-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

دخل الإسلام فاعتبروه "مجنونًا"!

هذه رسالة مزالفسكي للمسلمين


عاش حياته على أنه "فالنتين مزالفسكي، خرج من روسيا البيضاء مرتحلًا إلى (إسرائيل)، لم لا وهي "أرض اليهود" التي يسكنها "شعب الله المختار"؟!"، وقبل ثلاث عشرة سنة انقلب الحال تمامًا؛ ليصبح اسمُه "عبد الله مزالفسكي" المسلم الذي يسكن فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال، وهو ككل مسلم يتمنى أن يكون قريبًا من القدس التي أوصى الرسول (صلى الله عليه وسلم) بشد الرحال إليها.. صحيفة "فلسطين" اتصلت بعبد الله مزالفسكي وحاورته، وإليكم قصته:
يقول: "اسمي سابقًا فالنتين، والآن عبد الله، جئت إلى هذه البلاد منذ 1996م؛ لأني يهودي يبحث عن جذوره، ولأن هذه الأرض هي (بيت اليهود) كما علموني".
انتقل من بلاده إلى فلسطين المحتلة لغرض ديني كونه يهوديًّا، إلا أنه لم يكن يدرك الكثير عن دينه، وعن هذا يقول: "لم يكن لي دين، كنت أُعدّ يهوديًّا، لكني لم أكن متدينًا".
قصة إسلامه بدأت من عند شاطئ البحر الميت، حيث سمع يهوديين اثنين يتحدثان عن الله، فمسّ حديثهما قلبه وعقله؛ كونه يفتقد غذاء الروح، وكانت النتيجة أن طرح على نفسه السؤال الأهم، وهو "من الله؟"، ثم ناجاه (تعالى): "يا رب، أريد أن أعرفك، فمن تكون؟"، واستفاد من مصحف كان قد اشتراه من محطة للحافلات على أنه كتاب للأسحار، ثم تبين له لاحقًا أنه القرآن الكريم.
وكما هو حال معظم من يدخلون الإسلام قد كان السؤال السابق (الرغبة في معرفة الله) هو الخيط الأول في رحلة الوصول إلى الحقيقة، تلك الرحلة التي لم تستغرق منه وقتًا طويلًا إلى أن وجد الإجابة في "الإسلام"، كما يقول.
ويبين مزالفسكي أنه عندما قرأ القرآن لأول مرة أدرك أن عليه أن يكون مسلمًا، فما كان منه إلا أن توجه إلى المحكمة الشرعية في عكا، وأشهر إسلامه.

نبذوه إلا أمه
وفي رد فعل تلقائي أصبح منبوذًا من اليهود من حوله، حتى عائلته لم تعد تحبه ولا تريده، وترى أنه لو تحول إلى مدمن مخدرات لكان أفضل من أن يكون مسلمًا، باستثناء والدته، ومع ذلك يقول: "على صعيدي الشخصي لا توجد صعوبات، فأنا مسلم وأعتز بديني، ولا يهمني ما يقولون، من أحبني كما أنا فبها ونعمت، وإلا فليشربوا من البحر"، لذا هو يسكن الآن مع الفلسطينيين، ومتزوج من مسلمة، ولديه خمسة أبناء، لكنه لا ينسى أهله بالمحاولات الدائمة لإقناعهم دون يأس، رغم أنهم يعدون دعوته دليلًا على أنه "مجنون".
بين اليهودية والإسلام، وبين (إسرائيل) وفلسطين فارق مهم جدًّا لدى ضيفنا، فهذه الأرض لم تكن تعني له شيئًا من قبل، وإن كان يسكنها، حتى القدس فلم تكن في نظره أكثر من ورقة يضعها في حائط البراق، أما الآن ففلسطين تعني له الكثير، كما يقول، ولا يفكر بمغادرتها.
أما هو نفسه فقد تغير كل شيء في حياته، ويقول: "كل حياتي تغيرت، آمالي وما أصبو إليه، وتفكيري وطريقة حياتي".
وبعد ثلاثة عشر عامًا لا يزال مزالفسكي يذكر يوم إسلامه، ولحظة نطقه بالشهادتين، والإحساس الذي انتابه آنذاك، يقول: "هو يوم مهم في حياتي، إحساسي فيه كان رائعًا: نوع من التكامل والصفاء مع النفس عند الشهادتين، وكأني على أعتاب مرحلة جديدة من حياتي".
وعن المسلمين الجدد في الداخل المحتل يبين أنهم يجتمعون مرة واحدة سنويًّا، وأن حياتهم صعبة ولا أماكن للعمل لهم، لولا ثقتهم بالله (عز وجل).
رسالة مزالفسكي التي يوجهها للمسلمين هي: "اتقوا الله واخشوه كثيرًا"، ولغير المسلمين يقول: "صلّوا قبل أن يُصلّى عليكم، وأسلموا قبل فوات الأوان".
 * المصدر: صحيفة "فلسطين"

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020