رأى متتبعون أن
"الشطحات" الغريبة والعجيبة التي بات رئيس دولة "فافا" المدعو
فرونسوا هولاند يؤديها في الآونة الأخيرة، ومنها محاولته الظهور بمظهر
"السوبر مان" حينا و"المفتش كولومبو" حينا آخر بعد حادث سقوط
الطائرة الإسبانية المستأجرة من طرف "آر آلجيري"، وكذا التشويش على جهود
الجزائر لإنجاح عملية التحقيق، ليست "شطحات" عفوية أو بريئة أو عادية
بالمرة، بل هي محاولات لتبييض صورته المسودة في نظر الفرنسيين من جهة، ومن جهة
ثانية للانتقام من الرئيس بوتفليقة، ومن النظام الجزائري عموما الذي أفسد جزءا من
مخططات فرنسا في دولة مالي الشقيقة، من خلال رعايته لعملية المصالحة التاريخية بين
فرقاء الأزمة المالية، وهي المصالحة التي لا تخدم أهداف إمبراطورية
"فافا".. دولة الإرهاب الاستعماري الأولى في المنطقة.