معتصمو ميدان رابعة العدوية.. هل هم في خطر؟
تقاطعت العديد من المعلومات التي تداولتها بعض المصادر المصرية في أن العسكر يستعدون لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، وحذرت بعض المصادر من وقوع مجزرة كبرى بين هؤلاء الأنصار المعتصمين في بعض الساحات والميادين في القاهرة، مثل "رابعة العدوية" و"النهضة"، وتمنت المصادر أن يتعقل أطراف الأزمة، وأن يقدم كل الأطراف ـ العسكر والإخوان وغيرهم ـ تنازلات مؤقتة حقنا لدماء الأبرياء.
وما يعزز مخاوف حصول مجزرة حقيقية
بين معتصمي الإخوان وغيرهم من المتعاطفين معهم الرافضين لانقلاب العسكر على مرسي
تلك التصريحات التي تؤكد قرب "نفاد صبر العسكر على المعتصمين"، ووشوك
نهاية "مهلة غير رسمية" يكون الجيش المصري قد منحها للمعتصمين.
وفي هذا السياق، قال اللواء خالد مطاوع، الخبير العسكرى
والاستراتيجى المصري، إن هناك مهلة محددة بـ48 ساعة للمحتشدين بميدان رابعة
العدوية لفض اعتصامهم بشكل سلمى، مؤكداً أنه بعد المهلة المحددة ستقوم قوات الأمن
بإحكام السيطرة على الميادين للدخول والخروج.
وأضاف "مطاوع"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية السي
بي سي، أن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى "أكد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التى
تكفل ردع الخارجين على القانون وملاحقة ومحاسبة كل من يمس أمن المواطنين، وأن
الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها لن تسمح لأحد بترويع موطنيها أو حمل السلاح فى وجه
الدولة أو المجتمع".
من جهته، أكد مصطفي بكري الكاتب الصحفي المصري المعروف،
أن قوات الأمن والقوات المسلحة ستقوم بحسم أمر مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي
بميدان رابعة العدوية.
وأضاف بكري في تصريح له لقناة "الحياة"
الفضائية، أن الأمن سيقوم بإعطاء مهلة 6 ساعات لفض الإعتصام الخاص بمؤيدي
"مرسي"، ولو لم يتم الإستجابة ستقوم بفض الإعتصام بالقوة والقبض على
المحرضين على اعمال العنف التي تسود البلاد.
وأشار "بكري" إلى أن القانون المصري "يسمح
بفض الإعتصام والقبض على قيادات الإخوان التي تقوم بالتحريض على العنف وبث الفرقة
بين الشعب، وعلى رأس هذه القيادات المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، وقيادات
مكتب الإرشاد مثل عصام العريان ومحمد البلتاجي".