عن انسحابه من قطاع غزة، الذي تم في 2005.
"وإن كان شارون قدء أراد تصفية عرفات، فإن ذلكَ كان في 1982 خلال حرب لبنان" يؤكد جون فرانسوا لاكرين، الباحثُ في مجموعة الدراسات والأبحاث المتوسطية والشرق أوسطية. مردفاً أن الإبقاء على ياسر عرفات في السلطة وهوَ سجينُ رام الله، كان حرياً بخدمة مصالح الإسرائيليين".

تصفية الحسابات بين الفلسطينيين

يرى أحد الباحثين أن وفاةَ الرئيس عرفات عام 2004، عززت حظوة حماس في المشهد السياسي. وهوَ المعطى الذي أججَ حرباً بين فتح وحماس، عقبَ فوز الإسلاميين في الانتخابات التشريعية عامَ 2006، مما يجعلُ السؤال بشأن فرضية إقدام حماس على اغتيال عرفات لأجل الوصول إلى اسللطو؟ وهيَ فرضية يستبعدها جون فرانسوا ليكران، قائلاً إن حماس لم تلجأ أبدا إلى تصفية أعضاء فتح، وتلك التصرفات انفرد بها أعضاء فتح فقط دون غيرهم.
وفي غضون ذلك، يستمرُ لغزُ مقتل عرفات مبهما دونَ إجابة واضحة، فحسب الخبراء، لن يفضيَ إثبات وجود آثار لمادة البولونيوم في رفات عرفات، إلى فك اللغز المعقدن على اعتبار أن ذلكَ لاكشف لن يثبتَ إذا ما كانَ التسميمُ قد تم بفعل فاعل.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020