من هم عبدة الشيطان؟
عبدة
الشيطان، وما أدراك ما عبدة الشيطان! يستحلون ما حرم الله. ويتعدون على دينه.
موجودون هم في أمكنة عديدة، ولا يمكن انكار وجودهم الضارب منذ قدم الزمان ـ وإن
كان وجودهم قليلاـ إلا أن خطرهم كبير كبير... من هم عبدة الشيطان؟ ولماذا موجودون؟
ولماذا لا يحاسبون؟ ولماذا لا يتم اعتبارهم مفسدين في الأرض؟!! (كل الوطن) تفتح
ملف عبدة الشيطان للتحذير منهم ومن خطرهم...
الشيطان
لغة: هو كل عاتٍ متمرد من الجن والإنس والدواب.
ونون
الشيطان نون أصلية جاءت من الشطن أي بعد عن الخير أو من الحبل الطويل كأنه طال في
الشر.
الشيطان
اصطلاحا:
هو
العدو المعنوي، الأعزل إلا من سلاح الوسوسة والإغواء والتحريش والإيقاع؛ فيقهر
الناس بقوة شهواتهم ويُخضعهم بسلطان أنانيتهم. وهو يرى الناس من حيث لا يرونه،
وجنوده من الإنس والجن، يكتب بأقلامهم ويبطش بأيديهم، ويخطط للتآمر على الحق مع
أوليائه ويقف وراء أتباعه، يمنيهم بالنصر والملك والثروة والقوة، لكن متى وقعت
الواقعة تخلَّى عنهم وردد: "إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم، وما
كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم"
(سورة إبراهيم: الآية 22).
من
هم عبدة الشيطان:
قوم
اتخذوا من إبليس (لعنه الله) معبوداً، ونصبـوه إلهاً يتقربون إليه بأنواع القرب،
واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات يخطبون بها وُدَّه، ويطلبون رضاه.
وانتشرت
عبادة الشيطان منذ أزمنة عديدة وعرف الإنسان الشر والشيطان منذ بدء الخليقة؛ ففي
الحضارة المصرية الإله "ست " يمثل قوة الشر؛ والمصريون قدموا له
القرابين لا تقربا منه ولكن اتقاء لشره. أما الهكسوس فقد كان الإله المقرب لديهم
ومصدر القوة المعينة لهم. وفي الحضارة الهندية كان له دور كبير في حياتهم الدينية
عبروا عنه باسم الراكشا. وعند الإغريق كان اسمه "ديت بلويس " أي
المعترض...
وفي
أرض فارس بدأت عبادة الشر والشيطان على تخوم الصحراء الآسيوية؛ وكانوا يعبدون
شياطين الليل التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة والخير بالنور وبما يعرف باسم
"الثنوية" وكذلك "الشاماتية" وهي التي اختصت الشيطان
بالعبادة....
وظهرت
في العصر الوسيط عدة جماعات تتخذ من الشيطان إلهًا ومعبودًا لهم، ومن أقدم هذه
الجماعات التي عرفت باسم "فرسان الهيكل" أو "الهيكلية" ولُقِب
قائدها باسم الأستاذ الأعظم، وقد كان لهذه الجماعة اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل
فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة، وتقوم بسب المسيح وأمه وحوارييه،
وتدعو أتباعها إلى تدنيس كل ما هو مقدس. وكانوا يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه
"الكميسية" وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا. وقد
اكتشفت الكنيسة هذه الجماعة، وقامت بحرق مجموعة من أتباعها وقتلت زعيمها ما بين
عام 1310م وعام 1335م، وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها "إن الله
ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة،
ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر" !! كما عبر آخر منهم عن فلسفتهم
بقوله: "إن سيادة سلطان الشر على العالم الأرضي مؤكدة، والكون محل نزاع بين
القوى السفلي والعليا، لذا من الضروري التفاتهم مع الشيطان واتباع تعليماته لدرء
شروره".
