أعلنت كتائب الـ"بلاك بلوك" المثيرة للجدل في
مصر، عن نيتها خلع وإعدام الرئيس المصري محمد مرسى، وذلك في أعنف تصريح لها منذ
تأسيسها قبل أيام قليلة، وهي التي تثير رعب الشارع المصري وليس الإخوان وحدهم.
وقالت "بلاك بلوك" فى بيان لها يوم السبت 02
فيفري، "نقسم بالله أنه لن يكفينا خلع وإعدام مرسي.. كرد لحقك وكرامتك التي
تم سلبها منك، وستذكر لأولادك ذات يوم أنك تعريت فغطى الغضب شوارع مصر
لأجلك"، فى إشارة لسحل وتعرية أحد المتظاهرين أمام قصر الرئاسة المصرية يوم
الجمعة.
وأكد البيان عزم "بلاك بلوك" على إسقاط
النظام، داعيا المصريين لما أسماه بـ"أسبوع الصمود" في كل ميادين مصر
وأمام المقرات الحكومية مثل دواوين المحافظات والمجالس المحلية.
من هم "البلاك بلوك"؟
صيتهم على كل لسان في مصر ولكن لا أحد يعرف شيئا يذكر
عنهم. إنهم "بلاك بلوك" أو الكتلة السوداء، المعارضون الجدد لنظام محمد
مرسي والذين لا يترددون في استعمال القوة دفاعا عن المتظاهرين، إذ دعت الضرورة إلى
ذلك.
مجموعة من الشبان يرتدون ثيابا سوداء، وجوههم غائبة خلف
الأقنعة، خرجوا إلى الساحة قبل أيام، سمّو أنفسهم "بلاك بلوك" أي الكتلة
السوداء، تفاجأ الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي بحضورهم القوي، قالوا أنهم
يعارضون نظام محمد مرسي ويريدون الدفاع، بكل ما يملكونه من وسائل عن المتظاهرين
بوجه الإسلاميين وقوات الأمن.
وكانت هذه الجماعة أعلنت تأسيسها في 24 جانفي 2013 عشية
الذكرى الثانية للانتفاضة ضد نظام حسني مبارك عبر شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب
صور ليلا في الإسكندرية يظهر مجموعة من الشبان المقنعين يقولون أن مهمتهم النضال
"ضد النظام المستبد والفاشي –الإخوان المسلمون- وذراعه المسلحة".
وقد انضم أعضاء "بلاك بلوك" إلى المظاهرات
الصاخبة التي شهدتها مدن مصرية عديدة، كالقاهرة والإسكندرية والمنصورة منذ أكثر من
أسبوع. وقال بعضهم للمتظاهرين في ميدان التحرير الجمعة الماضي "نحن هنا
لحمايتكم ولا نريد الاعتداء على أحد" وأضافوا "نحن لا ننتمي لأي حزب أو
مجموعة".