تتضمن صفحة الوزير السابق، الدكتور محي الدين عميمور، على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" عددا من الصور النادرة للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين الذي سبقنا إلى العالم الآخر يوم 27 ديسمبر 1998.الدكتور عميمور مستشار الرئيس الراحل ينشر من حين لآخر صورا متميزة جدا يرفقها بتعليقات وكتابات مفصلة عنها، يشاهدها كثير من الجزائريين لأول مرة، خصوصا أن بعض هذه الصور تنشر لأول مرة، وهي من الأرشيف الخاص لمحي الدين عميمور الذي كان من أقرب المحيطين بالرئيس بومدين، وهو من خلال حرصه على "إحياء ذكرى بومدين" يبدو شديد الوفاء لـ"الموسطاش".
زيارة تفتيشية لميناء عنابة إثر الانفجار الذي حدث في الباخرة المصرية نجمة الإسكندرية في جويلية 1964
مهندس الصوت قرطال يتقدم مذعورا من الرئيس لتركيب ميكروفون
كان الرئيس بو مدين في صغره يعشق التصور لكن ظروفه المالية لم تكن تمكنه من شراء آلة تصوير، وعندما أصبح رئيسا كان يجد لذة خاصة في اختطافة الآلة من المصورين ويروح يلتقط بها صورا، وكان اللطيف أنها كانت كلها صورا موفقة
الرئيس بو مدين يتفقد أشغال بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة (أنظر المسجد في مجموعة بلادي الجزائر للسيدة مايا سمار) والصورة في 1974
الرئيس بو مدين يستقبل العقيد القدافي في حاسي مسعود
كان الرئيس بو مدين يكره أضواء كشافات التصوير وينزعج إذا أضيئت فجأة
كان الرئيس بو مدين حساسا تجاه البرد وهو هنا يخرج من قصر الأمم بنادي الصنوبر في ساعة متأخرة من الليل1974
كان للقادة الملك فيصل بن عبد العزيز والرئيس هواري بومدين دور كبير في تمكن بهوتو من الوصول إلى صنع ما أصبحت تسمي : القنبلة النووية الإسلامية
عرف عهد الرئيس الراحل هواري بو مدين انضباطا كبيرا في كل نواحي الحياة، وتبرز الصورة المرفقة أن من يسيرون بجوار بو مدين يتحركون بنفس الخطوة، حيث تبدو الأقدام اليمنى كلها متجهة إلى الأمام وكأن السائرين هم في طابور عسكري
كان الرئيس بو مدين يحرص على عقد لقاءات دورية مع الصحفيين الجزائريين، والصورة هنا في منتصف السبعينيات بمقر رئاسة الجمهوية، وفي أقصى اليمين عثمان عامر رحمه الله
كان الرئيس يجلس دائما في نفس المقعد، في الركن الذي لا يزيد طوله عن خمسة أمتار وعرضه عن نحو أربعة أخرى، وخلف الرئيس باب يقود إلى شرفة مغلقة بنافذة عريضة ومتصلة بمكتب الأمين العام للرئاسة بباب زجاجي، كان فيها كرسيي مستطيل (Chaiselongue) يستريح عليه الرئيس أحيانا ،ويلاحظ أنه لا توجد ورقة واحدة على المائدة، ولم تكن المشروبات تقدم إلا بعد أخذ الصور، وخلف مروان مباشرة يوجد مدخل المكتب وخلفه وإلى يمينه يوجد باب يقود مباشرة إلى مكتب الأمين العام للرئاسة
قاعة الاستقبالات الكبرى في الرئاسة خلال عهد الرئيس بو مدين وهي في حدود 16 مترا في ثمانية أمتار، ولكنها شهدت ما شهدت
المدخل السابق لرئاسة الجمهورية، وكان الرئيس بو مدين يدخل من الباب في الواجهة راجلا وقادما من بيته في الجانب الأيسر، والباب يواجه باب مكتب الرئيس ويفصلهما ممر تطل نوافذه الأربعة على الساحة، التي كان يطل عليها من اليمين نوافذ قاعة الاستقبالات ومن اليسار نوافذ مكتب الأمين العام المساعد، وقد أقيمت قاعة مجلس الوزراء الجديدة بعد ذلك فوق الساحة الأمامية والخلفية.