ولكن
الحرق والقتل لم يقضِ على جرثومة الفكر الشيطاني، إذ ظهرت بمدينة
"تولوز" جماعة تدعو لنفس الفكر، وقد مارست طقوسها في الغابات الشواهق
والأودية السحيقة، ودعت إلى سب كل من المسيح والقديسين، والانتقام من البابا
والملوك. وقد اشتملت طقوسهم على تعذيب الأطفال وقتلهم، وقد خطف لهذا الغرض بين
عامي 1432-1440م مئات الأطفال، ثم انكشف أمرها وذاقت وبال أمرها.
ثم
ظهر قرن الشيطان من جديد عام 1460 مقرونًا بوجوب تركيب السموم لقتل أعدائها، ثم
ظهرت "جمعية الصليب الوردي" التي قامت بتسميم الآبار والينابيع.
وظهر
في القرن السابع عشر جمعية تسمى "ياكين" تمارس نفس الطقوس، وقد أُعدم
منها فوق الثلاثين فردًا، ثم ظهرت جمعيات أخرى مثل: الشعلة البافارية، والشعلة
الفرنسية، وأخوة آسيا؛ وكلها ذات طقوس ومفاهيم متقاربة مع "الهيكلية"
السابق ذكرها...
في
العصر الحديث
يرجع
أصل فكرة عبدة الشيطان الحديثة إلى طبيب نفسي أمريكي اسمه ألستر كراولي وصديقه اليهودي
من أصل أمريكي اسمه 'انطوان تليدر ليفي' والذي قام بتأسيس معبد للشيطان في سان
فرانسيسكو في أبريل عام 1966 وظل يدعو إلى عبادة الشيطان وخرجت دعواته إلى أوروبا
واستراليا.
وكانت
الحكومة الألمانية تترك أعضاء الجماعة يمارسون طقوسهم بكل حرية حتى لا تتهم باضطهاد
الحريات حتى فوجئت بوجود ضحايا كثيرين للطقوس، حيث يقوم عبدة الشيطان بقتل الأطفال
ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم.. ويرتكبون جرائم كثيرة تحت تأثير
المخدرات..
وفي
العام 1996 بدأت من جديد ظهور عبادة الشيطان في العالم، وظهر في العام نفسه كتاب
"إنجيل الشيطان" في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسس
مؤلف الكتاب أول معبد لعبادة الشيطان، ووضع نفسه في منصب الكاهن لهذه الديانة،
وذاع صيت هذا الكاهن وهذه الديانة.
وتأسست
المعابد في عدة بلدان (حملت هذه الدعاية اسم كنائس الشيطان؛ وذلك لتتمتع بالإعفاء
الضريبي المقرر للكنائس) واعترفت بها عدة ولايات أمريكية مثل: سان فرانسيسكو
وشيكاغو، كما اعترفت بها بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وجنوب إفريقيا...
إحدى الناجيات من طقوس عبادة الشيطان كشفت عبر كتاب يُسمى "ميشيل تتذكر" عام
1980م بشكل
تفصيلي ما تعرضت له من تعذيب وحشي بدني وجنسي، ووصفت مسؤولي هذا
الاتجاه (الكهنة) بأنهم أبالسة يشعرون أن الألم الذي يتعرض له ضحاياهم يزيد من
قدراتهم الخاصة على ممارسة طقوسهم وسحرهم الأسود، وأضافت أنهم كانوا يقومون
بعمليات تضحية بشرية وأكل لحومها، وبعد هذا الكتاب نظرت المحاكم الأمريكية العديد
من القضايا ضد القائمين على المعابد الشيطانية ممن تعرضوا لحالات تعذيب مماثلة لما
في الكتاب. ولكن تحريات قامت بها مؤسسة "دنكان" للمعلومات زعمت أن هذه
الادعاءات كاذبة، وأنها نسجت -أي ميشيل- الأمر من دراسات في الديانات الأفريقية،
وحاولت تبرئة هذه المعابد من هذه الطقوس.
