-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

يسري فودة يكتب: "يسقط كل رئيس"

يسقط كل رئيس..


قال الإعلامي المصري يسري فودة، مقدم برنامج "آخر كلام" بقناة "أون تي في"، والمتوقف حاليا لاستكمال علاجه عقب حادث سير تعرض له قبل أشهر، إن المذبحة الأخيرة في محيط ميدان رابعة العدوية بالقاهرة أسفرت عن انتفاء صلاحية ذهنية المعادلة الصفرية "إما كل شيء، أو لا شيء على الإطلاق".
وحاول فودة أن يكون متوازنا في مقال له، دبجه على صفحته الفايسبوكية، عندما أكد بأنه على أنصار الرئيس محمد مرسي أن يتذكروا أنه فشل في أن يكون رئيساً لكل المصريين، مثلما أنه على أقطاب المعارضين له أن يتذكروا أن مصيرهم لن يختلف عن ذلك كثيراً إن لم ينجحوا".
وفيما يلي نص مقال الإعلامي المصري يسري فودة:
أولاً، "إنا لله و إنا إليه راجعون"، نحسبهم جميعاً شهداء و الله حسيبهم.
ثانياً، من لا ينتصر لحرمة الدم إلا فيما حدده الله فهو قاتل أو شريك في القتل و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها و لا مقام هنا لأن يزايد بعضنا على البعض الآخر.
ثالثاً، كنت أود لو أنني لم أضطر إلى السفر لاستكمال العلاج كي أرفعها مرة أخرى من المنبر نفسه: "طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس"، لكنني أقولها وسأبقى أقولها دائماً من أي منبر في أي مكان في أي زمان.
رابعاً، أسجل تحفظي وحزني الشديدين لما أراه من تناول إعلامي ضار سواء من خارج مصر أو من داخلها، بما في ذلك القناة التي أعمل بها، إلا من رحم ربي.
خامساً، لا بد للأطراف جميعاً أن تراجع مواقفها عسى أن نتعلم من دروس كبيرة أثمان بعضها باهظة. لقد أسفرت المذبحة الأخيرة - من بين ما أسفرت - عن انتفاء صلاحية ذهنية المعادلة الصفرية، "إما كل شيء أو لا شيء على الإطلاق". على المسؤولين عن أمن البلاد أن يقتنصوا فرصة ذهبية أتيحت لهم مؤخراً بتغيير جذري في العقيدة وفي الهيكل. وعلى من يبتغي إعلاء كلمة الله أن يتذكر دائماً أن كلمة الله لم تكن أبداً على حساب وطن أو على حساب جار. وعلى من يؤمن بالحرية أن يحترم حرية الآخر فعلاً وعملاً، وأن يمد يده إلى كل مواطن مصري محترم يسعى إلى إقامة دولة القانون.
وعلى أنصار الدكتور محمد مرسي أن يتذكروا أنه فشل في أن يكون رئيساً لكل المصريين، مثلما أن على أقطاب المعارضين له أن يتذكروا أن مصيرهم لن يختلف عن ذلك كثيراً إن لم ينجحوا.
على كل من يدعو إلى فض أي اعتصام بالقوة أن يتحمل مسؤوليته عن الدم أمام الله وأمام الناس، و على كل من يحمل سلاحاً أو يحرض على دم أو يخدع أتباعه باسم الدين أن يتحمل هو أيضاً مسؤوليته عن الدم أمام الله و أمام القانون. على قادة جماعة الإخوان المسلمين أن يختاروا الآن بين مفهوم جماعة يرونها أكبر من الوطن، ومفهوم وطن كان وسيبقى بإذن الله أكبر من أي جماعة، و على من يديرون شؤون البلاد أن يختاروا الآن بين دفع قطاع عريض من المصريين إلى باطن الأرض مرة أخرى بما يحمله ذلك لنا جميعاً من أذى، وبين إخلاص النية نحو منح الشعب حقه المستحق في الاختيار مرة أخرى في أسرع وقت، وفي استيعاب هذا القطاع العريض من المصريين مرة أخرى بما يحمله ذلك لنا جميعاً من نفع.
على قادة قواتنا المسلحة أن يتبنوا مبادرة عاجلة مع الحكومة المؤقتة و رموز الوطن من كافة الفصائل في هذا الاتجاه و على من يحرض على انشقاق جيش مصر أن يخرس. كل منا يتألم، لكنّ بعضاً منا ينسى، أو يتناسى، أن ينظر إلى ألم الآخر. حين نفعل هذا سنكون على بداية الطريق. اللهم ارحم الشهداء جميعاً. واللهم احفظنا واللهم احفظ مصر.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020