في ذكرى نكبة فلسطين
بمناسبة مرور 65 عامًا على "ذكرى نكبة فلسطين" والنزوح الجماعي للفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة عقب دخول الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية، رصدت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية معاناة اللاجئين الذين فروا إلى مصر منذ عام 1948.
وعايش مراسل الوكالة في مصر أحد اللاجئين الفلسطينيين
فتجول في منزله ورصد معاناته كغيره من أبناء وطنه الذين نزحوا إلى مصر طالبين
الأمن والرعاية، فلاقوا واقعًا مريرًا يشاركهم فيه المصريون أنفسهم، ولكن مع إضافة
حرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية كالتعليم والتأمين الصحي، كونهم يعاملون كالأجانب
رغم مرور 65 عاما على حياتهم في مصر.
"سليمان مامودي" فر سيرًا على الأقدام مع
والديه وعائلات أخرى من قريتهم "بير السبع" بفلسطين حين كان في الـ28 من
العمر، عابرًا شبه جزيرة سيناء قبل أن يستقر في محافظة الشرقية.
وقال "مامودي"- الذي بلغ الآن من العمر 93 سنة-:
إنهم لم يعتزموا البقاء لفترة طويلة داخل الأراضي المصرية حتى وجدوا أنفسهم غير
قادرين على العودة إلى ديارهم التي استولى عليها اليهود.
وبات "مامودي" واحدًا من بين 3 آلاف فلسطيني
يعيشون في قرية فقيرة تسمي "جزيرة آل فاضل" ويمضي أيامه جالسًا على
وسادة على الأرض خارج منزله الطيني ويتمشى مستندًا على عصاه.
ولفتت الوكالة إلى أن "مامودي" شهد مولد ثلاثة
أجيال من الفلسطينيين دون إمكانية الحصول على فرصة في التعليم المجاني أو الرعاية
الصحية، وهو حق يمنح فقط للمصريين، مشيرة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في مصر
قالوا إنهم عاشوا حياة أسوأ بكثير من نظائرهم الذين فروا إلى الأردن أو سوريا أو
لبنان.