قال الأكاديمي الموريتاني بدي ولد أبنو؛ مدير مركز البحوث والدراسات العليا ـ بروكسل/ باريس، أن الحرب الجارية في مالي هي فخ لدول المنطقة، مشيرا إلى أن انعكاساتها "ستكون خطيرة على وضع هذه الدول واستقرارها في حالة المشاركة فيها".
وحسب ولد أبنو، الذي كان يتحدث في قناة "العربية" خلال نشرتها الإخبارية الثامنة مساء الأربعاء، فإن الدليل على ذلك هو الحادث الذي جرى في الجزائر، والذي طال مصالح الشركة النفطية الأكثر تأمينا في إفريقيا (سوناطراك)، مشيرا إلى أن هذه الشركة بالذات ظلت بمنأى عن أي مساس بها حتى طيلة المأساة الوطنية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينيات.
وأوضح ولد أبنو أنه لا يمكن تقدير حجم الانعكاسات السلبية لهذه الحرب على الدول التي تقرر المشاركة فيها أو دعمها.
وطالب ولد أبنو الرئيس الموريتاني بعدم الدخول في حرب مالي مهما كانت الضغوط، قائلا "إن مواجهة الضغوط الغربية أسهل من مواجهة تبعات الحرب على البلاد".
وأكد ولد أبنو أن كثيرين من داخل فرنسا ومن خارجها يرون أن العملية العسكرية الفرنسية في مالي "هي عودة للأساليب الاستعمارية".