-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

حوار خاص مع الشاعر محمد السيد.. يتحدث فيه عن مرسي والحب والجزائر



الشاعر المصري محمد السيد:

"نظام مبارك وراء فتنة المونديال.. والشعبان تجاوزاها"


* أنا ضد مرسي.. لكن ينبغي منحه فرصته الكاملة

* الحب هو الحب في كل زمان ومكان

محمد السيد شاعر مصري شاب من مدينة الإسكندرية.. عمره 31 سنة.. صدر له ديوانان بالعامية المصرية وله بعض الأعمال الغنائية، شعره يحظى باهتمام وتفاعل كبيرين بين رواد ومعجبي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. التقيته "إلكترونيا"، فكانت هذه الدردشة..

حاوره: الشيخ بن خليفة


قمت قبل أيام بتوقيع ديوان "أبيض غامق" في معرض القاهرة الدولي للكتاب. ما تقييمك لأصداء هذه التجربة، وما مشروعك القادم؟
الحمد لله، التجربة كانت أكثر من رائعة ومرضية على المستوى الشخصي من حيث تفاعل الجمهور مع القصائد، سواء في حفلات التوقيع أو على مستوى الأنترنت..

يبدو مستواك الفكري رفيعا، ولكنك آثرت الكتابة بالعَِامية، لماذا لم تتجه لكتابة الشعر الفصيح عسى أن تحظى بانتشار عربي أكبر؟
نظرا لعشقي للعامية، ولسهولتها، ولأنني بطبيعة الحال كشاعر أحاول أن أكون لسان حال أهلي ومجتمعي.. الذين يتحدثون بالعامية بالإضافة إلى أنني لا أجيد كتابة الشعر بالفصحى قياسا بما أكتبه بالعامية..

يلاحظ قارئ أشعارك الأخيرة مزيجا لافتا للنظر بين التفاؤل والتشاؤم.. وبين الرومانسية و"الثورجية".. هل تصنف نفسك في خانة شعراء الحب أم شعراء السياسة؟
أنا لا أجرؤ على تصنيف نفسي ولست من هواة التصنيف ولا من المعنيين به..
أكتب ما أشعر به وما يمليه علي قلبي.. أدون بوحي في قصائدي دون تمييز ولا تصنيف ولا قصدية..

يبدو المشهد العام في مصر مثيرا للقلق، وللرعب أحيانا، ماذا تغير في "أرض الكنانة" بعد سنتين من تنحي ـ أو تنحية ـ مبارك؟ وما تقييمك عموما لحكم مرسي؟
المشهد السياسي يزداد ارتباكا كلما علا صوت المهاترات السياسية وانخفض صوت العمل..
للأسف الشديد لم يستطع مرسي أن يكون رئيسا لكل المصريين (حتى الآن) كما وعد في دعايته الانتخابية، ولكن تقييم رئيس بعد 6 أشهر من انتخابه يحيد كثيرا عن الإنصاف..

ما رأيك في دعوة الداعين إلى رحيل مرسي قبل انتهاء ولايته الرئاسية؟ ثم ألا يعد ذلك خرقا للأعراف الديمقراطية "انتهاكا" لحقه في مواصلة حكم البلاد حتى نهايتها؟
أنا ضد هذا الخرق وضد رحيله حتى وإن كنت ضد مرسي شخصيا، لكن التجربة الديمقراطية تقتضى احترام إرادة الشعب ومنح الرئيس فرصته الكاملة، وهذا لا يتنافى مع حق الاعتراض والتظاهر السلمي على طريقة إدارة البلد..

في ظل تعقد الوضع السياسي في البلد، واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.. ما هي "الوصفة السحرية" للحل؟
البناء.. العمل.. الاتحاد.. المشاركة... وهذا لن يأتي إلا بمشروع قومي وتوجه عام للحكومة والشعب.. علينا جميعا أن نشعر بالمسؤولية تجاه هذا الوطن وتللك الثورة المجيدة..

تقول في ومضة إبداعية لك: "محدش شاف وطن مسجون.. ما بين نخبة وفلول ودقون.. وشعب ف وسطهم متباع.. بدمه بيدفع العربون".. ألا ترى أن الشعب الذي يدفع "العربون" يتحمل أيضا المسؤولية بسكوت غالبيته "الصامتة" عن "النخبة والفلول والذقون"؟
هذا الشعب الطيب تم استقطابه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. تم التنكيل بإرادته سياسيا وإعلاميا.. تم القضاء على هذا التوحد المبهر في ميادين الثورة بالانقسامات الحزبية والدينية والعرقية طمعا في مكاسب سياسية.. والمسؤولية يتحملها الساسة ومن نصبوا أنفسهم زعماء.. لا أعفي الشعب من المسؤولية ولكن التمس له العذر فقد خذله الجميع..

وظف بعض المغنين أشعارك في أغان مختلفة، ماذا أضافت الأغاني إلى رصيدك الإبداعي؟ وأيهما أقوى تأثيرا: الأغنية أم القصيدة؟
الأغاني أضافت لي الانتشار وأضافت جمهورا آخر إلى قرائي ومستمعي قصائدي.. أما عن الاقوى تأثيرا، فرغم انتمائى للقصيدة إلا ان الواقع يقول بأن الأغنية هي الأكثر تأثيرا..

هل مازالت قصائد الحب تحظى بنفس الأثر والزخم وسط الأحداث السياسية المتسارعة؟
الحب هو الحب في كل زمان ومكان وقصائده تعرف مريديها وعشاقها أيا كان التوقيت..

شهدت العلاقات الجزائرية ـ المصرية زلزالا عنيفا قبل سنوات قليلة إثرا تداعيات "فتنة مونديال 2010". من تراه المسؤول الأول عن ما حصل؟ وهل تعتقد أن شعبي البلدين تجاوزا تماما آثار تلك الفتنة؟

عندى قناعة بأن هذه الأحداث كانت صنيعة سياسية تم استغلال التعصب الرياضي فيها لخدمة قضايا سياسية بعينها تخص الطرف المصرى..
والشعوب تتعافي فيما بينها من آثار تلك المكائد، وأظن أننا قد تجاوزنا هذه المرحلة على مستوى الشعبين الشقيقين.

تحظى صفحتك على الفايسبوك بمتابعة هامة، وتفاعل كبير. إلى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي على الانتشار، وماذا تقول لمتابعيك "فايسبوكيا"، ولكل المعجبين بأشعارك؟
ربنا سبحانه وتعالى جعل الفيسبوك سببا مهما في كل ما وصلته، وقد أفادني بشكل كبيير في تحقيق جزء من أحلامى وأقول لمن يتابعني على الفايسبوك: "أنا مدين لكم بالشكر على كل حاجة حلوة ساعدتوني بتشجيعكم أني أوصلها"..

ما هي كلمتك الأخيرة..؟
فرحت كتير ومش بنكر
زعلت كتير كمان واحلف
بإن العمر مستحلف
يزغلل عيني بالفرصة وفجأة تروح
حاولت كتير ومش دايما يكون مسموح
اطول الحلم بإيديا واقول حققت
كأن العمر متقسم
وبابتسم شوية وقت
واروح تاني واقول نفسي
يطول الوقت من نفسي
والاقي حاجة احكيها وانا قاعد مع نفسي
يا رب انا برضه مش طماع
ومش عايز حاجات يامة
شوية ستر من عندك
يعدو الرحلة بسلامة..

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020