{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً}
إذا بدأتَ في نافلةٍ..
فاحذر أن تستعجل وتتهاون، باعتبارها نافلة،
كأنك متفضل بها،
بل ازدد فيها خشوعًا، شكرًا لله أن وفقك
لأدائها..
{وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا
لنهتدي لولا أن هدانا الله}
وحين يوفقك ربك ليكون لك حزب يومي من كتاب
الله -كما كان لأصحاب رسول الله أحزاب يومية من القرآن-
فحين تنتهي تلاوة وردك اليومي فاحذر يا أخي
الكريم أن تشعر بأي إدلالٍ على الله أنّك تقرأ القرآن!
بل مجرّد أن تنتهي احمل نفسك على مقام إيماني
آخر وهو استشعار منة الله وفضله عليك أن أكرمك بهذه السويعة مع كتاب الله..
فلولا فضل الله عليك لكانت تلك الدقائق ذهبت
في الفضول كما ذهب غيرها،
ومنّة قول الله في سورة النور: {ولولا فضل
الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً}.
* من كتاب الطريق إلى القرآن
للشيخ: ابراهيم السكران