هو الشاعر المارد، الذي كلما كبر قلمه، صغر قلبه وبدا كأنه من عليائه يستنجد بنا
هو يريد منا "ورداً أقل" ونحن نعترف إننا ننتظر منه خسائر أكثر فداحة وحنيناً مدمراً كإعصار
ننتظر مزيداً من البكاء على كتف قصائده.
الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي
بعد محمود درويش لن يكون الشعر بالقوة نفسها أو بالسحر نفسه، سيكون شعراً مختلفاً، فبرحيله رحلت ظاهرة شعراء يملؤون ملاعب كرة القدم بالمعجبين والمعجبات، وليس في الوطن العربي وإنما في المنافي الأوروبية..
خسرته صديقاً عزيزاً ورمزاً من رموز هذه الأمة التي ربما لن تتكرر إلا بعد قرون.
محمود درويش.. أقول : وداعاً...
رئيس تحرير صحيفة القدس العربي / عبد الباري عطوان
سوف يُكتب الكثير عن محمود درويش ويمتزج الحبر بالدموع، سوف يُكتب عن شعره الذي طالما أغضب المحتل الإسرائيلي وأفزعه وعن "فلسطينه" التي عشقها حتى الرمق الأخير، وعن نجمته بيروت،
عن ريتا وعصافير الجليل، عن حصانه الذي ترك الحصان وحيداً، وسرير الغريبة الذي يشتاق دفء قصيدته،
وعن أثر الفراشة الذي لم تقدر جرافات الاحتلال على محوه من ذاكرة فلسطين، مثلما سوف يُكتب عن شاعريته،
وفرادته وتمرده حتى على شعره وجمهوره، أما أنا فسوف أنتظر في بيروت مردداً " تليق بك الحياة " في الحياة،
وفي الموت الذي في حالة محمود درويش لا يكون كلياً.
الشاعر والإعلامي زاهي وهبي