تعادل المنتخب الوطني الجزائري
لكرة القدم أمام شقيقه التونسي بنتيجة هدف لمثله في المباراة الودية التي جمعتهما
مساء الأحد 11 جانفي 2015 بملعب رادس (تونس) ضمن استعدادات الفريقين لنهائيات كاس إفريقيا
للأمم 2015 المقررة بغينيا الاستوائية في الفترة بين 17 جانفي و8 فيفري، ويبدو أن
عملا كبيرا مازال ينتظر غوركوف للوصول بـ"الخضر" إلى قمة مستواهم.
ودخل المنتخب الوطني اللقاء بالتشكيلة
الأساسية الآتية: مبولحي، مصباح، كدامورو، مجاني، ماندي، بن طالب، لحسن، براهيمي، فغولي،
محرز سليماني.
وجاءت بداية المباراة حذرة
للغاية من الجانبين، وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، وليس بآخر اختبار قبل
"كان 2015"، وهو الاختبار الهام الذي كشف العديد من العيوب على مستوى
مختلف خطوط المنتخب، لاسيما خط الدفاع.
وبعد سلسلة من الفرص الضائعة
نجح اللاعب لياسين كادامورو في هز شباك الحارس التونسي في الدقيقة الـ39 إثر
مخالفة نفذها براهيمي بإحكام، وهو الهدف الأول لكادامورو مع "الخضر"،
لكنه لم يفرح به كثيرا، فبعد دقائق قليلة من هدفه خرج بالبطاقة الحمراء التي كان
الحكم المغربي قاسيا جدا في منحها له، على اعتباره لم يكن المدافع الأخير خلال
قيامه بالعرقلة، ليحصل التوانسة على مخالفة قرب منطقة العمليات انبرى لها وهبي
الخرزي مسجلا هدفا في غاية الروعة في الدقيقة الـ44، لينتهي شوط المباراة الأول
بالتعادل لهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني بدا المنتخب
الوطني متأثرا بشكل واضح من النقص العددي الناجم عن طرد كادامورو، ومتأثرا أيضا
بالتغييرات العديدة التي أدخلها غوركوف عبر كل الخطوط، واتضح أن "الخضر"
كانوا يبحثون عن الخروج بأخف الأضرار وتفادي تلقي أهداف تونسية أو التعرض لإصابات،
وانخفض ريتم اللعب بشكل كبير، وأتيحت للمنتخبين بعض الفرص التي لم تتجسد إلى
أهداف، ليفترق الأشقاء على نتيجة التعادل "العادل"، بأداء غير مقنع يجعل
غوركوف مطالبا بتصحيح ما يمكن تصحيحه على أمل إهداء اللقب القاري للجزائريين.