أكدت برقية لوكالة الأنباء الفرنسية مساء
الأربعاء 24 سبتمبر أن تنظيم "جند الخلافة" الذي انشق عن القاعدة وبايع
"داعش" قد أعدم الرهينة الفرنسي "بيار أرفي غوردال" الذي
اختطف ليلة الأحد في تيزي وزو بقطع رأسه، وهي الجريمة النكراء التي تثير الكثير من
التساؤلات حول هوية الواقفين وراءها وحقيقة أهدافها والمستفيدين منها..
وبرأي متتبعين، فإن الهدف الأساسي للجريمة هو
تحقيق صدى إعلامي كبير و"إثبات" وحود داعش في الجزائر من جهة، وتوريط
الجزائر في "الحرب العالمية" على تنظيم داعش الذي يتفق كثيرون على أنه
صنيعة أجهزة المخابرات الأمريكية التي تتخذه ذريعة لتحقيق أهداف قذرة.
التنظيم الدموي المشبوه الذي يسمي نفسه
"داعش الجزائر" واصل نهج "الدواعش" في تشويه صورة الإسلام
وقام ببث مقاطع فيديو لمشهد الاعدام على الأنترنت ويظهر في الفيديو عدد من المسلحين
خلف الرهينة المقيد وبعد أن قام أحدهم بتلاوة بيان قدم فيه تبريرات واهية للعمل
الإجرامي تم ذبح الرهينة وفصل رأسه عن جسده.
وكان تنظيم جند الخلافة قد هدد بقتله وأعطى
مهلة 24 ساعة، إذا لم تتوقف الهجمات الجوية على تنظيم داعش في العراق.
للإشارة، فقد شهدت ولاية تيزي وزو استنفارا
أمنيا كبيرا بسب الحادثة المثيرة للتساؤلات التي راح ضحيتها سائح فرنسي تعرض
لعملية اختطاف مثيرة للشبهات من طرف مجهولين، حيث جندت قوات الجيش الشعبي الوطني
قوات خاصة من أجل البحث عن الرهينة وتقفي أثار المختطفين.
قوات الجيش الوطني باشرت عمليات تمشيط واسعة
النطاق بمناطق متفرقة بإقليم ولاية تيزي وزو، وقد جندت لهدا الغرض بين الـ12 إلى
15 ألف عسكري، وجندت القوات ذاتها 5 وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب تنتشر
بمنطقة آيت واعبان التابعة لدائرة عين الحمام ب تيزي وزو، من أجل تقفي أثار
المختطفين.
واستنادا إلى بيان وزارة الداخلية والجماعات
المحلية، صدر مساء الاثنين اختطفت رعية فرنسية ليلة الأحد ببلدية اقبيل ولاية تيزي
وزو، حيث قام افراد بتوقيف سيارة بالقرب من قرية " ايت وابان" بلدية
اقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين برفقة الرعية الفرنسي
المسمى "قوردال هارفي بيار" البالغ من العمر 55 سنة"، وأوضح البيان
أن الفرنسي المختطف هو "مرشد تسلق الجبال مقيم منذ قدومه إلى الجزائر يوم 20
سبتمبر الجاري بشالي كائن بالقرب من مركب "تيكجدة" (البويرة)، وأضاف نفس
المصدر أنه "بعد إطلاق سراح المواطنين الجزائريين والتخلي عن المركبة بعين
المكان، قام هؤلاء المختطفين بالاحتفاظ بالرعية الفرنسية لوحدها وتوجهوا نحو وجهة
مجهولة"، وعلى اثر تلقي هذه المعلومات أكد بيان الوزارة بان قوات الأمن
"باشرت عملية تمشيط واسعة بالمنطقة".