اللهم اقبضنا إليك..

في زمن "العشق الممنوع"

في زمن "العشق الممنوع" الذي يُبكي أمة الجهل والعار، يموت عشرات المسلمين يوميا، بالرصاص والقنابل والبرد والجوع أيضا.. دون أن يتحرك في الأمة فريق رشيد يقول "كفى"..

أمة تُبكيها "سمر" في العشق الممنوع، ولا يُبكيها طفل سوري يموت من الجوع.. 
إنه زمن الرخص والركوع والخضوع..

أمة يتقاتل علماؤها فيعتبر هذا ما يجري في سوريا ثورة وجهادا يستدعي تدعيم "الجيش الحر"، ويعتبر ذاك ما يجري مؤامرة تستوجب الوقوف مع الأسد، فيحتار العامة، هل يتبعون هذا العالم، أم ذاك..

أمة يضيع أبناؤها ويتخنث رجالها باسم الانفتاح، وتتعرى نساؤها باسم الحرية.. وتحاصرها الفتن، ما ظهر منها، وما بطن..

ووسط ما يجري هنا وهناك، لا يسعنا إلا أن ندعو، ولو متأخرين:

اللهم إن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك معافين غير فاتنين ولا مفتونين، وغير خزايا ولا ندامى ولا مبدلين.. اللهم آمين.