طقوس
عبدة الشيطان التعبدية
أصبحت
عبادة الشيطان عند عابدي الشيطان ديناً يلتزمون به، له شعائره وأعياده، وله أفكاره
ومعتقداته، بل ولأتباعه لباسهم وشعاراتهم التي يلتزمون بها ويحافظون عليها. ونذكر
بعض شعائر هؤلاء التي ذكرها الباحثون، ومنها:
طقوس
الراغب في الانضمام إلى عبدة الشيطان
يحرص
عبدة الشيطان على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب للانضواء تحت هذه النحلة
الفاجرة، وهم حريصون على نشر أفكارهم المنحلة والدعوة إليها، فينشئون المواقع
الإلكترونية، وينشرون الكتب، ولهم مجلات ونوادٍ وفرق موسيقية تغني بقاذرواتهم
الفكرية.
ويبدؤون
في استقطاب أعضاء جدد إلى الجماعة عن طريق دعوتهم إلى حفلات رقص وجنس من غير أن
تظهر في تلك الحفلات مظاهر عبادة الشيطان، ثم يحاولون أن ينتقوا من المدعووين من
يرون إمكانية إنضمامه إليهم، ثم يحاولون تعريفه بالجماعة ويكشفون له شيئا من
أسرارها، فإن أحب الانضمام إليهم عرضوه لاختبارات قاسية حتى يختبروا ولاءه وأنه لم
يرد الدخول لنزوة أو شهوة، كأن يأمروه بقتل والديه، أو ممارسة أفعال قذرة، فإن نجح
ضم إلى الجماعة باحتفال مهيب، حيث يقف الكاهن أمام المذبح الذي حفت به الشموع
السوداء، وقد ارتدى معطفا أسود، ويأتي العضو الجديد في معطف أبيض اللون ثم يقوم
بخلع ملابسه، ويجثو على ركبتيه أمام المذبح عاريا، بعد ذلك يُجْرَح في يده ويجمع
الدم في إناء من الفضة، ويدار على الأعضاء ليشربوا، وبذلك يتم التوحد بين الأعضاء
حسب زعمهم.
وبعد
إجراء الاحتفال يصبح العضو رسيماً في هذه الجماعة، ويبدأ بلبس شعاراتهم وثيابهم
وما إلى ذلك.
ومن
الجدير بالذكر أن العضو إذا انضم إلى هذه الجماعة كان من الصعب عليه الانسلاخ
منها، لأنهم يمارسون عليه كل أصناف الإرهاب خشية أن يكشف ممارساتهم التي يحظرها
القانون من القتل والاغتصاب، وليس بعيدا أن يحاولوا قتله والتخلص منه.
أعياد
عبدة الشيطان
تكثر
الأعياد عند عبدة الشيطان، وقد أحصى الكاتب يوسف البنعلي أعيادهم حسب تقويمهم
فبلغت 22 عيدا، تتميز جميعها بالجنس وممارسة القبائح وسفك الدماء البشرية وغير
البشرية، فمن أعيادهم عيد القديس وينبلد " طقوس الدماء "، وعيد عربدة
الشيطان "طقوس جنسية"، وعيد الفسق الأعظم "طقوس الدماء"، وعيد
الانقلاب الشمسي "طقوس جنسية" وغيرها، وأعظم أعيادهم هو عيد الهلوين وهو
أفضل أيام السنة عندهم، لأنه يوم تطلق فيه أرواح الموتى حسب زعمهم، وهو اعتقاد مأخوذ
من المعتقدات الوثنية.
