-->
أخبار الجزائر والعالم أخبار الجزائر والعالم

بالصور.. "جيش محمد" يعود بالجزائر



خرج عشرات الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة 15 جانفي إلى الشارع نصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم معربين عن رفضهم للإساءة إلى مقدسات الإسلام تحت غطاء حرية التعبير، موجهين رسالة قوية إلى الصهيو صليبيين، مفادها أن المسلمين مهما ضعفت عزيمتهم وخارت قواهم غير مستعدين للتسامح أو التساهل مع الإساءة لمقدساتهم، وأن أمة محمد قد تنام ولكنها لن تستلم للموت الحضاري، فها هو "جيش محمد" يعود بقوة، ذلك أن الجزائريين، على غرار ملايين المسلمين، وهم يهتفون "كلنا محمد" إنما يريدون الرد على من يستفزهم، وكذلك التصالح مع دينهم الذي ابتعدوا عنه كثيرا فتكالب عليهم الأعداء.
وانطلقت مسيرات لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من ولايات الوطن مباشرة بعد صلاة الجمعة حيث تجمع المتظاهرون في الساحات العمومية والشوارع الرئيسية بكثير من مدن البلاد، شرقا ووسطا وغربا، شمالا وجنوبا، رافعين شعارات منددة بحملة الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق انطلق المئات من المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في مسيرات لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مختلف مساجد الجزائر العاصمة، باتجاه مقر المجلس الشعبي الوطني (البرلمان).
وانتشرت الشرطة ومصالح مكافحة الشغب في مختلف شوارع العاصمة وسدت الطريق الذي يربط ساحة 1 ماي نحو البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
وحاول المتظاهرون فك حصار الشرطة من أجل السير الى شارع حسيبة بن بوعلي مرددين شعار "كلنا مع محمد"، وتمكنوا من المسير بتأطير من قوات الأمن نحو شارع العربي بن مهيدي تمهيدا لوصولهم إلى مقر البرلمان.
وانهمر آلاف المتظاهرين من مختلف مساجد العاصمة من أحياء باب الوادي، بلوزداد، القصبة والمدنية وغيرها في سيول بشرية باتجاه ساحة الشهداء أين تجمع القادمون من كل أحياء وضواحي العاصمة للتظاهر والاحتجاج.
والتحقت آلاف النساء بالمسيرات المنددة بالرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالجزائر العاصمة.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بالإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على غرار "انا محمد".
وعرفت العديد من أحياء العاصمة على غرار العناصر والقبة وساحة أول ماي وبلوزداد بعد أداء صلاة الجمعة تجمع العديد من المواطنين بصفة عفوية وفي هدوء رافعين شعارات "كلنا مع محمد" "نعم لحرية التعبير لا لسب المقدسات" و"فداك يا رسول الله".
وشهدت ساحتا الوئام الوطني (ساحة أول ماي سابقا) والبريد المركزي تجمع الألاف من المواطنين من مختلف الأعمار للتنديد بالإساءة إلى الرسول من خلال نشر رسوم مسيئة له في بعض الصحف الغربية وذلك في ظل تواجد كثيف لقوات حفظ الأمن لتأطير هذه التجمعات وتحسبا لاي إنزلاقات.
كما عرفت بعض المساجد عقب أداء صلاة الجمعة توزيع مطويات للتذكير بسيرة الرسول الكريم.

"ثورة" في مساجد الجزائر ضد "جماعة شارلو"
أعلن أئمة المساجد عبر التراب الوطني، أمس الجمعة، "الثورة" ضد "جماعة شارلو" المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومختلف مقدسات الإسلام والمسلمين، وجاءت خطب الجمعة في مختلف مساجد الجمهورية مواكبة لغضبة المسلمين عموما والجزائريين بوجه خاص إزاء الإساءات المتجددة للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
واستغل أئمة المساجد خطبة الجمعة التي يحضرها وفق بعض الإحصائيات ما لا يقل عن 15 مليون مصل جزائري لتأكيد الحب الكبير الذي يكنه المسلمون لنبيّهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورفضهم لأي إساءة له مهما كان مبررها، فلا تبرير للتطاول على مقدسات المسلمين.
كما شدّد الأئمة على ضرورة التمسك بسنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم، والتخلق بأخلاق واقتفاء هديه الشريف، بهدف تقوية صفوف الأمة الإسلامية التي كانت "خير أمة أخرجت للناس"، ويمكنها أن تعود إلى الريادة عالميا إذا "عادت إلى تعاليم دينها".
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد دعت يوم الخميس الأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانة الرسوم المسيئة إليه.
 وجاء في بيان للوزارة أن هذه الخطبة "ينبغي أن تكون في سياقها الروحي والوطني" حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي "كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة دانماركية سنة 2006".
 كما بينت بأن هذه الخطبة يجب أن تبرز جملة من المعاني أهمها أنه "لا شيء يمكن أن يبرر الإساءة إلى الذات الإلهية ولا إلى الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم ولو كان المسيء ضحية أعمال إرهابية".
 ومن بين المعاني التي نصحت بها وزارة محمد عيسى أيضا أن "العمل الإرهابي الذي مس بعض المواقع في الغرب لم يوص به الإسلام ولم يصدر من هيئة دينية وأن الإرهاب لا دين له ولا جنس فلماذا يحمل الإسلام وحده مسؤولية ما وقع"، تضيف الوزارة.
 كما يجب أن تتضمن خطبة الجمعة "دعوة المجتمع إلى الإلتفات حول النبي صلى الله عليه وسلم وتحبيبه للناشئة من خلال البرامج والكتابات والنشاطات الحضارية" مع "دعوة الهيئة الأممية إلى تجريم الإساءة إلى المقدسات الدينية ودعم موقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في افتتاحه للأسبوع الوطني السادس للقرآن الكريم سنة 2006 عقب نشر الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم".
 وعلاوة على ذلك، دعت الوزارة الأئمة إلى إدراجهم في خطبة الجمعة دعوة المجتمع إلى مقاطعة هذه الصور وعدم تداولها سواء عن طريق الطباعة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن ذلك يعد "إشهارا غير جائز".
 كما حرصت من جهة أخرى على الإشارة إلى ضرورة "عدم تهييج المجتمع" بل دعوته إلى مزيد من الحكمة لأن "الهدف من هذا الاستفزاز إنما هو إحداث ردود فعل غير عاقلة تضاف إلى التصرفات الإرهابية التي وقعت من قبل ونسبت زورا إلى الدين الإسلامي".

هكذا ردت جمعية العلماء المسلمين على الإساءات
نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمحاولات الرامية إلى الإساءة إلى مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة وإلى الرسل والأنبياء، وقالت في بيان لها، أن هذه الحملات تُذكي في النفوس الكراهية بين الشعوب بحجة حرية التعبير وستزيد في انتشار الصدمات وتوسيع رقعة التطرف وموجة العنف والعنف المضاد.
وأوضحت الجمعية في بيان لها انها "أبدت تعاطفها مع ضحايا حادثة شارلي ايبدو، لكنها فوجئت بمقابلة الحسنة بالسيئة وبتجديد الحملة المسعور على نبينا محمد رغم المسيرة التي شاركت فيها قيادات سياسية في العالم". وحذرت الجمعية من استغلال ما تسمى بظاهرة " الإرهاب" وربط الإسلام بها في تأجيج الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وتحويلهما إلى خصمين يحاربان وهما بريئان من اي فعل متهور يصدر عن بعض المنتسبين إليهما حقا أو توجيها من بعض الجهات التي يهمها تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.


















التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أخبار الجزائر والعالم

2020