وإلى اليمين المدخل الجديد للإضافات التي أنشأتها على الطراز العربي الإسلامي نفس المجموعة التي بنت مسجد الأمير في قسنطينة، وفيها المكتب الجديد للرئيس
صورة نادرة للرئيس هواري بو مدين في مكتبه بالمرادية، وإلى يمين الصورة يوجد ما كان يسمى الركن الثلاثي (وفي الصورة الرئيس يستقبل يوسف إدريس ويظهر عميمور وظهره للمصور، وأمامه الباب الزجاجي المؤدي إلى الشرفة المطلة على الخارج والتي حولت فيما بعد إلى امتداد للركن الثلاثي) وقد تحول كل هذا إلى كافيتيريا لرئاسة مجلس الوزراء، وألقي بالمكتب والكراسي في إحدى الفيللات التابعة للرئاسة والموجودة أمام وزارة الدفاع القديمة في شارع سويداني بو جمعة
سمعت أحمقا يردد بأن الرئيس بو مدين كان يكره العلماء، فما رأيكم فيمن يضع رمز العلماء الحقيقيين فوق رأسه وهو ما زال قائدا للأركان
صورة عبد الحميد بن باديس فوق رأس هواري بو مدين تبين تقدير الرئيس الراحل لرائد النهضة الثقافية في الجزائر، والذين يتساءلون عن عدم التصريح بنشاط لجمعية العلماء بعد استرجاع الاستقلال هم على حق لأن أحدا لم يقل لهم أن الجمعية كانت تنشط عندما كانت الدولة بيد المستعمر، وعندما أصبحت الدولة كلها جمعية علماء، حيث أن كل رجال الجمعية تسلموا مناصب قيادية في الدولة، ومن بينهم الشيوخ عبد الرحمن شيبان وأحمد حماني وأحمد حسين وعشرات آخرون على رأسهم الدكتور طالب نفسه بالإضافة إلى شباب الجمعية عثمان سعدي وسعد الدين نويوات ومولود قاسم ومئات آخرون، لم يعد هناك مجال لجمعية كان من يسعون لإعادة تكوينها بعض من لم يجدوا مكانا يرضيهم في مناصب الدولة، وهم عدد محدود جدا، من بينهم من كان يأمل في انتزاع منصب وزير الأوقاف، الذي عهد به إلى واحد من كبار رجال الجمعية هو أحمد توفيق المدني، وبالطبع فقد كان هناك كثيرون معروفون يتاجرون بالإسلام لمصلحة دول معروفة، وعرف دورها التخريبي أكثر بعد ذلك
أجمل ذكرى للزعيم الراحل من الناحية الرياضة تكمن أساسا في الفوز الذي حققه المنتخب الوطني بملعب 5 جويلية على حساب نظيره الفرنسي لحساب نهائي دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حين تفوق أبناء المدرب مخلوفي في آخر لحظات اللقاء محرزين الميدالية الذهبية، ما سمح للجميع بترديد النشيد الوطني الجزائري، وأكد عميمور أن بومدين تفاعل مع مجريات اللقاء التي كانت نهايتها مسكا على الجميع بعد أن عاد زملاء بتروني إلى الواجهة في النصف الثاني من اللقاء.
كان الرئيس هواري بو مدين يشكو من ألم في ركبتيه يضطره أحيانا إلى مد رجليه كما كان الأمر يوما مع أبي حنيفة، وعندما استقبل الرئيس الجزائري حسني مبارك مبعوثا للرئيس السادات غطى قدميه ببرنوسه إحتراما للضيف وللمنصب
لقاء في القاهرة بين بو مدين والأتاسي وعبد الرحمن عارف وعبد الناصر والأزهري إثر هزيمة 1967
رأيت هذه الصورة في مجموعة علي كافي وكان تعليقه عليها أن لطفي وبو مدين كانا يمزحان مع بن طوبال ويقولان له أنهم سيلقون به في مزبلة التاريخ
نعش الرئيس بو مدين يخرج من قصر الشعب محمولا على أكتاف رابح بيطاط وأحمد بن شريف والشاذلي بن جديد ومحمد الصالح يحياوي
ديسمبر 1978
بومدين يرقد للمرة الأولى في قصر الشعب ... داخل نعش
الله يرحمك يا زعيم .
ردحذف