غريقةً.. أنيقةً.. سابحة
أما بها من أمها رائحة؟!
"بعد عشرة أعوام من الحب المستحيل،
تمر بالشاعر
طفلتها.. فيأخذها بين
ذراعيه ليضم
فيها صورة أمها..."
طالعني دربي بها مرةً
ترف كالفراشة الجامحة
وكنت شيعت زمان الهوى
وانطفأت زوابعٌ نابحة..
يا طيبها.. أعز أنموذجٍ
من بعد تلك الغربة الفادحة
وكيف هذا كان ؟ قد
أورثت
حتى رنين اللثغة الصادحة
حتى انثيال الشعر.. حتى
الفم الملموم.. حتى
النظرة السارحة
يا وجهها الصغير.. غب
النوى
نفضتني.. جارحةً.. جارحة..
هل أقبلت طفلتها بعدها
تفجعني بأمها النازحة..
عشرة أعوامٍ.. على حبها
كأنه في الليلة البارحة..
ولم تزل صورتها في دمي
غريقةً.. أنيقةً.. سابحة
***
أخذتها مقبلاً باكياً
أما بها من أمها رائحة؟!