حذارِ الإرهاق العاطفي!

ما معنى "الإرهاق العاطفي"؟.. 

يصف علماء النفس هذه الحالة باعتبارها تشمل التعب الجسدي والنفسي في آن. يحصل ذلك حين يُرهق الفرد نفسه لفترة طويلة بسبب مشاكل العمل والعلاقات، ومطالب الأصدقاء والعائلة، أو أي نزوات شخصية. بالإضافة إلى هذه العوامل، يزداد الوضع صعوبة بسبب طبيعة الحياة العصرية التي تمتص طاقة الإنسان تلقائياً، لا سيما في المدن. كذلك، لا نحظى عموماً بالدعم الاجتماعي اللازم وقد تنهار قوانا في نهاية المطاف.

بالإضافة إلى الإرهاق الجسدي، قد يفقد المرء طعم الحياة والقدرة على الانفتاح والحب (أي كل ما يعطي معنى للحياة) عند الإصابة بالإرهاق العاطفي.

ما هو الحل لهذه المشكلة؟

أولاً، ينبغي التأكيد بأن ذكر الله هو الطريقة المثلى "ألا بذكر الله تطمئن النفوس".. وليس هناك أفضل للإنسان من التواصل مع الرحمان..

ثم يمكن الاستفادة من الأوقات الجميلة التي صارت جزءا من الماضي على نحو إيجابي، رغم مرارة الحاضر.. نظرة واحدة أشعلت قلبك حبا قد تتذكرها مجددا ربما تكفيك للشعور بالسعادة لساعات وساعات..

ثم يجب تخصيص الوقت الكافي لتمضية فترة نقاهة (لا داعي لأن يكون الأمر مكلفاً). تكفي مشاهدة مناظر جديدة واكتشاف أماكن مختلفة لأخذ استراحة مفيدة من روتين الحياة: يمكن الخضوع مثلاً لجلسات يوغا، أو القيام برحلة مع الأصدقاء، أو حتى زيارة الأقارب الذين لا نقابلهم كثيراً.

يمكن أن تكون أي تجربة جديدة مصدر إلهام ووسيلة دعم لحالتنا الداخلية. من المعروف أن الأشخاص الروحيين يستطيعون التكيف مع الضغوط الخارجية. لذا يكفي التمتع بشيء من السلام الداخلي والتواصل بعمق مع الآخرين. التأمل وسيلة ممتازة لإيجاد ذلك الهدوء الداخلي المنشود.

عند الإصابة بالإرهاق العاطفي، نميل إلى نسيان الطفل الكامن في داخلنا. لاستعادة التواصل مع ذلك الجانب الدفين من شخصيتنا، يجب أن نتساءل عن الأمور التي كنا نحبها في الطفولة. قد نكتشف شغفاً قديماً يمهّد لممارسة هواية مثيرة للاهتمام أو تمضية أيام ممتعة. كذلك، يوصينا الخبراء بالقيام بأعمال تطوعية للشعور بأننا جزء من النسيج الاجتماعي.

باختصار، الحياة هي وليدة أفعالنا وقراراتنا. لذا يجب أن نجد أساليب جديدة للاستمتاع بها!..