من
الملاحظ حرص هذه الجماعة على تسمية كثير من طقوسهم وما يتعلق بها بأسماء نصرانية،
فهناك كنيسة الشيطان، والإنجيل الأسود، والمذبح، والصليب، والقداس هذا في إطار
الأسماء، أما في إطار الطقوس فثمة تشابه ما بين الشعائر النصرانية والطقوس عند
عبدة الشيطان، مثال ذلك التعميد (صب الماء على الرأس والجسد) حيث يتم التعميد عند
النصارى بالماء في حين يتم التعميد عند عبدة الشيطان بالقاذورات من بول ودم وغائط،
وكذلك مشابهة الصلاة عند عبدة الشيطان الصلاة عند النصارى حيث تتم الصلاة عند عبدة
الشيطان بتلاوة فقرات من كتاب الشيطان مصحوبة بالموسيقى، وهو نظير الصلاة عند
النصارى حيث تتم بتلاوة فقرات من الإنجيل مصحوبة بالموسيقى، ويعزي البعض هذا
التشابه كنوع من الانتقام من النصرانية التي عاقبت السحرة وعبدة الأوثان وأذاقتهم
ما يستحقونه من عقاب وتنكيل.
ويبدأ
القداس الأسود الاعتيادي بالذهاب إلى غرفة مظلمة جللت بالسواد وأنارت بعض جوانبها
شموع سوداء، وبها مدفأة تعلوها نجمة خماسية وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطى
بقماش أسود، تستلقي عليه فتاة عذراء عارية تماما يعلوها صليب مقلوب، وهي تعد رمزا
للرغبات الجنسية.
ويتقدم
الكاهن الشيطاني أمام المذبح مرتديا معطفا أسود، مع قلنسوة يغطي بها رأسه، وبها
قرنان صغيران، فيبدأ بتلاوة الصلوات بلغة لاتينية أو انجليزية مقلوبة، يصاحبها عزف
على آلة الأرغن " آلة تشبه البيانو ". وأما القرابين البشرية فلا
تُقدَّم في كل مرة يقام فيها القداس.
وصف
للقداس الأسود
ويصف
المؤلف البريطاني المعاصر "جوليان فرانكلين" هذه الطقوس قائلاً:
يقام
القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة، برئاسة كاهن مرتد، ومساعداته
من البغايا، ويتم تدنيس القربان ببراز الآدميين. وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا
مشقوقًا عند ثلاث نقاط، ويبدأ بحرق شموع سوداء، ولا بد من استخدام الماء المقدس
لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة.
ويتم
تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات ذات الفأل السيء، ويقوم
الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى الأمام، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي
معكوسًا. وبعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة، وكافة
أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل.
ويجزم
فرانكلين أن كثيرًا من الناس في العصر الحديث يجتمعون لإقامة القداس الأسود بشكل
أو بآخر، وعلى سبيل الاستدلال، فقد اكتشف حاكم إيرشاير في اسكتلنده أن هذه الطقوس
كانت تقام في إحـدى كنائس القرن السابع عشر المهجورة التي تهدمت أركانها، ومن بين
الدلائل التي وجدها نسخة من الإنجيل مشوهة، وزجاجة خمر قربان مكسورة، ورسم لصليب
مقلوب بالطباشير على الهيكل. وفي عام 1963 كتبت إحدى الأميرات قصة جنسية لمجلة
بريطانية عن القـداس الأسود الذي شهدته بنفسها.
القرابين
البشرية
يقول
ريتشارد كفيندش: "يؤمن عباد الشيطان بأن الكائن الحي مستودع للطاقة، ولا
تتحرر هذه الطاقة إلا حين يذبح، ولا بد أن يكون الذبح داخل دائرة حتى تتركز القوة الخارجة
منه في مكان واحد، وللحصول على أكبر طاقة ممكنة يشترط في الضحية - سواء أكانت ذكرا
أم أنثى - أن تكون صغيرة السن، صحيحة البدن وبكراً، وعلى الساحر أن يكون واثقا من
أنه يستطيع التحكم في هذه الطاقة الكبيرة التي تكون مندفعة من الضحية بقوة جبارة
وقت الذبح فلا يجعلها تفلت منه وإلا دفع حياته ثمناً لذلك، ويشترط عبدة الشيطان
تعذيب الضحية قبل ذبحها، والغرض من التعذيب إيصال الضحية إلى قمة الألم، لاعتقادهم
أن الهياج والانفعال الشديد الناتج عن الآلام المبرحة يجعل الطاقة الخارجة لحظة
وقوع الموت سهلة الاصطياد وبالتالي يسهل التحكم بها " عن كتاب عباد الشيطان
لبنعلي.
