الأفلان ـ جبهة التحرير الوطني ـ هنا هي أفلان العربي بن مهيدي وديدوش مراد، ومن
شاركهما شرف تفجير أعظم ثورة في القرن العشرين.. وحماس هنا هي حركة المقاومة
الإسلامية في غزة.. ومضمون الرسالة أن لا تحزني يا حماس حتى وإن تركك أوغاد العرب
تسيرين وحيدة.. وأن لا تشعري بالضعف والهوان، فقد قاتل المجاهدون الجزائريون واحدا
من أقوى جيوش العالم وهزموه بإذن الله الذي كثيرا ما ينصر فئة قليلة على فئة
كبيرة، كما فعل في "بدر" وكما فعل في "نوفمبر"..
قد يقول المرجفون و"الخوّافون" أن المعركة غير
متكافئة وأن حماس تغامر بمواجهة الجيش الصهيوني وأن صواريخها ـ أو
"شماريخها" ـ لا يمكنها أن تزعزع أمن كيان إرهابي يمتلك مئات الرؤوس
النووية، وأنه من غير الممكن الحديث عن انتصار للمقاومة بعد أن سقط مئات الشهداء
في غزة ولم نسمع إلا عن قتيل صهيوني واحد..
يا ناس هذه ليست معايير الربح والخسارة في هكذا
مواجهات.. الجزائر هزمت فرنسا في صورة نوفمبر رغم أنها دفعت من أبنائها مليونا
ونصف المليون في بضع سنين مقابل 54 ألفا من جنود فرنسا المجرمة.. ويوما ما ستهزم
فلسطين إسرائيل.. وذلك لن يتأتى دون شهداء وتضحيات.. وذلك لن يتأتى بالاستعانة
بعرب الخزي والمذلة.. بل بسواعد رجال المقاومة الأشراف..
تحية للرجال.. رجال المقاومة وللشرفاء في كل مكان، واللهم انصرهم على بني صهيون وعملائهم..
الشيخ. ب