تحذيرات من
"كارثة عالمية" بسبب الفيروس
"كــــورونــــا" في الجزائر!
*
معتمران ينقلان "الفيروس القاتل" إلى الجزائر *
ما كان
مجرد هواجس ومخاوف تحول إلى حقيقة للأسف الشديد، حيث وصل الفيروس القاتل إلى
الجزائر، بعد أن تم تأكيد تسجيل حالتين على الأقل، بينما تتوقع بعض المصادر أن
يكون العدد أكبر، خصوصا أن الأمر يتعلق بحالتين "مستوردتين" لرحلين
أصيبا بالفيروس بعد قيامهما بأداء مناسك العمرة في البقاع المقدسة.
وحسب ما أفاد به بيان لوزراة
الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم السبت 31 ماي 2014 فقد تم تأكيد تسجيل حالتين
(02) مصابتين بفيروس كورونا في الجزائر.
وأوضح
المصدر أن الأمر يتعلق برجلين جزائريين (66 و69 سنة) كانا في المملكة العربية
السعودية في إطار أداء مناسك العمرة.
وذكر البيان أنه تم التصريح عن
الإصابتين من طرف مصالح الصحة لولايتي تيبازة وتلمسان.
و"يحظى"
فيروس "كورونا" باهتمام كبير من المؤسسات العلمية ووسائل الإعلام في
الفترة الأخيرة، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين به وتخطيهم الـ500 حالة، وانتشار
المرض خارج دول الخليج واكتشاف حالات جديدة في أوروبا وأمريكا، إلا أنّ هناك ثلاث
معلومات رئيسية ربما يجب على القارئ أن يلمّ بها بينما يتابع تطورات هذا الوباء
حول العالم، خصوصا بعد أن دخل هذا الفيروس بلادنا.
"كورونا" ليست
"كورونا"
"كورونا" هو اسم لفيروس معروف منذ عشرات السنين، ورغم أن
وسائل الإعلام العربية اعتادت أن تطلق اسم "كورونا" على العدوى التنفسية
التي انتشرت في العامين الأخيرين في السعودية ودول الخليج ووصلت مؤخراً لبعض دول
العالم، إلا أن هذه التسمية ليست دقيقة، فالـ"كورونا" هو الفيروس المسبب
لهذه العدوى، أما هذه العدوى بالتحديد فاسمها "ميرس"، أو "متلازمة
الشرق الأوسط التنفسية".
أسرار "كورونا"
لم يستطع العلماء بعد أن يكتشفوا الطريقة التي ينتقل بها
الفيروس من الإبل للإنسان، ومن الإنسان للإنسان، إلا أنهم وجدوا أن العدوى تنتقل
بسهولة من الإبل للإنسان، في حين أنها تنتقل بصعوبة من إنسان إلى آخر، لذا فإن
المريض الذي يتلقى المرض من الإبل لا يعدي أقرباءه عادة ولا ينشر العدوى بشكل
كبير، لكنه قد ينقل العدوى للطاقم الطبي المشرف عليه - بسبب التماس المباشر - في
المستشفى قبل تشخيص المرض، وغالباً ما تكون هذه العدوى ذات أعراض خفيفة أو بدون
أعراض.
ويقدر تقرير أصدرته "منظمة الصحة العالمية" في
نهاية شهر أبريل المنصرم، تلقت "العربية.نت" نسخة منه، نسبة المصابين
بالعدوى بسبب الإبل بحوالي الربع، في حين أن 75بالمائة من المصابين تلقوا المرض من
شخص آخر مصاب، أغلبيتهم الساحقة من الممرضين والمشرفين على المصاب في المستشفى،
كما أنّ أعراضهم غالباً كانت خفيفة ومحدودة أو بلا أعراض، ولم يسجل التقرير سوى
أربع حالات نقل فيها المصاب العدوى إلى أحد أفراد أسرته.
ويصنف "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها"
هذا المرض بأنه "لا يمتلك حتى الآن قدرة كبيرة على الانتقال بين البشر،
وينتقل غالباً للأشخاص الذين يكونون على تماس مباشر مع المريض كالطواقم الطبية
وبعض أفراد العائلة".
وكشفت دراسات حديثة أن النسبة الأكبر للفيروس تكون في
قرنية الإبل وفي إفرازاته المخاطية، لكنها فشلت حتى الآن في تحديد الطريقة التي
ينتقل فيها الفيروس من الإبل للإنسان.
"كورونا" يحب الربيع!
لأسباب لم يستطع العلماء تفسيرها بعد، يزداد عدد
الإصابات بفيروس "كورونا" في فصل الربيع، وهو ما لاحظه العلماء هذا
العام وفي العام السابق.
ويحذر العلماء من الاعتماد على هذه الفرضية وحدها في
تفسير زيادة أعداد المصابين مؤخراً، إذ إن طفرة جينية في الفيروس قد تجعله أكثر
قدرة على الانتقال بين البشر مما قد يسبب كارثة عالمية، وهو ما لم يحدث حتى اليوم،
لكنه قد يحدث في أي وقت ويحتاج إلى مراقبة، بحسب تقرير "منظمة الصحة العالمية".