وهذه
الممارسة الوحشية مأخوذة من الأمم الوثنية التي يحكمها السحرة ويتصرفون في شؤونها.
وقد
أثارت تلك الأمور الرأي العام على عبدة الشيطان، على الرغم من أنهم حركة مصرح لها
بممارسة شعائرهم في أمريكا مثلا، بل إن كنائسهم تلقى دعما حكوميا أسوة بالأديان
الأخرى.
معتقدات
"عبدة الشيطان
ترتكز
معتقدات جماعة عبادة الشيطان، حسب ملف جُمع لكشفها في وزارة الداخلية اللبنانية،
إلى استحضار الأرواح الشريرة وممارسة الشعوذة وعبادة الشيطان والقيام بطقوس غريبة
وشريرة.
فمن
عقائدهم أنهم يحتقرون الدين الإسلامي والنصراني واليهودي على حدٍ سواء ولا يعترفون
بجميع الأديان ويهزءون بالكتب المقدسة والقرآن الكريم والإنجيل والتوراة.
كما
يحتقرون جميع المبادئ الداعية إلى القيم والأخلاق الحميدة، ويبحثون عن السبل
الكفيلة لإرضاء النزوات الشريرة التي تنهى الأديان عنها ويمارسونها.
ولهم
طقوس تشتمل على التجديف على القربان المقدس لدى الديانة المسيحية قرب المقابر
وخلال الليل، وتحقير الشعائر الدينية وإقامة ما يسمى «القداس الأسود» وقراءة كتب
شيطانية.
و«عبدة
الشيطان» هي فرقة قدست الشيطان عن طريق الأغاني الهستيرية والتي تسمى بموسيقى (البلاك
ميتل، والهيفي ميتل، والديث ميتل) والبلاك ميتل ـ هو المعدن الأسود ـ والهيفي ميتل
ـ هو المعدن الثقيل ـ والديث ميتل ـ هو معدن الموت ـ حيث وصل الكلام في هذه
الأغاني إلى حد شتم الإله ومناجاة الشيطان.
كما
تكفر هذه الفرقة بجميع الأديان والملل وتمجد السحر، وتنتشر المخدرات في صفوفهم
انتشاراً كبيراً.
والبعض
يقول أن الذي يمول هذه الفرقة هو الموساد الإسرائيلي.
وللشيطانيين
علماء نفس وشعراء وملحنون يضعون الموسيقى والكلمات ويشجعون على سماعها وذلك لكي
يتقبلها العقل الباطن عند المستمع ويتم إيصال رسائل وإيحاءات الموسيقى (الهارد روك)
ويكون ذلك بطريقتين:
-
الطريقة الأولى:
وهو
تسجيل رسائل خفية بطريقة معكوسة بحيث يتلقاها وعي المستمع إذا أدار الاسطوانة بشكل
معكوس، وعندئذٍ تسمع بوضوح الرسالة المطلوبة التي لا تستوعبها الحواس الخارجية، بل
تدخل في عمق العقل الباطن للسامع والذي يبدوا عاجزاً عن التصدي لها.
ومثال
ذلك:
أغنية
تسمى (الطريق إلى الجنة) وهي لفرقة من الفرق تسمى (الليدز ابلن) ففي المقطع الثالث
من هذه الأغنية رسالة خفية يمكن سماعها عند إدارة الاسطوانة بشكل معاكس حيث تقول
هذه الرسالة:
«يجب
أن أعيش للشيطان».
-
الطريقة الثانية:-
وهي
التي يتبعها نجوم " الهارد روك " لإيصال رسائلهم وذلك باختيار أسماء ذات
مغازي مشبوهة للفرق والأغاني تهدف في مجملها إلى إنكار الله تعالى وتمجيد الشيطان
الرجيم.
