نسأل الله أن يلطف بإخواننا في مصر
لا شك أن أهل مصر أدرى بشعابها السياسية، ولكن ذلك لا يمنع غيرهم من أشقائهم هنا وهناك من الإدلاء بدلوهم بخصوص وضعهم..
وبعد
انقلاب عسكر مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي حدث اصطفاف رهيب، فانشطرت شطيرة
الساسة والمثقفين والإعلاميين إلى شطرين.. مع الإخوان ضد العسكر، أو مع العسكر ضد
الإخوان، وغفل كثيرون عن جزء كبير من شعب مصر، وغيره، لا هو مع هذا الطرف ولا مع
ذاك..
وإذا
كان المرء ضد الإخوان الذين عجزوا عن الوفاء بكثير من وعودهم، وضد توظيف الإخوان
للدين بهدف تحقيق مصالح ضيقة، ومحاولة إبراز الحرب السياسية الجارية حاليا كما لو
أنها بين أتباع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من جهة وكفار قريش من جهة ثانية،
فإن ذلك لا يمنع من الإقرار بأن ما حصل قبل أيام انقلاب عسكري على الشرعية، وهو
أمر يُفترض أن لا يستسيغه المنادون بالديمقراطية، مهما كانت أسباب الانقلاب، وحتى
ولو كان مسنودا بشرعية شعبية، فلا صوت في الديمقراطية يعلو على أصوات صناديق
الانتخابات..
نسأل
الله أن يلطف بإخواننا في مصر، وأن يحقن دماءهم..
ـ الشيخ. ب ـ
نعمَ الرأي رأيُك أخي الشيخ..
ردحذفو منذُ سطوع نجم -الإخوان- باديء الأمر حينما ظفرُوا بالفوز تلو الفوز.. خلال الإستحقاقات الإتخابيّة.. و تبوؤهم لماكانت متقدّمة من السُلطة في مصر، كُنا نطرح -مع انفُسنا- و بالفطرة، و بالكثير من الحذر و الريبة ذاك التساؤُل المُضني.. "أشـرٌ أريـد بالقـوم، أم أراد بهم ربهُم رشـداً"؟
فكان توالي الأيام، كفيلاً بتحدبد الإجابة عليـه..
أخطاء داخليّـة بالجُملة من قـِـبَـل الإخوان.. و تـآمـُـرٌ خارجي من طرف الخصُوم.. أوصلت مصر إلى ما هي عليه الآن... نسأل الله أن يخرجهم من هذه الدائرة المُظلمة.. عاجلاً غير آجل.. و أن يلطف بهم و يحقن دمائهم.. على ميدان الأمن و السّلام.
و من موقعي و مكانـتـي، كمُواطن عـربـي بـسـيـط.. لا يفـوتني هُنا إستنكار الموقـف المُتخاذل بل و حتى الصادم للكثـيـر من دول الخليج.. الحاقـدة على -الإخوان- و المُعادية لهُـم... و التي دعـمَـت بسخاء غـيـر مسبُوق زُمرة الإنـقـلابـيـيـن...
ردحذفو بـعـيـداً عـن الـسيـاسات الـعـُـدوانيّـة المـُنـتـهجة قـديـمـا من طرفهـا ضـد الإخـوان، و حـديـثـاً و في الـوقـت الـراهـن فـقـد بـُـديء ذلـك بـالـدعم الإعلامي.. ذُو الانـحـيـاز الـواضـح.. ثـُـمّ عُـزّز بالدّعـم المادي و بمليارات الدُولارات... بـمـا يُحـيـلُـنـا للـنّـظـر إلى تـلـك الـدول.. و لـصُـنـاع الـقـرار فـيـهـا و لـمـنـابـرهـا الإعـلامـيّـة.. بالكـثـيـر مـن الحذر و الريـبـة و الـشـك.. كـذلـك...؟