مساء هذا اليوم، الفاتح من
شهر جوان 2014، تلقيت مكالمة هاتفية
"نادرة" من شخص عزيز جدا لم أسمع صوته منذ سنوات طويلة، وكم سعدت حين
عرفت هويته.. إنه معلمي الأول "الشيخ قدور بكّيري".. الرجل الذي علمني
بدل الحرف آلفا.. وكان نعم المعلم والأب والمربي.. جزاه الله عنا خير الجزاء..
درست على يديه منذ ولوجي
مدرسة عين السبع علي في السوقر بتيارت سنة 1985، وإلى غاية إنهائي المرحلة الابتدائية
سنة 1991، وأعتبره الأستاذ الأكثر تأثيرا في حياتي التعليمية، وكم أسعدتني مكالمته
اللطيفة، خصوصا أنه قام بالاتصال بي في نفس يوم تكرمه بالحصول على رقم هاتفي..
أعتز بكوني درست على أيدي
كثير من المعلمين والأساتذة المميزين جدا، سواء في الابتدائية أو متوسطة إسعد علي "ليكول
لعرب"، أو ثانوية زكريا المجدوب التي تبقى الأقرب إلى قلبي ربما حتى ألقى ربي.. أو معهد الإعلام
والاتصال بجامعة الجزائر.. وأكن كل التقدير والمودة لكل من علمني حرفا، ولكن مكانة
أستاذي القدير العزيز بكيري الذي تقاعد فخسرته المدرسة بعد مشوار طويل، تبقى الأميّز..
شكرا مليار مرة وجزى الله
عنا خيرا كل من علمنا.. والحمد لله الذي يسّر لنا سبيل العلم.
الشيخ بن خليفة
الشيخ بن خليفة
