وزيرنا للشؤون الدينية محمد عيسى الذي يعتقد أننا لم
نفهم كلامه أو أسأنا فهم كلامه أو قمنا بتحوير وتحريف وتزييف كلامه
بخصوص فتح معابد اليهود، وبعد أن صرّح بأن ممثل الجالية اليهودية بالجزائر أبدى
تحفظه على فتح معابد لليهود في بلادنا لأن الظرف غير مناسب، وليس مستبعدا تعرض
اليهود ـ إن هم أخرجوا رؤوسهم إلى العلن ـ لأعمال انتقامية جراء ما يحدث لأبناء
غزة على أيدي اليهود الصهاينة.. ها هو يطرح شروطا لفتح تلك المعابد، كما لو أنه
يريد القول أن إعادة فتح معابد اليهود قرار لا رجعة فيه.. ولكن بشروط..
وزير الشؤون الدينية محمد عيسى قال في حوار أجرته معه صحيفة "الخبر" أن هناك أوساطا لم يسمها قامت بتحوير كلامه وإخراجه عن
سياقه فيما يتعلق بمسألة فتح معابد اليهود ، وأشار إلى رغبة في استغلال كلامه
"استغلالا سياسيا مقيتا"، موضحا أنه تطرقه لموضوع فتح المعابد كان في
إطار لقاء جمعه مع ممثل الجالية اليهودية في الجزائر ذكّر فيه بـ "مبادئ
الجمهورية ودستورها الذي يتيح فتح هذه المعابد إذا توفرت الشروط الأمنية"،
معترفا أن اليهود أنفسهم "يرفضون في الجزائر الخروج إلى العلن".
وحسب ما ذكره
عيسى، فإنه طلب من يهود الجزائر التعبير عن رفضهم للعدوان الصهيوني على غزة
وفلسطين عموما، من خلال تحرير نداء ضد ما يحصل لأبناء غزة وفصل أنفسهم عن التيار
الصهيوني .
وإذا كان توفر الظروف الأمنية الملائمة شرطا لا نقاش
فيه، فإن معارضة اليهود للعدوان الصهيوني شرط فيه كلام وكلام، ذلك أن "سي"
محمد عيسى إن قرّر فتح معابد لليهود ليس من حقه أن يفرض عليهم مواقف سياسية معينة،
فهل سيقبل يهود الجزائر شروط عيسى؟ وماذا إن قبلوا بها في العلن وناصبوها العداء
سرا؟..
"الحاصول" أن اليهود أنفسهم لا يريدون أن
يُخرجوا رؤوسهم في الجزائر، ولكن يبدو أن هناك من يشجعهم على القيام بذلك!..
الشيخ. ب