أما
أغاني " الهارد روك " ـــ معنى الهارد روك " الحجر القاسي أو الحجر
الصلب" فهي تحمل أغاني توحي إلى عقائد مثل أغنية " الطريق واسع إلى جهنم
".
وفي
أغنية لفريق من فرقهم الموسيقية أسمه " البلاك آديس آركاننس " رسالة
خفية تُأله الشيطان وتنتهي هذه الرسالة بضحكة شيطانية عميقة.
ويرى
علماء النفس أن هذه الإيحاءات تصل إلى لاوعي المستمع وإن كانت بغير لغته وغير
مفهومه فإنه قادر على فك رموزها مما يؤثر سلبا على تصرفاته التي تصبح أكثر وحشية
وعدائية.
ومن
الناحية الاجتماعية:- المهم لأتباع هذا الفكر هو نسف القيم والمقاييس وإزالة
العوائق والضغوطات العائلية والدينية والسياسية والاقتصادية.
ومن
الناحية الجسدية:- فلهذه الموسيقى تأثير على حاسة السمع والبصر وعلى العمود الفقري،
وقد تصيب القلب بالخفقان الزائد وتؤثر على عملية التنفس وتسبب إفرازات هرمونية
مكثفة مما يؤدي إلى انقباض في الحنجرة.
ويصف
أحد الأطباء النفسانيين هذه الحالة قائلاً: أن موسيقى " الهارد روك "
تلعب على الجسد وكأنه آله موسيقية تماماً كما يحدث أثناء تناول المخدرات.
أن
الأجهزة المستعملة والمكبرة للصوت تصيب آذان الشباب، والتأثيرات الضوئية تؤثر على
النظر " انتهى كلامه.
أما
من الناحية النفسية:- فإلى جانب العصبية، والغضب، والعنف، وعدم التركيز والوصول
إلى حالة من الهستيريا والهلوسة والانبهار النفسي فإن موسيقى " الهارد روك
" وبالذات موسيقى " البلاك ميتل " تنشئ في نفس المستمع ميلاً نحو
الانتحار، وتشويه الذات، وتدمير النفس، والحرص على التدمير والتخريب والهيجان.
فعلى سبيل المثال: في عام 1969م وفي حفل لفرقة تسمى " الرولنج ستونز "
قتل شاب زنجي أسود أمام أعين الحاضرين لكن أحد لم يكترث بسبب تأثير هذه الأغاني
واستمرت الحفلة وكأن شيئاً لم يكن.
شعارات
ومن
أهم الشعارات الشائعة بين أفراد عبدة الشيطان في العالم هو الصليب المقلوب والنجمة
السداسية والجمجمة والنجمة الماسية المشوهة بالإضافة إلى الهلال المنقوص أي الناقص
من أحد أطرافه.
ويعبر
الصليب المقلوب عن رفض أعضاء الجماعة للأفكار الدينية التقليدية.
بينما
يعبر الصليب (المعقوف) عن التقدير للأفكار النازية ـ تعريف النازية اسفل الصفحة ـ
العدوانية.
أما
الجمجمة فهي تعبير قديم لأعضاء الجماعة. تعبير عن الموت أو القتل كأحد طقوسهم
القديمة، ولكنه في العصر الحديث أصبح رمزاً لتعاطي المخدرات وخاصة الهروين
والكوكايين. كما توجد العديد من الشعارات التي يتبنونها.
وعلامتهم
بينهم رفع إصبعين رمز الشيطان وتلك الإشارة هي السلام فيما بينهم.
وقيل
في تبرير نبش القبور والمبيت في الأماكن الموحشة أنه لتقسية قلوبهم ولمعاينة العدم
والشعور به محسوساً والتدريب على ممارسة القتل دون أن تطرف لهم عين.
وقيل
عن تلطيخ اليدين والجسم بالدم انه ليكون العضو دموياً عنيفاً لا يخش الموت ولا
يرهب القتل ويزيد من إحساسه بالقوة.
