مش مكتوبالك يا قلبي
جلس والدمع في عينيه يتأمل وضعه المقلوب.. قال: "يا صديقي كيف لا أحزن.. والحزن علي هو المكتوب"..
إنها قصة مؤلمة لرجل سرقت قلبه نظرة من عيون لا مثيل لها.. حين
كان يدرس في الثانوية..
ولأنه كان خجولا جدا.. ولم يكن يعرف أن تلك النظرة ستكون
الأغلى في حياته، وأن اسم صاحبتها سيكون أحلى غنية سمعها قلبه..ولأنه كان ينظر إلى لون بشرته السمراء ولون وجهها المضيء، وإلى الفروق الاجتماعية والمعيشية بينه وبينها..
رحل.. ورحلت.. كان يعتقد أنه نبض قلبه سيصبح مختلفا حين
يتجاوز سن المراهقة.. وكان يتصور أنه سينساها بمرور السنوات.. ولكن هيهات هيهات..
فجأة.. عثر عليها مجددا..
بعد 15 سنة من الفراق..
عثر
عليها..
واكتشف
أنه قد فقدها إلى الأبد..
اكتشف
أنه قد أضاعها..
توقع
أن لا يستطيع أن يلقاها..
وما
توقع أبدا أن يلقاها ولا يستطيع أن يلقاها!
توقع أن يواجه امتحانات عسيرة..
توقع أن تكون ضمن أصعب امتحاناته..
كان جهله بكل شيء عن حياتها بعد أن أخذ كل منهما طريقا عزاءه..
كان يفكر فيها كحلم جميل..
الآن صحا على وقع كابوس..
إنها مع غيره..
ولديها من غيره أبناء: فلانة وفلان وفلانة.. التحقت بهم فلانة أخرى.. والقائمة مفتوحة..
يتنهد ويقول: حفظهم الله جميعا.. وحفظك
"من كل قلبي أتمنى لها كل كمية السعادة
الموجودة والممكنة في الدنيا والآخرة.."
إن القلب يحن لتلك النظرة التي كانت وراء أول خفقة حب لخلجاته،
ويحن لرؤية من تسارعت لرؤيتها نبضاته، فهى تبقى عنده دائمًا أحلى البنات، وأميرة
الأميرات، وجميلة الجميلات، ومالكة القلب، والخيال..
حتى لو كان صعبًا وربما مستحيلا أن يتزوجها، ولو بعد حين..
أو يشم ريحها، أو ينير ليلَه وجهُها؛ لكنها ستبقى مدى عمره حبيبةَ روحه، وساكنة
أحلامه.. يريد مزيدا من العمر لكي يلتقيها، لكنه أحيانا يشعر بأنه لا أمل في ذلك فيكتفي بالدعاء لها..
يذرف صاحبنا بعض دموع الشوق، ويقول مخاطبا فؤاده.. "مش مكتوبالك يا قلبي.." يقول بينه وبين نفسه: يبدو أن كل حب هو مجرد هوامش "للحب الأولاني".. ويردد مع الشاعر:
نقِّل فؤادك حيث شئتَ من الهوى ... ما
الحـــــــبُّ إلا للحبـــــيب الأولِ
كـــم منـزلٍ فى الأرض يألفه الفتى ...
وحنيــــــــــــــنهُ أبــــــدًا لأول منــــــــــزلِ..
ردحذفجلس والدمع في عينيه يتأمل وضعه المقلوب.. قال: "يا صديقي كيف لا أحزن.. والحزن علي هو المكتوب"..
إنها قصة مؤلمة لرجل سرقت قلبه نظرة من عيون لا مثيل لها.. حين كان يدرس في الثانوية..
ولأنه كان خجولا جدا.. ولم يكن يعرف أن تلك النظرة ستكون الأغلى في حياته، وأن اسم صاحبتها سيكون أحلى غنية سمعها قلبه..ولأنه كان ينظر إلى لون بشرته السمراء ولون وجهها المضيء، وإلى الفروق الاجتماعية والمعيشية بينه وبينها..
افترقا.. دون حتى أن يقول لها بأنها قد سكنت قلبه ووأصبحت تسري في عروقه..
رحل.. ورحلت.. كان يعتقد أنه نبض قلبه سيصبح مختلفا حين يتجاوز سن المراهقة.. وكان يتصور أنه سينساها بمرور السنوات.. ولكن هيهات هيهات..
فجأة.. عثر عليها مجددا..
بعد 15 سنة من الفراق..
عثر عليها..
واكتشف أنه قد فقدها إلى الأبد..
اكتشف أنه قد أضاعها..
توقع أن لا يستطيع أن يلقاها..
وما توقع أبدا أن يلقاها ولا يستطيع أن يلقاها!
توقع أن يواجه امتحانات عسيرة..
توقع أن تكون ضمن أصعب امتحاناته..
لكنه أبدا ما توقع أن تكون هي الامتحان!
كان جهله بكل شيء عن حياتها بعد أن أخذ كل منهما طريقا عزاءه..
كان يفكر فيها كحلم جميل..
الآن صحا على وقع كابوس..
إنها مع غيره..
ولديها من غيره أبناء: فلانة وفلان وفلانة.. التحقت بهم فلانة أخرى.. والقائمة مفتوحة..
يتنهد ويقول: حفظهم الله جميعا.. وحفظك
"من كل قلبي أتمنى لها كل كمية السعادة الموجودة والممكنة في الدنيا والآخرة.."
إن القلب يحن لتلك النظرة التي كانت وراء أول خفقة حب لخلجاته، ويحن لرؤية من تسارعت لرؤيتها نبضاته، فهى تبقى عنده دائمًا أحلى البنات، وأميرة الأميرات، وجميلة الجميلات، ومالكة القلب، والخيال..
حتى لو كان صعبًا وربما مستحيلا أن يتزوجها، ولو بعد حين.. أو يشم ريحها، أو ينير ليلَه وجهُها؛ لكنها ستبقى مدى عمره حبيبةَ روحه، وساكنة أحلامه.. يريد مزيدا من العمر لكي يلتقيها، لكنه أحيانا يشعر بأنه لا أمل في ذلك فيكتفي بالدعاء لها..
يذرف صاحبنا بعض دموع الشوق، ويقول مخاطبا فؤاده.. "مش مكتوبالك يا قلبي.." يقول بينه وبين نفسه: يبدو أن كل حب هو مجرد هوامش "للحب الأولاني".. ويردد مع الشاعر:
نقِّل فؤادك حيث شئتَ من الهوى ... ما الحـــــــبُّ إلا للحبـــــيب الأولِ
كـــم منـزلٍ فى الأرض يألفه الفتى ... وحنيــــــــــــــنهُ أبــــــدًا لأول منــــــــــزلِ..