ـ
الشيخ بن خليفة ـ
قد يبدو مجرد طرح سؤال من
هذا النوع ضربا من الجنون، ولكن التحقيقات الجنائية علمتنا أن البحث عن الجاني يتم
بالبحث في هوية المستفيدين من الجريمة، والواقع يشير إلى أن فرنسا هي أكبر مستفيد
من الهجوم الذي تعرضت له مجلة تشارلي إيبدو الفرنسية في قلب باريس يوم الأربعاء 7
جانفي 2015، وهو الهجوم الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى جدية وجدوى
الإجراءات الأمنية في العاصمة الفرنسية التي لم يعد سكانها يشعرون بالأمان..
أجل، فرنسا أكبر مستفيد من "هجوم
تشارلي إيبدو"، والأيام القادمة ستثبت، على الأرجح ذلك، مثلما كانت الولايات
المتحدة الأمريكية أكبر مستفيد من هجمات 11 سبتمبر 2001 وكان المسلمون، ومايزالون
الخاسر الأكبر من تبعاتها..
وإذا كان المتتبعون
الموضوعيون والمحققون النزهاء، على غرار الإعلامي الفرنسي البارز تيري ميسان، قد
أثبتوا للعالم أجمع، بالدليل والبرهان، أن الاستخبارات الأمريكية هي من خططت ونفذت
اعتداءات 11 سبتمبر 2011، فإن التحقيقات المستقلة التي يمكن أن يقوم بها النزهاء
والشرفاء قد تكشف في الأيام القادمة أن السلطات الفرنسية ربما تكون قد خططت ونفذت
المجزرة، التي لن يتأخر جني ثمارها كثيرا..
بعد اعتداءات 11 سبتمبر قالت
لنا تحقيقات الأمريكان أنه تم اكتشاف كتيبات لتعليم قيادة الطائرات في سيارة تعود
لمشتبه بهم، وكأن منفذي الهجوم كانوا يتعلمون قيادة الطائرات من كتيبات، ولم يكن
غريبا أن تطل علينا تحقيقات الفرنسيس بعد هجمات السابع جانفي بكلام تقول فيه أن
أحد القاتلين ترك لطاقة هويته!..
بعد اعتداءات الحادي عشر
سبتمبر، أقدمت أمريكا على احتلال دولتين مسلمتين، أفغانستان والعراق، وقتلت ما
يقارب المليون مسلم، ودمرت بنياتهما التحتية، وجنت الكثير من الثمار باسم الحرب
على الإرهاب، ولن يكون غريبا أن تقدم فرنسا على احتلال دولة مسلمة أو أكثر، وهي
التي تضع عينا على ليبيا وأخرى على مالي، وفي كل الأحوال قد ترتكب المزيد من
الجرائم في أماكن مختلفة، باسم محاربة الإرهاب، ففرنسا التي نفذت أبشع حملة
استدمارية في العصر الحديث ـ في الجزائر ـ بدعوى الرد على "حادثة
المروحة" المزعومة تبدو جاهزة للقيام بجرائم لا تقل بشاعة بدعوى "الحرب
الاستباقية" على الإرهاب، والثأر لضحايا مجزرة تشارلي إيبدو التي على
المسلمين الاستعداد لتسديد ثمنها "كاش"..
أحد الناجين من الهجوم: "المسلحون استدعوا الضحايا
بالاسم قبل قتلهم"
قال الطبيب جيرارد كيرزاك،
الذي ساعد على علاج المصابين جراء الهجوم، إن أحد الناجين أخبره بأن المهاجمين
قاموا بتلاوة أسماء المستهدفين والمناداة عليهم قبل قتلهم، وقاموا بفصل النساء عن
الرجل قبل المباشرة بإطلاق النار.
وأضاف كيرزاك أن عملية
التصفية التي جرت داخل المجلة لم تتم عبر إطلاق النار عشوائيا، بل كانت أشبه
بـ"إعدام محدد" يستهدف أشخاصا بعينهم.
إعلامي قطري: "فرنسا تخطط
لاحتلال ليبيا"!
دعا الإعلامي عبد الله العزبة رئيس تحرير جريدة العرب
القطرية إلى عدم اعتذار المسلمين عن الهجوم الذي استهدف صحفيين فى جريدة تشارلي
إيبدو، مضيفًا: "لا تعتذروا عن جريمة لم تفعلوها".
وكتب العذبة فى تغريدات علي موقع "تويتر":
"الصهيونية تعتدي على أهلنا فى فلسطين فيسارع الإعلام المتصهين العربي بإدانة
الفلسطينيين وعندما يهاجم مجهول صحيفة فرنسية يدان الإسلام دون دليل".
وأكد العذبة أن فرنسا تريد أن تغزو ليبيا بحجة محاربة
"الإرهاب" بعد أن احتلت مالي بنفس الحجة وهذه العملية حجة مناسبة لقتل
المسلمين، مضيفا أن "النصرانية لا تعتذر عن محاربة المسلمين فى وسط إفريقيا
ولا تعتذر عن حرق المساجد فى أوروبا ولكن على المسلمين الاعتذار أليس
كذلك؟!".
ووقع يوم الأربعاء 7 جانفي 2015 هجوم من "مجهولين"
على صحيفة فرنسية يسارية متطرفة تدعي "شارلي ايبدو" واشتهرت بسبب قيامها
بنشر رسوم مسيئة للإسلام أكثر من مرة كان أشهرها عام 2006 عندما قامت بإعادة نشر
رسوم عن جريدة دانماركية وكانت مسيئة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم..