أنقذوا أقدم مسجد في المغرب العربي
يتعرض "جامع تافسرة" ببني سنوس في تلمسان ـ الذي تعتبره بعض المصادر أقدم مسجد في المغرب العربي ـ إلى "إهانة متواصلة" منذ شهور عديدة، حيث تحول هذا المعلم التاريخي الكبير إلى "ركام من الأتربة ومواد البناء"، بعد أن توقفت أشغال ترميمه التي انطلقت قبيل تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ولم تنته حتى الآن، فهل تعلم وزيرة الثقافة بخيوط هذه المهزلة؟ وهل يتدخل وزير الشؤون الدينية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
ارتأى أحد مواطني مدينة بني سنوس، وبالضبط من قرية تسمى
"تافسرة" التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا من تلمسان، أن يرفع صرخة
استغاثة للسلطات العليا في البلاد،
شاكيا ومستنكرا وضعية مسجد تافسرة الذي تقول بعض المصادر أنه يعد أقدم مسجد
بالمغرب العربي، وهي وضعية لا يمكن وصفها بأقل من "الإهانة" التي يتعرض
لها بيت من بيوت الله، نتيجة إهمال وتسيب و"شبهة فساد".
مسجد أو جامع تافسرة ظل على مدار التاريخ، ولقرون طويلة،
ومنذ دخول الإسلام إلى المغرب العربي، مركز إشعاع ديني وعلمي في المنطقة، وقد صمد
هذا المعلم البارز لفترة طويلة في وجه الظروف الطبيعية والصعبة وهجومات الغزاة
وعدوان المعتدين، قبل أن تمتد إليه أيادي العابثين باسم تظاهرة "تلمسان عاصمة
الثقافة الإسلامية"، حيث تم وضعه ضمن قائمة المعالم التي تقرر ترميمها.
وبعد سنة على انتهاء التظاهرة الكبيرة، قرر المقاول المكلف
بترميم أقدم جامع مغاربي توقيف الأشغال بدعوى عدم حصوله على مستحقاته المالية،
ليتحول هذا المعلم التاريخي إلى ركام من التراب ومواد البناء والحديد، بشكل يمنع
المصلين من أداء الصلوات في ظروف عادية.
وفي ظل هذا الوضع المحزن، يتمنى السكان والمصلون أن
يتوقف هذا العبث ويعود ـ فقط ـ مسجدهم إلى سابق حاله قبل أن يعبث به العابثون..
وينساه المسؤولون..
لقد زرنا اليوم 26/3/2016 هذا المسجد العتيق لكن تاسفنا لما وجدنا ابوابه موصدة بقرار من السلطات فحرمنا من معرفة جزء مهم من تاريخنا .
ردحذفنحن نتضامن مع الخيرين من اهل هذه القرية و ندعم مطلبهم.زاءر محب لتاريخ بلاده