ومن
علامات الإناث عابدات الشيطان طلاء الأظافر والشفاه باللون الأسود وارتداء الملابس
المطبوع عليها نقوش الشيطان والمقابر والموت، وكذلك التزين بالحلي الفضية ذات
الأشكال الغير مألوفة والتي تعبر عن أفكارهم مثل الجماجم ورؤوس الحيوانات.
مداخل
الشيطان وخطواته
يقول
الشيخ: مجد أحمد مكي محذرا من اتباع خطوات الشيطان: أرسل الله تعالى الرسل، وأنزل
الكتب وحذَّرهم من عدوِّهم الأول إبليس. وحذَّرهم من أن يصدَّهم عن سبيله، وبيَّن
لهم عداوته. فقال سبحانه:[وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُبِينٌ] {الزُّخرف:62}. وقال عز وجلَّ:[إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ
عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ
أَصْحَابِ السَّعِيرِ] {فاطر:6}.
ويضيف
الشيخ مكي محذرا من عبادة الشيطان وطاعته: [أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي
آَدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(60)
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ
جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ(62) ]. {يس}.. أي: ألم نأمركم على
لسان رسلنا بألا تطيعوا الشيطان لأنه لكم عدو ظاهر العداوة، فلا يدلكم إلا على ما
فيه هلاككم. وقلنا لكم: اعبدوني وحدي، هذا الطريق المستقيم الموصل للجنة، ولكنكم
لم تسلكوه، بل سلكتم طريق الشيطان حتى أضلَّ منكم خلقا كثيرا. فهل فقدتم عقولكم
حتى تطيعوه؟.
التحذير
من اتباع خطواته:
[يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ
يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ]
{النور:21}.
ومن
اتباع خطوات الشيطان:
1
ـ اتباع الهوى: [وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ
اللهِ] {القصص:50}.
2
ـ اتباع سبيل المفسدين: [وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ] {الأعراف:142}.
3
ـ اتباع الشهوات: [فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ] {مريم:59}.
4
ـ اتباع السبل: [وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ]
{الأنعام:153}.
5ـ
اتباع الظن: [إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
تَخْرُصُونَ] {الأنعام:148}.أي: ما تتبعون إلا الوهم والظن الباطل الذي لا يغني عن
الحق شيئا، وما أنتم إلا تخمِّنون تخمينا لا يستند إلى شيء.
6
ـ اتباع الآباء الضالين: [وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ
قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا] {لقمان:21}.
7
ـ اتباع المتشابه: [فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ] {آل عمران:7}.
والضمان
الوحيد لسلوك طريق الحق والابتعاد عن خطوات الشيطان هو الاستسلام الخالص لله: [يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا
خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ] {البقرة:208}.
نتيجة
اتباع الشيطان:
1
ـ الخسران: [وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ
خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا] {النساء:119}.
2
ـ الهداية إلى السعير: [وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ
فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ] {الحج:4}..
3
ـ الحشر والحضور حول جهنم: [فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ
لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا] {مريم:68}.
4
ـ الندم:[حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ
المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ القَرِينُ] {الزُّخرف:38}.
[وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلًا(27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
خَلِيلًا(28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا(29) ]. {الفرقان}..
5
ـ الوعد الباطل: يقوم إبليس خطيباً في أهل الكفر والضلال يتبرأ منهم، ويزيدهم
حزناً وحسرة: [وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللهَ
وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي
عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا
تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ
الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ] {إبراهيم:22}. [كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ
قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي
أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ
خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ] {الحشر:17}.
6
ـ الإلقاء في الجحيم:[وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ(91) وَقِيلَ لَهُمْ
أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ(92) مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ
يَنْتَصِرُونَ(93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالغَاوُونَ(94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ
أَجْمَعُونَ(95)]. {الشعراء}..
وفي
الختام
يوجد
طريقان: الأول طريق الهداية الموصل لرضوان الله. وطريق الشيطان الموصل لغضب الله..
وعلينا ان نكون في الطريق الأول الموصل للجنان...