بينما يكافح ملايين
البشر المصابون بالزهايمر وضعف الذاكرة لاستذكار أشياء مضت من حياتهم، يمني ملايين
آخرون أنفسهم بشيء اسمه النسيان.. نسيان ذكريات ما وأشخاص ما..
وبينما يقول أحدهم
أن..
أصعب إحسّـاس هُوَ أَنْ تحاول نسيآن شخص، وَأَنْتَ فِي
داخـلك تتمنى أَنْ يتذكرك..
تقول الأديبة
الفلسطينية نبال قندس:
"أي
طرق النسيان أَسلك.. إن كانت كل الطرق
ملتويةً
لا تأخذني منك إلا ..لـتعيدني إليك..!
أي
الأشياء تملأ فراغاً بحجم غيابك..
الذي ترك
فراغاً صغيراً بحجم كوكب..
باتساع
مجَّرة.. بامتداد كونٍ يبدأ منك.. وينتهي إليك.."
ما أصعب النسيان..
خصوصا حين تطلبه وتريده.. وخصوصا حين يرتبط النسيان بقصة القصص في حياتك وحكاية
الحكايات وأمنية الأمنيات.. وحين تتحول الذكريات الرائعة إلى أوجاع تتذكرها فتفرح
وتحزن في الوقت نفسه.. وفي القلب شيء من الحنين الذي لا يُروى..!..